مفارقات | الليجا سبب من أسباب انتكاسة آرسنال؟
فينجر والليجا في قفص الاتهام...
خيب آرسنال آمال أنصاره لموسم جديد، بتوديعه للمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز من قبل نهاية النصف الأول من الموسم الجاري 2017/2016، مُخلفًا العديد من الأرقام السلبية التي سيصعب على لاعبيه مسحها من الأذهان بسهولة.
ومن ضمن الأرقام الكارثية لفريق آرسين فينجر، ارتكاب مدافعيه لأخطاء فادحة داخل صندوق العمليات نتج عنها تسع ركلات جزاء دفعة واحدة خلال 35 جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ضعف عدد ركلات الجزاء التي أحتسبت ضد الفريق الموسم الماضي بثماني مرات، فلم تُحتسب على آرسنال سوى ركلة جزاء يتيمة في موسم 2016/2015، كانت للاعب ليستر سيتي «جيمي فاردي» والتي سجل منها هدف التعادل في الدقيقة 45.
ويدفع آرسنال ثمن افراطه في التعاقد مع مدافعين من أندية إسبانيا، بينما تعتمد الأندية الأخرى على مدافعين من شمال وشرق أوروبا وعلى بعض مدافعي الأندية الإيطالية والفرنسية، ففي تلك الدول تنتهج الأندية استراتيجيات خططية على المستوى الدفاعي أفضل بمراحل من استراتيجيات الأندية الإسبانية باستثناء نادي “أتلتيكو مدريد”.
ويتواجد في خط دفاع آرسنال الثنائي الإسباني “ناتشو مونريال وهيكتور بييرين” كأظهرة، بينما يلعب البرازيلي جابرييل والألماني موستافي في منطقة قلب الدفاع، وكلاهما انضما للفريق من فياريال وفالنسيا - على الترتيب -.
ويعد المدافع الدولي الفرنسي ذو الأصل البولندي «لوران كوسيلني» الأفضل في خط دفاع آرسنال منذ ثلاثة أعوام، ولا يوجد أي أحد استطاع منافسته على مركزه.
وإذا راجعنا أرقام الأندية التي لعب لها الثلاثي مونريال وباوليستا وموستافي (ملقة وفياريال وفالنسيا)، سنتأكد من أن فينجر وقع في شر أعماله حين أصر على التسوق من الليجا.
في موسم 2016/2015، احتل فريق موستافي «فالنسيا» المركز الـ 12 في جدول ترتيب الليجا، واهتزت شباك الفريق بـ 48 هدفًا ضمن أضعف 6 دفاعات في المسابقة.
سيقول قائل، أن ظروف فالنسيا كانت سيئة بسبب كثرة التغييرات الفنية التي عاشها، هذا صحيح، لكن بالنظر إلى عدد المباريات التي غاب عنها موستافي سيتضح أن التعاقد معه كان اعتباطيًا وغير مدروس من قبل المدرب الفرنسي.
موستافي غاب عن تشكيلة فالنسيا في 14 مباراة رسمية الموسم الماضي، وتغيب عن الفريق في خمس مباريات خلال صيف 2016 للتحضير لهذا الموسم، وانضم أصلاً لصفوف آرسنال بإصابة، وغاب عن 15 مباراة منذ انضمامه للفريق!.
وفي موسم 2013/2012، الأخير لناتشو مونريال مع ملقة، احتل الفريق المركز السادس في جدول الترتيب واهتزت شباكه بـ 50 هدفًا، وهو نفس رصيد الأهداف التي هزت شباك أوساسونا صاحب المركز الـ 16 آنذاك.
وفي موسم 2014/2013، آخر (موسم كامل) لجابرييل باوليستا مع فياريال، احتل الفريق المركز السادس واهتزت شباكه بـ 44 هدفًا كأضعف دفاع في الستة الأوائل بعد إشبيلية.
ومنذ بداية عام 2014 حتى انضم جابرييل باوليستا لصفوف آرسنال في يناير 2015، غاب اللاعب عن الغواصفات الصفراء 12 مرة، وفي أول شهر له مع المدفعجية جلس على دكة البدلاء دون مشاركة في أربع مباريات، ثم خرج من القائمة مرتين، وعاد ليجلس على دكة البدلاء سبع مرات بسبب تخوف فينجر من عودة الإصابة!.
شباك الفريق شمال لندني أُهتزت هذا الموسم بـ 42 هدفًا حتى الجولة الـ 35، وهو أضعف معدل بين السبعة الأوائل جنبًا إلى جنب ليفربول الذي يُعاني دفاعه من كثرة إصابات ماتيب ولوفرين، وتواضع مردود حارسه الأول «سيمون مينوليه» الذي اهتزت شباكه بـ 42 هدفًا أيضًا.
وأحتسبت أول ركلة جزاء ضد آرسنال هذا الموسم في الجولة الخامسة على ملعب «كي سي» أمام هال سيتي، سجلها الاسكتلندي «روبير سنودجراس» في الدقيقة 79، وانتهى اللقاء بفوز آرسنال برباعية لهدف.
وفي الجولة العاشرة أحتسبت ركلة جزاء أخرى ضد آرسنال على ملعب سندرلاند، سجلها جيرمان ديفو، وانتهت المباراة بفوز جديد لآرسنال برباعية لهدف!.
وشهد ديربي شمال لندن على ملعب الإمارات، الجولة الـ11، احتساب ركلة جزاء لتوتنهام عدل بها هاري كين النتيجة في الدقيقة 51، وفي الجولة 13 فاز آرسنال 1/3 على بورنموث وكان الهدف الوحيد للفريق الزائر من ركلة جزاء سجلها «كاليوم ويلسون»، وبنفس النتيجة فاز آرسنال على ستوك سيتي في الجولة الـ 15، وسجل تشارلي آدم لستوك من ركلة جزاء ببداية المباراة.