برعاية

تقرير.. اتلتيكو مدريد ومعجزة تخطي ريال مدريد.. لم لا؟

تقرير.. اتلتيكو مدريد ومعجزة تخطي ريال مدريد.. لم لا؟

على مدى اسبوع، بعد خسارة أتلتيكو مدريد في ملعب سانتياجو برنابيو أمام ريال مدريد بثلاثية نظيفة في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، شوهدت مجموعات كبيرة في العاصمة الاسبانية من مشجعي الروخيبلانكوس ترتدي بفخر قميص فريقها.

هذا هو التراث الحقيقي للنادي، جماهير لا يمكن نسيانها، مخلصة دائما لألوان النادي، ترفع أعلامه بعد كل هزيمة، حبا في بعض رموزه.

"شيء لا تستطيع فهمه"، تغني الجماهير في المدرجات كل مباراة. أمر لا يمكن استيعابه، ولكن سهل ايضاحه. أتلتيكو أكثر من مجرد ناد بالنسبة لهم. ليس من المعروف إذا كان ذلك بسبب البطولات الكثيرة التي تزين خزائنه، أو لكونه بين كبار إسبانيا وأوروبا. أو لأنهم عانوا معه أيضا.

تؤكد الجماهير على انتمائها للنادي رغم أنه يغمرها شعور بالحزن الشديد. حين ينتزعون منها ثلاث بطولات تشامبيونز في النفس الأخير، حين يرون زملائهم يبكون بشدة، حين يثبتون أن شرف الانتماء مهم مثل الفوز أو الخسارة. أمر لا يستطيع أن يفهمه من ينضمون للقافلة فقط عند تسجيل الاهداف وتحقيق بطولات أو الذين ذاقوا بالكاد طعم الهزيمة.

تلك الكتيبة العظيمة من الجماهير تزرع الحماس من جديد. لم لا؟ لديها كل الحق لتفعل ذلك. رغم أن الجميع يتوقعون مباراة كبيرة في الكالديرون لكن أحدا لن يساند الاتلتي غير جماهيره.

ورغم أن نتيجة الذهاب تبدو كجبل شاهق يصعب تسلقه، ينبغي على لاعبي ومدرب الاتلتي معرفة أن لا أحد من الجماهير سوف يلقي المنشفة في لقاء الاياب، وأن الملعب سيكون يوم المباراة كإعصار هائج في وجود 55 ألف مشجع لتحفيز وتشجيع 11لاعبا بحثا عن صناعة حدث تاريخي.

ولكن مهما كانت النتيجة الاربعاء، ستعود الجماهير لارتداء قميص فريقها في اليوم التالي، فلا أحد يستطيع أن ينتزع منهم هذا الحب لناديهم. وهو أمر لا يمكن فهمه حقا.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا