برعاية

هل فشل اتحاد عزت؟!

هل فشل اتحاد عزت؟!

كان صعباً على الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يبدأ عمله وهو يقف على جبل من المشاكل التي خلفها الاتحاد السابق، فثمة مشكل في اللوائح، والنظام المؤسسي، والأمور المالية، والتحكيم، وقبل ذلك في افتقاد الاتحاد نفسه للثقة، وضياع الهيبة، وليس أصعب من كل ذلك من أن يستوي الأعضاء على كراسيهم وأمامهم ملفان شائكان لقضيتين أطرافها الهلال والنصر، والأهلي والشباب.

نسف ذلك الجبل من أساساته لم يكن صعباً بل من الاستحالة؛ خصوصاً وأن عزت ومعاونيه قد تسلموا مفاتيح الاتحاد في منتصف الموسم، لكنهم استطاعوا في تلك المدة الوجيزة أن يفتحوا العديد من الأبواب المغلقة، إذ نجحوا في المئة يوم الأولى أن يعالجوا العديد من الملفات، فكان ترتيب بيت الكرة من الداخل، لاسيما في الأمانة، وما أدراك ما الأمانة!، وأن يرسموا هيكلاً إدارياً متيناً، ويبرموا العديد من عقود الرعاية، وأن يتجاوزوا أزمة التحكيم باقتدار.

يكفيهم من كل ذلك أن تحسم بطولتي كأس ولي العهد، والدوري بهدوء لم نعهده منذ أعوام، فمن ذا الذي كان يتصور أن يتوج بطل الدوري تحديداً من دون لمز وغمز هنا، أو تشكيك وتحفظ هناك، خصوصاً والبطل هو الهلال بكل ما يعني تتويجه بهذا اللقب خصوصاً عند منافسيه.

أتفهم جيداً أن قضيتي عوض خميس ومحمد العويس قد هزتا جدران الاتحاد، أقول هزته ولم تسقطه، وما كان لهما أن يحدثا ذلك، لو تم التعامل معهما بحنكة أكبر، وبسباق أقوى مع الوقت، ولم يأتِ الخذلان من الداخل، لكن أياً تكن القرارات وردود الأفعال حيالها، فليس مطلوباً إرضاء كل الناس، ففي كل قضية من هذا النوع لا بد من راضٍ عنها وساخط عليها.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا