برعاية

اليوم «الدربي» و«الكلاسيكو» ...المنعـــــــرج الحــــــاسماليوم «الدربي» و«الكلاسيكو» ...المنعـــــــرج الحــــــاسم

اليوم «الدربي» و«الكلاسيكو»   ...المنعـــــــرج الحــــــاسماليوم «الدربي» و«الكلاسيكو»   ...المنعـــــــرج الحــــــاسم

في زمن انهار فيه الدينار واجتاح فيه الغضب الجهات المنسيّة، تصبح كرة القدم الوسيلة الأنجح للتّرويح عن النّفوس النّاقمة على الحكومات المتعاقبة. وبوسع هذا الجلد المنفوخ أن يستولي ولو إلى حين على اهتمام أغلب شرائح المجتمع وفيهم الفقير المعدم، والعاطل المتسلّح بالصّبر، والفلاّح المناضل في قمم الجبال، والجرّاح، وحتّى الوزير، والرئيس، وكلّ عشّاق الـ»تّكوير» بمختلف أنواعه على رأي «سي» أحمد المغيربي عندما كان يتكلّم بلسان فصيح عن فضائح كرتنا قبل أن ينزل من الرّكح بسبب «تفركيح» مسؤولي، ولاعبي آخر زمان...

وتتّجه اليوم أنظار الملايين من التونسيين «قسرا» إلى رادس وسوسة أملا في الظّفر بطبقين دسمين يشبعان «جوعنا» للكرة «الحقيقيّة» بما فيها من عروض قويّة، وحوارات تكتيكيّة، وجمل فنيّة علاوة على الرّوح الرياضية العالية وهي أولوية الأولويات. وهذا المطلب ليس بالعسير على الرّباعي الـ»كبير» المتكوّن من الافريقي، وجاره الترجي، والنّجم وشقيقه - رغم أنف الجميع - «السي .آس .آس». وتضمّ هذه «التشكيلة» في نظر الجمهور «الصّحاح» الذين يملكون «السّلاح» الثّقيل ليقدّموا أقوى «الأطراح»، ويصنعوا الفرجة، والأفراح في الدّاخل والخارج شرط الانشغال التامّ بالميدان، وتطوير المنظومات الدفاعية، والقدرات الهجومية، والابتعاد عن لعبة الكواليس، وتفادي الصّياح، والنّواح، وعدم اجتياح الملعب لـ»نقر» الحكّام، والتأثير في سير المقابلات التي أصبحت عنوانا للفوضى، والهمجيّة، والتقطّعات وهذا ما لا نريده في قمّتي اليوم رغم أهميّة الرّهان. ذلك أنّ ثلاثة من المنتمين إلى نادي «البيغ فور» يدخلون الجولة بشعار الرّبح طمعا في اللّقب، ويدافع رابعهم بشرف عن سمعته وهي في حدّ ذاتها بطولة خاصّة أن صاحبها وهو «جوفنتس العرب» لا غيره توشّح برداء «المتمرّد» على النّظام القائم وهو حسب الكثيرين «فاسد».

ويريد الافريقي أن يطيح بجاره العتيد، وغريمه الأزلي ليقيم الأفراح واللّيالي الملاح في «باب الجديد»، وحتّى يجددّ فريق المدرّب الطّموح شهاب الترشّح لنيل اللّقب الغالي. وهذا الحلم الجميل يكافح شيخ الأندية التونسيّة لتحقيقه بقيادة ربّانه النّاجح على الدّوام فوزي البنزرتي الذي لن يرتاح إلاّ بعد اكتساح الجار بحكم أنّ الانتصار في «دربي» العاصمة يعتبر في نظر الجماهير الترجيّة الخطوة الأكبر، والأصعب نحو منصّة التتويج. هذا في الوقت الذي أكد فيه نجم السّاحل أنّه لن يتزحزح عن هدفه. ويخطّط فريق الفرنسي «فيلود» إلى تعميق الجراح المحليّة للـ»صفاقسيّة»، والخروج من الـ»كلاسيكو» المثير بنصر كبير قد يكون مفتاح النّجاح لقلب الطّاولة على الترجيين، ومضاعفة الحظوظ في المحافظة على التّاج. أمّا «السي .آس .آس» فإنّه يدرك في قرارة نفسه أنّ ترتيبه الحالي في «البلاي .أوف» لا يسمح له بالمراهنة على اللّقب لكنّه سيستبسل مع ذلك في بقيّة المشوار إعلاء لراية هذا الصّرح الشّامخ، والرّافض لـ»تسطيح» قضيّته العادلة ضدّ «المنظومة» الموجودة. وما يهمّنا في كلّ ما ذكرنا من حسابات، وطموحات في هذا الحوار الاستثنائي بين اثنين من عمالقة الخضراء، والقارة السّمراء أن يحترم الطّرفان لوائح التّنافس الشّريف، واللّعب «النّظيف»، وأن يتصافح، و»يتصالح» مسؤولو الجمعيتين لعلّ كرتنا تنجح في تصحيح المسار بعد «تعقّل» الـ»كبار»، ووصول الربّان الجديد - القديم للـ»نّسور» نبيل معلول الذي وعد بالإصلاح، والانفتاح على الجميع.

وبعيدا عن لعبة الـ»كبار»، مازال نجم المناجم يترنّح بسبب ضائقته الماليّة التي يخشى أهل الدار أن تطيح بالأحلام الورديّة التي تراود أبناء المكافح محمّد الكوكي الطّامح اليوم إلى تجاوز الحواجز، والفوز على الإتّحاد الصّامد بدوره في وجه الرّيح، والعارف - مثله مضيّفه - أنّ «المرابيح» مقسومة، والبطولة محسومة من زمان، ولن تفلت من قبضة «الحيتان» حتّى ولو قمنا بألف تنقيح على نظام «البلاي .أوف».

في زمن انهار فيه الدينار واجتاح فيه الغضب الجهات المنسيّة، تصبح كرة القدم الوسيلة الأنجح للتّرويح عن النّفوس النّاقمة على الحكومات المتعاقبة. وبوسع هذا الجلد المنفوخ أن يستولي ولو إلى حين على اهتمام أغلب شرائح المجتمع وفيهم الفقير المعدم، والعاطل المتسلّح بالصّبر، والفلاّح المناضل في قمم الجبال، والجرّاح، وحتّى الوزير، والرئيس، وكلّ عشّاق الـ»تّكوير» بمختلف أنواعه على رأي «سي» أحمد المغيربي عندما كان يتكلّم بلسان فصيح عن فضائح كرتنا قبل أن ينزل من الرّكح بسبب «تفركيح» مسؤولي، ولاعبي آخر زمان...

وتتّجه اليوم أنظار الملايين من التونسيين «قسرا» إلى رادس وسوسة أملا في الظّفر بطبقين دسمين يشبعان «جوعنا» للكرة «الحقيقيّة» بما فيها من عروض قويّة، وحوارات تكتيكيّة، وجمل فنيّة علاوة على الرّوح الرياضية العالية وهي أولوية الأولويات. وهذا المطلب ليس بالعسير على الرّباعي الـ»كبير» المتكوّن من الافريقي، وجاره الترجي، والنّجم وشقيقه - رغم أنف الجميع - «السي .آس .آس». وتضمّ هذه «التشكيلة» في نظر الجمهور «الصّحاح» الذين يملكون «السّلاح» الثّقيل ليقدّموا أقوى «الأطراح»، ويصنعوا الفرجة، والأفراح في الدّاخل والخارج شرط الانشغال التامّ بالميدان، وتطوير المنظومات الدفاعية، والقدرات الهجومية، والابتعاد عن لعبة الكواليس، وتفادي الصّياح، والنّواح، وعدم اجتياح الملعب لـ»نقر» الحكّام، والتأثير في سير المقابلات التي أصبحت عنوانا للفوضى، والهمجيّة، والتقطّعات وهذا ما لا نريده في قمّتي اليوم رغم أهميّة الرّهان. ذلك أنّ ثلاثة من المنتمين إلى نادي «البيغ فور» يدخلون الجولة بشعار الرّبح طمعا في اللّقب، ويدافع رابعهم بشرف عن سمعته وهي في حدّ ذاتها بطولة خاصّة أن صاحبها وهو «جوفنتس العرب» لا غيره توشّح برداء «المتمرّد» على النّظام القائم وهو حسب الكثيرين «فاسد».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا