برعاية

تحليل | من هو تيو هيرنانديز الذي أسال لعاب البارسا والريال؟

تحليل | من هو تيو هيرنانديز الذي أسال لعاب البارسا والريال؟

كل ما تحتاج معرفته عن الظهير الذي بات قريبًا جدًا من ريال مدريد

رؤية | طه عماني | فيس بوك | تويتر

انتشرت في الأيام القليلة الماضية أخبار اهتمام ريال مدريد وبرشلونة بظهير أتلتيكو مدريد المُعار لديبورتيفو ألافيس «تيو هيرنانديز» كالنار على الهشيم، إذ لم يعد يمر يوم واحد دون قراءة خبر يقرب اللاعب من أحد قطبي الكرة في بلاد الفلامنجو، ويبدو أن الأمر قد بات حقيقة بعد اعتراف وكيل أعماله أمس بتوصله بعرضين رسميين من الفريقين.

ويبدو أن الفريقين قد عاشا في الأيام القليلة الماضية كلاسيكو محتدم من أجل إقناع اللاعب بالانضمام لصفوفهما، وإن صح تقرير صحيفة موندو ديبورتيفو الكتلونية، فإن اللاعب قد اختار الانضمام لصفوف ريال مدريد بل وإنه اجتاز الفحوصات الطبية صباح يوم الاثنين تمهيدًا للإعلان عن الصفقة بشكل رسمي مُباشرة بعد نهاية الموسم الحالي.

الظهير الأيسر الذي كان قبل أشهر قليلة لاعبًا نكرة بالنسبة للعامة وانتقل في صفقة إعارة لم يتحدث عنها أحد لديبورتيفو ألافيس بات اليوم أحد أميز لاعبي الليجا في مركزه، ولا عجب أن يهتم به برشلونة، ريال مدريد، يوفنتوس ونصف كبار البريمرليج. لكن ما هي الخصائص التي جعلت رادار كشافي كل هؤلاء الكبار يلتقط لاعبًا لا يتعدى عمره 19 سنة ويخوض موسمه الأول على الصعيد الاحترافي مع أحد الفرق الصاعدة حديثًا من الدرجة الثانية في الدوري الإسباني؟

دون الإطالة كثيرًا في الحديث عن أصوله أو ظروف نشأته، سأكتفي بالقول أنه وُلد في مدينة مارسيليا الفرنسية التي تتنفس حب كرة القدم، وفي عائلة تعشق الجلد المدور، فهو ابن المُدافع السابق «جون فرانسوا» الذي لعب في فرنسا وإسبانيا ما بين 1988 و2002 وشقيق مُدافع أتلتيكو مدريد لوكاس هيرنانديز والذي يبصم بدوره على مسيرة جيدة جدًا في مركز قلب الدفاع.

ذو الـ19 ربيعًا الذي ترعرع في مدرسة أتلتيكو مدريد يتمتع ببنية جسدية مميزة (1.84 مترًا من الطول)، كما أنه يتمتع بسرعة كبيرة تخوله الجمع بين المهام الهجومية والدفاعية عندما يلعب كظهير أيسر، علمًا أنه قادر تمامًا على اللعب كقلب دفاع، وهو مركز شارك فيه مرارًا سواءً مع الفئات السنية الصغرى للمُنتخب الفرنسي أو لأتلتيكو مدريد، وبعد الموسم المميز جدًا الذي بصم عليه مع ألافيس، أصبح ثيو في زمرة أفضل أظهرة الليجا.

قوته البدنية الكبيرة وطوله الفارع يجعلان منه جدارًا دفاعيًا من الصعب العبور منه في المواجهات الثنائية، ومن تابعه في المباريات السابقة سيتذكر كيف تسبب في إصابة ظهير برشلونة أليش فيدال جراء تدخل قاسٍ بعض الشيء، وكيف تمكن من مُجاراة جاريث بيل قوة وسرعة حينما تواجها هذا الموسم.

وعند ذكر جاريث بيل، فإن مُدربه السابق في الفريق الثاني لأتليتكو مدريد «فيكتور أفونسو» لم يتردد في الخوض في المقارنة بين اللاعبين، حيث قال في هذا السياق «إنه يذكرني بلاعب ريال مدريد في الجانب الهجومي، فهما يملكان قدرات بدنية مُتشابهة، ورغم أن بيل يمتلك حلولًا أكثر في الشق الهجومي، إلا أن ثيو قادر على تقديم إضافة كبيرة بدوره».

ما يجعل المقارنة بين بيل وتيو قائمة هي السرعة الكبيرة التي يتمتعان بها معًا، فتيو يعد اليوم من بين أسرع لاعبي الدوري الإسباني وقد أظهر في مناسبات كثيرة قدرة على التفوق على جل خصومه معتمدًا على الهبة الربانية التي حُبي بها، علمًا أن تحكمه في الكرة وقدرته على الموازنة بين العمل الدفاعي والهجومي تبقيان من الأمور التي تميزه وتجعل منه مرشحًا ليكون أحد أميز الأظهرة في أوروبا في المستقبل القريب.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا