برعاية

اليوم الترجي ـ النّجم في رادس ..لمن الزعامة ؟ اليوم الترجي ـ النّجم في رادس ..لمن الزعامة ؟

اليوم الترجي ـ النّجم في رادس  ..لمن الزعامة ؟   اليوم الترجي ـ النّجم في رادس  ..لمن الزعامة ؟

أبت البطولة الأولى في المنطقتين العربيّة والافريقيّة حسب التّصنيفات «المغلوطة» إلاّ أن تنتهي بقمّة كرويّة مجنونة، ومواجهة ناريّة ملغومة بالفخاخ، ومزروعة بالأشواك.

كيف لا وهذه المباراة «الاستثنائيّة» ستجمع بين عملاقين شهيرين، و»قوتين عظمتين» فتوحاتهما معروفة في افريقيا وحتّى في أرض اليابان، وثقافة البطولات والكؤوس عندهما موروثة عبر الأجيال: أي من عصر الـ»كبار» وفيهم بن عزالدين والتلمساني «الأب» و»الرأس الذهبيّة»، والشتالي إلى عهد «الدّخلات»، والمليارات المرصودة لعقد الصّفقات الخياليّة، و»المغشوشة» أحيانا، وزمن البلبولي وبن شريفيّة وهما «أسدان» من سلالة كانون، والصّالحي، والقابسي، والواعر وغيرهم من الأسماء المحفورة في ذاكرة الترجيين و»السواحليّة» الذين يتنازعون اليوم في رادس على الزّعامة المحليّة، والحالمين بأن تكون هذه اللّيلة سعيدة، ومشهودة في سوسة، وأكودة، وجندوبة، وجرزونة، وبن عروس، وقابس، وصفاقس، وزغوان، والقيروان، وتطاوين... وفي كلّ مكان تقطنه الجماهير المسكونة بعشق ترجي البلاد، ونجمها الوضّاء على الدّوام.

ويعلّق الجميع آمالا عريضة على هذا «الفينال» لتقديم صورة جميلة عن البطولة التونسيّة المنقولة على التلفزات المحليّة والأجنبيّة، والمتّهمة منذ «كلاسيكو» «النّقر» بتكريس «الغورة»، والسّكوت عن التعيينات «المشبوهة»، والتصرّفات المكروهة. ويحمل الترجي والنّجم وهما سفيرا الخضراء في رابطة الأبطال على عاتقهما مسؤوليّة جسيمة، وأمانة ثقيلة بحكم أنّ فريقي البنزرتي و»فيلود» أمام حتميّة تكريس قيم الرّوح الرياضيّة مع امتاع الجماهير الغفيرة بلوحات فنيّة، وجمل تكتيكيّة تتماشى، وأهميّة الرّهان، وتليق بهاذين الهرمين.

حسابيا، يحتاج ترجي البنزرتي إلى نقطة يتيمة لتحقيق الأماني، والظّفر باللّقب الغالي في موسم ينافس فيه نادي «الدّم والذّهب» على كلّ الكؤوس، ويحلم فيه بحصد الأخضر واليابس. وفي المقابل، لا بديل لنجم السّاحل عن الإطاحة بالترجي في عقر داره، وأمام جمهوره للمحافظة على البطولة المحليّة للموسم الثاني على التوالي، وإقامة كرنفال جديد في بوجعفر المحتفل لتوّه بعيد ميلاد النجم السّاطع والصّامد منذ أكثر من تسعة عقود حافلة بالانجازات، والتتويجات، والنّضالات تماما مثل شيخ الأندية التونسيّة صاحب الأرقام القياسيّة في كلّ الأوقات والأزمان. هذا ويبقى الفوز المطلب الأوّل لجماهير الناديين بحكم أنّ العلامة الكاملة دليل على الجدارة بالزعامة. كما أنّ الانتصار قد يغلق نهائيا صداع الاحترازات، والمحاكم الرياضيّة. وستكون «فضيحتنا بجلاجل» وبطل تونس يتسلّم التاج في «قصر العدالة».

فنيّا، ستكون المقابلة كعادتها ساخنة، ومتكافئة. ومن الجنون التكهّن بنتيجتها، وتقلّباتها، ومفاجآتها. والمهمّ أن تدور في أجواء عاديّة، وبعيدا المشاهد الصّادمة للـ»كبار» وبصفة خاصّة الناشئة الممنوعين من الحضور بفعل الفوضى العارمة في ملاعب تونس ما بعد «الثّورة».

تحكيميّا، سيكون السرايري المسنود من المشرفين على القطاع (لدواع يطول شرحها)، والمدعوم اليوم بفيلق من المساعدين في امتحان عسير وجب اجتيازه بنجاح لعلّه يعيد للصّافرة التونسيّة جزء من هيبتها المفقودة، وسمعتها المهدورة.

رياضيّا، نأمل أن يستغلّ الترجي، و»ليتوال» هذا العرس لغسل العار الذي لاحق كرتنا وذلك عبر الأداء الرّاقي، والسّلوك المثالي في الميدان، والمدارج علاوة على انهاء الصّراع على اللّقب في الملعب، وبمنأى عن الاحترازات، والاثارات وهي ظاهرة سلبيّة ساهمت كما تعرفون في تحويل كرتنا إلى أضحوكة بين الأمم بشهادة جدران رادس، ومنتخب الرأس الأخضر، ونبيل معلول الذي من المنتظر أن يتابع الحوار على عين المكان لتقييم مردود لاعبيه الدّوليين وهم كثرة في «باب سويقة» العباقرة، وبوجعفر العمالقة.

بعيدا عن أجواء الـ»كلاسيكو»، يخوض بقيّة المشاركين في «البلاي .أوف» مواجهات شكليّة، وتكاد تكون خالية من الرّهانات. وينهي نادي «باب الجديد» المشتكي من ظلم الحكّام، والحائز على المركز الثالث المشوار بحوار في المتلوي حيث نجم المناجم الحالم بأن يختم المسيرة بإنتصار مفيد للمعنويات المنهارة بفعل رباعيّة « ليتوال»، والأزمة المالية الخانقة. ومن جهته، يستقبل «السي .آس .آس» إتّحاد بن قردان، وفي البال الخروج بثلاث نقاط تنسي جمهور صفاقس كابوس «البلاي .أوف» وما تسبّب فيه من عقوبات على الرئيس، وهزّات عصفت بـ»كلاوزن»، وجاءت بـ»كوستا». وفي الشّطر الثاني من ملعب الطيّب المهيري، يصارع الإتّحاد للقضاء على «لعنة» النّقطة، واقتلاع أوّل انتصار في مرحلة التتويج قبل أن ينصبّ التّركيز على مواجهة المربّع الذهبي للكأس أمام الترجي.

بطولة الربطة «المحترفة» الأولى (الجولة الأخيرة من مرحلة التتويج) (س16)

في رادس: الترجي الرياضي – النّجم الساحلي (الحكم يوسف السرايري)

في صفاقس: النادي الصفاقسي – إتحاد بن قردان (الحكم فارس بوقشة)

في المتلوي: نجم المتلوي – النادي الافريقي (الحكم سفيان قطاط)

6) إتّحاد بن قردان 1

أبت البطولة الأولى في المنطقتين العربيّة والافريقيّة حسب التّصنيفات «المغلوطة» إلاّ أن تنتهي بقمّة كرويّة مجنونة، ومواجهة ناريّة ملغومة بالفخاخ، ومزروعة بالأشواك.

كيف لا وهذه المباراة «الاستثنائيّة» ستجمع بين عملاقين شهيرين، و»قوتين عظمتين» فتوحاتهما معروفة في افريقيا وحتّى في أرض اليابان، وثقافة البطولات والكؤوس عندهما موروثة عبر الأجيال: أي من عصر الـ»كبار» وفيهم بن عزالدين والتلمساني «الأب» و»الرأس الذهبيّة»، والشتالي إلى عهد «الدّخلات»، والمليارات المرصودة لعقد الصّفقات الخياليّة، و»المغشوشة» أحيانا، وزمن البلبولي وبن شريفيّة وهما «أسدان» من سلالة كانون، والصّالحي، والقابسي، والواعر وغيرهم من الأسماء المحفورة في ذاكرة الترجيين و»السواحليّة» الذين يتنازعون اليوم في رادس على الزّعامة المحليّة، والحالمين بأن تكون هذه اللّيلة سعيدة، ومشهودة في سوسة، وأكودة، وجندوبة، وجرزونة، وبن عروس، وقابس، وصفاقس، وزغوان، والقيروان، وتطاوين... وفي كلّ مكان تقطنه الجماهير المسكونة بعشق ترجي البلاد، ونجمها الوضّاء على الدّوام.

ويعلّق الجميع آمالا عريضة على هذا «الفينال» لتقديم صورة جميلة عن البطولة التونسيّة المنقولة على التلفزات المحليّة والأجنبيّة، والمتّهمة منذ «كلاسيكو» «النّقر» بتكريس «الغورة»، والسّكوت عن التعيينات «المشبوهة»، والتصرّفات المكروهة. ويحمل الترجي والنّجم وهما سفيرا الخضراء في رابطة الأبطال على عاتقهما مسؤوليّة جسيمة، وأمانة ثقيلة بحكم أنّ فريقي البنزرتي و»فيلود» أمام حتميّة تكريس قيم الرّوح الرياضيّة مع امتاع الجماهير الغفيرة بلوحات فنيّة، وجمل تكتيكيّة تتماشى، وأهميّة الرّهان، وتليق بهاذين الهرمين.

حسابيا، يحتاج ترجي البنزرتي إلى نقطة يتيمة لتحقيق الأماني، والظّفر باللّقب الغالي في موسم ينافس فيه نادي «الدّم والذّهب» على كلّ الكؤوس، ويحلم فيه بحصد الأخضر واليابس. وفي المقابل، لا بديل لنجم السّاحل عن الإطاحة بالترجي في عقر داره، وأمام جمهوره للمحافظة على البطولة المحليّة للموسم الثاني على التوالي، وإقامة كرنفال جديد في بوجعفر المحتفل لتوّه بعيد ميلاد النجم السّاطع والصّامد منذ أكثر من تسعة عقود حافلة بالانجازات، والتتويجات، والنّضالات تماما مثل شيخ الأندية التونسيّة صاحب الأرقام القياسيّة في كلّ الأوقات والأزمان. هذا ويبقى الفوز المطلب الأوّل لجماهير الناديين بحكم أنّ العلامة الكاملة دليل على الجدارة بالزعامة. كما أنّ الانتصار قد يغلق نهائيا صداع الاحترازات، والمحاكم الرياضيّة. وستكون «فضيحتنا بجلاجل» وبطل تونس يتسلّم التاج في «قصر العدالة».

فنيّا، ستكون المقابلة كعادتها ساخنة، ومتكافئة. ومن الجنون التكهّن بنتيجتها، وتقلّباتها، ومفاجآتها. والمهمّ أن تدور في أجواء عاديّة، وبعيدا المشاهد الصّادمة للـ»كبار» وبصفة خاصّة الناشئة الممنوعين من الحضور بفعل الفوضى العارمة في ملاعب تونس ما بعد «الثّورة».

تحكيميّا، سيكون السرايري المسنود من المشرفين على القطاع (لدواع يطول شرحها)، والمدعوم اليوم بفيلق من المساعدين في امتحان عسير وجب اجتيازه بنجاح لعلّه يعيد للصّافرة التونسيّة جزء من هيبتها المفقودة، وسمعتها المهدورة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا