أسوار الهلال والحراس الثلاث

ألف مبروك للهلال عودته لتحقيق بطولة الدوري بعد غياب خمسة أعوام وهي فترة طويلة يغيب فيها نادٍ كبير وعريق مثل الهلال عن البطولة الأكبر في السعودية لكن ربما يمكن لنا اعتبار تلك المحاولات الخمسة هي نتيجة إستراتيجية خاطئة تم تصحيحها هذا الموسم.

أعتقد أن قدرات إدارة الهلال في إبعاد اللاعبين عن الضغوط الجماهيرية والإعلامية كان لها دورها المؤثر في استمرار الأزرق في حصد النقاط حتى وصل إلى رقم قياسي غير مسبوق وهو 66 نقطة، فالهلال كان يعاب عليه التجاوب مع محاولات الاستفزاز من المنافسين وهو ما كان يؤدي إلى وصول هذه الضغوط للاعبين لكن في هذا الموسم كانت المعطيات والطريقة مختلفة تماما.

قام الرئيس الأمير نواف بن سعد باتباع سياسة إدارية صامتة حتى إنه يعتبر أقل الرؤساء حديثاً لوسائل الإعلام إلا إذا دعت الحاجة وهذه الحاجة كانت دوما عندما يريد النادي وليس ردة فعل على ما يفعله المنافس، والإداري فهد المفرج استطاع التكيف مع سياسة الإدارة وفرض طوقا من السرية حول اللاعبين تسبب في غضب إعلاميي الهلال فترة من الزمن لغياب المعلومات عنهم لكنهم عندما وجدوا الفريق يتجه بشكل إيجابي نحو صدارة الدوري أصبحوا داعمين لسياسته.