برعاية

تقرير | «متاعيس» تصدروا لأسابيع..وخسروا اللقب

تقرير | «متاعيس» تصدروا لأسابيع..وخسروا اللقب

مَن سيكون صاحب النفس الأطول؟

احتدم الصراع على لقب الدوري الإسباني هذا الموسم “2017/2016” بسبب فوز برشلونة الثمين والتاريخي على ريال مدريد في كلاسيكو الأرض الذي استضافه ملعب سنتياجو برنابيو مطلع الأسبوع الماضي، فبعد أن كان البرسا بعيد كل البُعد عن المنافسة على اللقب بسبب خسائره التي وصلت لأربع وتعادلاته التي وصلت لست من 35 مباراة، بات على رأس الجدول برصيد 81 نقطة بفارق الأهداف عن ريال مدريد الذي تنتظره مباراة مؤجلة مع سيلتا فيجو ستلعب منتصف مايو الجاري.

وحافظ البرسا على النسق بعد فوزه بالكلاسيكو، بهزيمة أوساسونا وإسبانيول (1/7 و3/0) - على الترتيب - على أمل سقوط ريال مدريد في الفخ أمام ديبورتيفو لاكرونيا في الرياثور أو في القمة أمام فالنسيا.

لكن رجال زيدان ردوا على انتصارات البرسا بفوز عريض على الديبور بسداسية وبثنائية على فالنسيا في المباراة التي شهدت إهدار رونالدو لركلة جزاء في نهاية الشوط الأول.

المنافسة المشتعلة على الليجا في الجولات الثلاث الأخيرة، تدفعنا نحو تذكر عدة سيناريوهات شبيهة، انتهت معظمها لصالح الفريق العائد للسباق، ولعل أبرز حادثة في الليجا تلك التي شهدت خسارة الريال للقب في آخر 7 جولات أمام فالنسيا بموسم 2004/2003، ويوجد تتويجات أخرى على نفس الشاكلة خلال العقد الماضي، سنرصد لكم بعضها في سياق هذا التقرير.

 تصدر يوفنتوس السيري آ في الجولات 21 و22 و23 و24 و25 و26 و27 و28 و29 و30 و31 و32 و33 من موسم (2000/1999) ومع ذلك تُوج لاتسيو بلقب المسابقة.

الموسم انتهى في الجولة الـ 34 عندما جمع لاتسيو 72 نقطة أكثر بنقطة من يوفنتوس، وشهدت تلك الجولة فوز لاتسيو على ريجينا بثلاثية سيميوني انزاجي وفيرون ودييجو سيميوني، وخسارة يوفنتوس من بروجيا بهدف كالوري في الدقيقة 50.

في الموسم التالي 2001/2000 انخفض الإيقاع بتصدر روما للمسابقة حتى الجولة الأخيرة رغم مناوشات يوفنتوس ولاتسيو، وكان ذلك بمثابة الهدوء الذي يسبق كبرى العواصف التي عاشها السيري آ في السنوات الـ 20 الماضية، ففي موسم 2002/2001 تأرجحت الصدارة بين الإنتر ولاتسيو ويوفنتوس، وانتهت اللعبة في الجولة الأخيرة بشكل مثير للدهشة.

الإنتر كان متصدرًا بفارق الأهداف عن روما (49 نقطة) في الجولة 23 إثر الفوز على أودينيزي 3-2 في جوزيبي مياتزا، وتعادل يوفنتوس مع تورينو 2-2 في نفس الوقت، لينجح الإنتر بعدها في التصدر بالجولات 24 و25 و26 و27 و28 و29 و30 و31 و32، إلى أن جاءت الجولة الـ 33 لتشهد خسارة الإنتر من لاتسيو بنتيجة 2/4 في الملعب الأولمبي بروما رغم تقدم الإنتر بهدفين لكريستيان فييري ودي بادجيو في أول 30 دقيقة، لكن ثنائية بوبوريسكي وهدف من دييجو سيميوني وآخر من سيموني إنزاجي قتلت أحلام رونالدو وكوبر. لماذا؟ لأن يوفنتوس نجح في الفوز بثنائية نظيفة لتريزيجيه وديل بييرو على ملعب أودينيزي، ليصعد للمركز الأول برصيد 71 نقطة للمرة الأولى منذ الجولة الـ 22، ويخطف اللقب بفارق نقطتين عن الإنتر الذي تقهقر للمركز الثالث تاركًا الوصاف لروما.

وخلال موسم 2005/2004، الذي توقعت خلاله وسائل الإعلام تتويج ميلان بسبب احتفاظه بالصدارة في الجولات 25 و26 و27 و28 و29 و30 و32 و33 و34، وُجهت لرفاق ريكاردو كاكا صفعة قوية على الوجه في الجولة الـ 35 أمام يوفنتوس على ملعب سان سيرو حين خسروا بهدف ياكوينتا، لتذهب الصدارة لليوفي بفارق 3 نقاط، وفي الجولة التالية وسع يوفنتوس الفارق بفوزه على بارما بهدفين لديل بييرو وإبراهيموفيتش بينما سقط ميلان في التعادل 2/2 خارج قواعده مع ليتشي.

وفي الجولة 37 واصل ميلان خيباته بالتعادل 3/3 مع باليرمو على ملعب سان سيرو دون أي استغلال لتعادل يوفنتوس مع ليفورنو 2/2. وفي الجولة الأخيرة أراد يوفنتوس تأكيد أحقيته في اللقب بهزيمة كالياري زولا 2/4 على ملعب ديل ألبي، بينما تعادل ميلان مع أودينيزي بفضل سيرجينيو 1/1 بعد أن كان متأخرًا في النتيجة بهدف.

سيبقى موسم 2003/2002 من أكثر المواسم العالقة في أذهان عشاق المستديرة عمومًا وليس محبي البوندسليجا فحسب، بسبب ما حدث لفريق المدرب «توب مولار» الذي كان يقوده راميلوف وبالاك مع نخبة من أميز اللاعبين المهرة أمثال بلاشينتي وباشتورك ونيوفل.

كان ليفركوزن على مقربة الثلاثية التاريخية التي لطالما حلم بها كبير الألمان "بايرن ميونخ" ولم يحققها إلا بعد مجيء توب هاينكس بموسم 2013/2012.، لكن أحلام الفريق تبخرت في آخر أسبوعين فقط من الموسم، بخسارة كأس ألمانيا وصدارة الدوري المحلي بالإضافة للسقوط أمام ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا.

وبما أن حديثنا عن منافسة الدوري فقط، دعونا نلقي الضوء على نقطة التحول التي أدت لكسر شوكة الفريق في البوندسليجا أمام منافسه الأول آنذاك "بوروسيا دورتوند".

ليفركوزن نجح في التصدر خلال الجولات 13 و14 و15 و16 و17 و18 و19 و24 و25 و26 و27 و28 و29 و30 و31 و32، إلى أن جاءت الجولة 33 عندما انتصر بوروسيا دورتموند على هامبورج بهدف قاتل سجله يان كولر في الدقيقة 86، وخسر ليفركوزن في نفس الجولة بهدف نيكل أمام فريبورج.

تصدر بعدها دورتموند برصيد 67 نقطة بفارق نقطة عن ليفركوزن، وفي الجولة الأخيرة ورغم انتصار ليفركوزن بثنائية بالاك على هيرتا برلين، إلا أن دورتموند أبى تفويت فرصة الاحتفال بلقب البطولة على سيجنال إدونا بارك وهزم فيردر بريمن بهدفين ليان كولار وإويرتون بعد أن كان متأخرًا في النتيجة بهدف ستالتيري في أول 17 دقيقة، لينتهي الموسم بهذه الصورة المُحبطة، والتي أدت بعدها لخروج ألمع نجوم الفريق «بالاك» للعب مع بايرن ميونخ ومن ثم تشيلسي، وتبعه المزيد من اللاعبين، ليعيش ليفركوزن مرحلة انتقالية طويلة لم يستفق منها إلا بعد سبع سنوات تقريبًا!.

في الدوري الألماني أيضًا، بموسم 2012/2011 ظل بايرن ميونخ متصدرًا للمسابقة من الجولة الرابعة حتى الجولة الـ 19، وكانت الجولة الـ 20 نقطة تحول موسمه حين تعادل مع هامبورج خارج ميدانه واستطاع بوروسيا دورتموند الفوز قبلها بيوم واحد على نورنبيرج بهدفين كيهل وباريوس.

واعتلى رجال يورجن كلوب صدراة البوندسليجا بعدها بـ 43 نقطة مقابل 41 للبايرن، واستطاعوا الحفاظ على صدارتهم منذ ذلك الحين وحتى الجولة 34، لينهوا الموسم ب81 نقطة مقابل 73 للبايرن.

2001-2002 (موسم 2002/2001 كان من أغرب المواسم في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز أو كما كانت تلقب آنذاك بـ «البريميرشيب»، إذ بدأ بتصدر بولتون في أول أربع جولات، وبعدها تسلم ليدز زمام الأمور حتى الجولة الـ 12 بمنافسة من قوية من أستون فيلا وبولتون في غياب معظم الكبار.

وفجأة صعد ليفربول للقمة مناصفة مع ليدز في الجولة الـ 11، واستطاع الحفاظ على الصدارة حتى الجولة الـ 17، لكنه تنازل عنها في الجولة التالية لصالح نيوكاسل الذي فشل في الاحتفاظ بها لأكثر من جولة أمام آرسنال.

ثم عاد ليدز ليتصدر على حساب نيوكاسل وآرسنال وليفربول في الجولة ال21، وفجأة انتفض مانشستر يونايتد من سباته العميق ليتصدر هو الآخر لكنه كان أطول متصدر منذ بداية الموسم لمدة 9 جولات متتالية (22 و23 و24 و25 و26 و27 و28 و29 و30).

وفي الوقت الذي كان يفتح فيه عشاق اليونايتد ألسنتهم لأندية البريميرليج بعد عودتهم المذهلة، قرر ليفربول قص تلك الألسنة في الجولتين 31 و32 بأخذ الصدراة، لكن الغرور المعتاد لرفاق ستيفن جيرارد حال دون الاستمرار على القمة، إذ خسروا من بهدف جوستافو بويت وتعادلوا مع إيفرتون في آنفيلد 1/1، بينما كان آرسنال يهزم مان يونايتد بهدف ويلتورد على أولد ترافورد ويصل في الجولة الأخيرة للنقطة 87 مقابل 80 نقطة لليفربول!.

وأراد مانشستر يونايتد تعويض خيبة أمله بالتتويج بلقب المسابقة موسم 2003/2002 بسيناريو مجنون في الجولات العشر الأخيرة، بعد أن كان آرسنال المرشح الأوفر حظًا بشهادة جميع النقاد بسبب تعملق تييري هنري وتسجيله لوابل من الأهداف الجميلة.

حافظ آرسنال على صدراة الدوري وقتها من الجولة الـ14 حتى الجولة 32، وفي الجولة 33 تصدر اليونايتد بشكل مؤقت بفضل الفوز على نيوكاسل بستة أهداف لهدفين في سان جيمس بارك، وكانت الجولة 35 هي نقطة تحول الموسم حين ابتعد يونايتد بفارق 3 نقاط عن آرسنال بعد أن هزم بلاكبيرن روفرز.

وواصل فيرجسون تشبثه بالصدارة في الجولات الثلاث الأخيرة بالفوز على توتنهام وتشارلتون وإيفرتون، بينما تعادل آرسنال مع بولتون 2/2 وخسر من ليدز يونايتد 3/2 في الجولتين 35 و36، ولم تنفعه انتصاراته العريضة على ساوثامبتون وسندرلاند في آخر جولتين!.

لو كان موسم 2002/2001 هو الأشهر في تاريخ انكسار المتصدر الدائم في الجولات الأخيرة لدى الألمان، فإن موسم 2004/2003 هو الأشهر بالنسبة للإسبان في هذا الصدد، فخلاله عاشت الأحجار الكريمة أتعس سيناريو ممكن، فمن بطل منتظر إلى ثان إلى ثالث ثم رابع في ظرف ثلاثة أسابيع فقط!.

فلورنتينو بيريز جلب وقتها ديفيد بيكهام وكارلوس كيروش من مانشستر يونايتد بعد أن كانت أوضاع الفريق على ما يُرام مع ديل بوسكي، فدفع ثمن هذا التغيير الفني باهظًا عند انتهاء بقايا بناء ديل بوسكي في بداية عام 2004.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا