برعاية

تقرير | فالنسيا…الكهف القاتل للعقول الذهبية

تقرير | فالنسيا…الكهف القاتل للعقول الذهبية

بقلم | محمود ماهر | تابعه على فيسبوك | تابعه على تويتر

اختار فالنسيا التعاقد مع المدرب المشبوه “مارسيلينو جارسيا” للإشراف على دفة قيادة الفريق بدءًا من الموسم المقبل، خلفًا للمدرب سالفادور جونزالز (فورو)، رغم الفضيحة التي أدت لطرده من الجار “فياريال” في بداية النصف الثاني من العام الماضي على خلفية قضية التواطؤ ضد رايو فاييكانو خلال الجولات الأخيرة من الموسم لإنزاله إلى السيجوندا وإنقاذ فريقه السابق «خيخون» من الهبوط، حيث استعان بتشكيلة غريبة أمام خيخون في الجولة الأخيرة كي يخسر (0/2).

وحين اكتشفت إدارة فياريال الأمر قررت طرده رغم تمديد عقده لغاية عام 2019 ورغم أن الفريق كان سيلعب بعد عدة أيام من هذا القرار مباراة صعبة ضد موناكو في الدور التأهيلي لدور مجموعات دوري أبطال أوروبا، وبعد أن تم طرده من الغواصات قرر الاتحاد المحلي إيقافه لمدة سنة عن مزاولة أي نشاط كروي!.

وتعالت الأصوات الناقدة لإدارة فياريال ولرئيس النادي «فرناندو رويج» على وجه التحديد، لانتظاره من مايو حتى أغسطس 2016 لاتخاذ قرار إقالة مارسيلينو، بعد أن علم بفضيحة مباراة خيخون، وجاءته أشد الانتقادات من مشجعي فالنسيا.

وقال رويج «لا يمكنني أن أسمح بتكرار ما حدث في نهاية الموسم الماضي أمام خيخون» في رده على سؤال أحد الصحفيين قبل مواجهة موناكو العنيد، لكن وبعد أقل من سنة، يذهب فالنسيا للتوقيع مع المدرب الفاسد الذي أضحى المدرب الـ 16 في مسيرة النادي خلال الـ 10 سنوات الماضية.

مفارقات | تعويذة يوفنتوس ليست بوفون أو ديبالا! 

واعتمدت إدارة الخفافيش بعد إقالتها لكيكي سانشيز فلوريس يوم 29 أكتوبر 2007 على 15 مدربًا في الفترة من (أكتوبر 2007 إلى مايو 2017)، من بينهم مدرب واحد خضع للعمل المؤقت في أربع مناسبات مختلفة كان (سيلفادور جونزاليز فورو).

أما بداية التخبط فكانت بأوسكار فرنانديز كمدرب مؤقت لمدة 4 أيام، وخلفه الهولندي رونالد كومان والذي لم يُكمل لأكثر من 34 مباراة ورحل ليخلفه فورو الذي مكث خمس مباريات قبل أن يحل محله «يوناي إيمري» ليستمر مع الفريق لمدة 4 أعوام، وتسلم المهمة من بعده المدافع السابق للفريق «ماوريسيو بيليجرينو» لمدة 21 مباراة فقط.

وجاء بطل اليونان بعدها "إيرنيستو فالفيردي" ثم ميروسلاف دوكيتش ثم خوان أنتونيو بيتزي ثم نونو سانتو، وعلى مدار العامين الماضيين تولى تدريب الفريق كل من «فورو ونيفيل وباكون أيستارين وفورو وتشيزاري برانديلي وفورو».

كلام تكتيكي | حتى الإوز يمكنه التسجيل في الليجا!

وفي سياق هذا التقرير المُصور سنستعرض معكم الأسماء الرنانة أو (العقول الذهبية) التي أشرفت على تدريب «فالنسيا» ولم تحصل على فرصتها الكاملة، أو حُرمت من إبرام الصفقات اللازمة لتحقيق النجاح المنشود.

والنقطة الأخيرة (الحرمان من الصفقات) هي ما تُهدد مستقبل مارسيلينو مع النادي من قبل أن يبدأ العمل، فهناك مَن يُروج إلى أن رفض رئيس فياريال التوقيع مع مهاجم جديد بدلاً من سولدادو الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي في الصيف الماضي كان السبب الحقيقي خلف إقالته من تدريب فياريال وليس فضيحة مباراة خيخون فحسب.

إسبانيا | جارسيا مارسيلينو تورال (يونيه 2017 إلى…؟). نجح في ترك بصمة مؤثرة على أداء فياريال خلال الفترة المتميزة التي قضاها على ملعب إل مدريجال، أعاد الفريق إلى الليجا بعد سنة واحدة من غياب الغواصات الصفراء عن الأضواء باحتلال المركز الثالث في السيجوندا عام 2013، وفي موسم 2014/2013 احتل المركز السادس المؤهل للدوري الأوروبي، وكرر نفس الإنجاز في موسم 2015/2014، وفي موسم 2016/2015 احتل المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا وترشح لنصف نهائي الدوري الأوروبي قبل أن يخسر من ليفربول 1/3. وكان قد تُوج بلقب السيجوندا مع نادي ريكارتيفو ويلفا عام 2005.

إيطاليا | تشيزاري برانديلي (28 سبتمبر 2016 إلى 30 ديسمبر 2016)، عدد المباريات 10، فاز 3، تعادل 3، خسر 4. توج بلقب السيري ب عام 1999 مع هيلاس فيرونا، وصعد بنادي فيتشينزا إلى السيري آ باحتلال المركز الرابع عام 2001، وتأهل إلى نهائي أمم أوروبا 2012 مع المنتخب الإيطالي، وخطف المركز الثالث في بطولة القارات 2013 من أوروجواي، وكانت له صولات وجولات مع أندية بارما وروما وفيورنتينا بأقل الإمكانيات، وأختير كأفضل مدرب في السيري آ عن موسم 2008/2007، وحاز على لقب الدكة الذهبية (البانكينا د أورو) عامي 2006 و2007، كما أدرج اسمه في اللائحة التاريخية لأفضل مدربي فيورنتينا في التاريخ.

الأرجنتين | خوان أنتونيو بيتزي (26 ديسمبر 2013 إلى 2 يوليو 2014)، عدد المباريات 31، فاز 12، تعادل 10، خسر 9. أحد أساطير برشلونة في فترة التسعينيات، وصاحب لقب البيتشيتشي عام 1996، نجح خلال تدريبه ليونيفيرسيداد كاتوليكا بالفوز بلقب الدوري التشيلي عام 2010، وفاز مع سان لورينزو الأرجنتيني بالدوري المحلي عام 2013، وحقق كوبا أميركا 2016 في أول سنة يشرف فيها على تشيلي، بعد أن هزم الأرجنتين في النهائي بفارق ركلات الجزاء الترجيحية.

إسبانيا | إرنيستو فالفيردي (ديسمبر 2012 إلى يونيه 2013)، عدد المباريات 31، فاز 17، تعادل 7، خسر 7. ترشح إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 2007 رفقة إسبانيول برشلونة، وتُوج بالدوري اليوناني ثلاث مرات أعوام 2009 و2011 و2012 مع أولمبياكوس، كما عانق كأس اليوناني مع نفس الفريق عامي 2009 و2012، وفاز بسوبر إسبانيا على حساب برشلونة مع أثلتيك بيلباو عام 2015، وحاليًا هو المُرشح الأقوى لتدريب برشلونة خلفًا للويس إنريكي.

إسبانيا | يوناي إيمري (يوليو 2008 إلى يونيه 2012)، عدد المباريات 110، فاز 54، تعادل 31، خسر 25. قاد إشبيلية لثلاثة ألقاب كأس الدوري الأوروبي أعوام 2014 و2015 و2016 في إنجاز غير مسبوق، ليجعل منه أكثر فريق تتويجًا بالبطولة في التاريخ، كما تأهل لنهائي كأس إسبانيا عام 2016 مع الفريق، وفاز بكأس فرنسا 2017 وسوبر فرنسا 2016 مع باريس سان جيرمان، وترك بصمة جيدة مع نادي ألميريا قبل تدريب فالنسيا، وكان أحد المطالب الرئيسية لميلان على مدار عام 2016.

هولندا | رونالد كومان (نوفمبر 2007 إلى 21 أبريل 2008)، عدد المباريات 34، فاز 11، تعادل 9، خسر 14. ابن من أبناء مدرسة يوهان كرويف وأحد أميز مدربي البريميرليج حاليًا. قاد أياكس إلى بطولة الدوري الهولندي عامي 2002 و2004 وكأس هولندا ودرع يوهان كرويف 2002، وفاز بالدوري الهولندي مع ايندهوفن 2007، وكأس إسبانيا مع فالنسيا 2008، ونجح في بناء فريق قوي لساوثامبتون وواصل تقديم لمحات فنية متميزة على الملاعب الإنجليزية رفقة إيفرتون.

إسبانيا | كيكي سانشيز فلوريس (يوليو 2005 إلى نوفمبر 2007)، عدد المباريات 110، فاز 57، تعادل 24، خسر 29. استطاع فلوريس التتويج بلقب الدوري البرتغالي مع بنفيكا عام 2009، وقاد أتلتيكو مدريد للفوز بالدوري الأوروبي على حساب فولهام عام 2010، وفاز بكأس سوبر أوروبا 2010 على حساب الإنتر، وتأهل لنهائي كأس إسبانيا في نفس السنة. ومع الأهلي الإماراتي فاز بكأس الدوري 2012 وكأس الرئيس 2013 وهو الإنجاز الذي كرره مع العين عام 2014، ونجح في تجاربه التدريبية التالية ببلوغ نصف نهائي كأس إنجلترا 2016 على حساب آرسنال.

ما بعد المباراة | آلارديس فعل كل شيء ليخسر من جوارديولا

الأرجنتين | هيكتور كوبر (يوليو 1999 إلى 30 يونيه 2001)، عدد المباريات 120، فاز 59، تعادل 30، خسر 31. وصيف الدوري الأرجنتيني عام 1994 مع هوريكان، بطل بطولة كونميبول مع لانوس الأرجنتيني عام 1996، بطل سوبر إسبانيا وكأس إسبانيا عام 1998 مع ريال مايوركا والذي قاده لوصافة كأس أبطال الكؤوس الأوروبية 1999، احتل وصافة الدوري الإيطالي مع إنترنسيونالي 2003، ووصافة كأس اليونان مع آريس 2010، ووصافة أمم أفريقيا مع مصر 2017. وخلال فترته مع فالنسيا تُوج ببطولة سوبر إسبانيا عام 1999 وتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين 2000 و2001.

إيطاليا | كلاوديو رانييري (20 سبتمبر 1997 إلى 30 يونيه 1999)، عدد المباريات 96، فاز 50، تعادل 18، خسر 28. تُوج بلقب السيري سي وكوبا إيطاليا سيري سي عام 1989 وسيري بي 1990 رفقة كالياري، وفاز بلقب السيري بي مع فيورنتينا 94 بالإضافة لكوبا إيطاليا وسوبر إيطاليا عام 1996. وتُوج بالدوري الفرنسي الدرجة الثانية مع موناكو عام 2013، وفجر كبرى مفاجآت كرة القدم في التاريخ بالتتويج بالبريميرليج عام 2016 مع ليستر سيتي. مع فالنسيا فاز «الأب الروحي» بكأس الإنتر توتو 1998 وكأس إسبانيا 1999 وسوبر أوروبا في فترته الثانية عام 2004، لكنه في التجربتين لم يحصل على فرصته كاملة للمواصلة.

الأرجنتين | خورخي فالدانو (22 نوفمبر 1996 إلى 15 سبتمبر 1997)، عدد المباريات 37، فاز 11، تعادل 11، خسر 15. تُوج بلقب الدوري الإسباني مع ريال مدريد مرة واحدة عام 1995 بعد أن درب شباب الريال عام 1992 وتينريفي لعامين، ومنذ إقالته من فالنسيا لم يُجرب حظه مع أي فريق آخر.

إسبانيا | لويس آراجونيس (3 يوليو 1995 إلى 14 نوفمبر 1996)، عدد المباريات 68، فاز 37، تعادل 12، خسر 19. الأسطورة الراحلة عن دنيانا الفانية في فبراير 2014 عن عمر ناهز الـ 75، فاز خلال مسيرته كمدرب بلقب الدوري الإسباني مع أتلتيكو مدريد عام 1977، وتُوج مع الأتلتي أيضًا بكأس ملك إسبانيا ثلاث مرات أعوام 1976 و1985 و1992، فضلاً عن سوبر إسبانيا 1985 وإنتركونتينينتال 1974، وكأس إسبانيا مع برشلونة عام 1988، وبطولة أمم أوروبا 2008 مع منتخب إسبانيا، ولا ننسى أنه أعاد أتلتيكو مدريد إلى دوري الأضواء والشهرة عام 2002 بالفوز بلقب السيجوندا.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا