برعاية

يتساقطون ويبقى الهلال..

يتساقطون ويبقى الهلال..

قبل زهاء العام وتحديداً في الـ١١ من مايو الماضي، لم تكن الأمور في الهلال على ما يرام، رمى الأمير نواف بن سعد بورقة الاستقالة قبل أن يكمل السنة الأولى بعدما واجه العديد من الصعوبات في إدارة النادي الكبير وتحمل الكثير من المتاعب المالية والإدارية بالتزامن مع تراجع واضح في النتائج والعمل الفني.

طلب الرئيس كبار الداعمين والشرفيين للجلوس وكشف الأوراق، حدث الاجتماع في البيت "الأزرق" الكبير حيث يلتقي كبار الأسرة كما المعتاد بعيداً عن المجالس الخاصة، كان لمكان الاجتماع بحد ذاته رمزية واضحة، استمع المؤثرون لحامل مفاتيح هذا البيت، ناقشهم وعاتبهم وشرح لهم ما يحدث، وعدوه بالحل، والتاريخ يقول إن الهلاليين يفعلون أكثر مما يعدون.

سحب الخبير نواف بن سعد استقالته، متكئاً على كلمة الرجال بدأ العمل وتلقى الدعم تباعاً، ذُللت المصاعب والعقبات، ووجد القائد البارع البيئة خصبة للنجاح، بدأ رحلة البحث عن الخيارات الممكنة وجلب الأفضل، وهنا ليس بالضرورة أن يكون النجاح حليف المميزين في كل محطاتهم، إذ حضر الأورغوياني غوستافو ماتوساس ولم يكن يكن هو الاسم المناسب، ولا الهلال مكانه المثالي، هو مدرب جيد على الورق لكن الواقع قال غير ذلك.

اختار الخبير معالجة المشكلة لا أعراضها، اقتلعها من جذورها، تأخر حضور البديل لكن الأمور سارت بشكل مثالي حتى جاء الأرجنتيني رامون دياز ليتعامل مع أدوات جلها ليست من خياراته، واصل الهلال جموحه نحو أحد ألقابه المحببة، أسقط خصومه داخل الملعب، وسقطوا داخل الميدان وخارجه حتى جاءت لحظة التتويج بالذهب وليلة تحطيم الأرقام، انهار النصر بحضرة "الملكي"، ليس لأن النصر ضعيفاً بل لأن قدره وسوء حظه رماه في طريق منافسه الذي اعتاد اعتلاء المنصات من أمامه واختار هذه المرة طريقة مختلفة للتعامل مع غريمه.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا