برعاية

قبل تعيين خليفة كاسبارجاك.. خوف من تكرار مسرحية «الكاستينغ»قبل تعيين خليفة كاسبارجاك.. خوف من تكرار مسرحية «الكاستينغ»

قبل تعيين خليفة كاسبارجاك.. خوف من تكرار مسرحية «الكاستينغ»قبل تعيين خليفة كاسبارجاك.. خوف من تكرار مسرحية «الكاستينغ»

لم يعد جمهور الـ»نّسور» يملك الآن سوى بقايا ذكريات جميلة، وصور خالدة تركها أبطال 2004 مع «الجنرال» «لومار»، ورجال 96 بقيادة «كاسبرجاك» (عندما كان سيّد نفسه، وفي أوج عنفوانه)، والجيل الذّهبي لعام 78 مع «المعلّم» عبد المجيد الشّتالي الذي نجزم بأنّه يتابع مثل كلّ التونسيين وضع الفريق الوطني بقلب حزين بعد أن أهان المسؤولون «هنري»، وأرسلوا له عدل تنفيذ مرفوقا بطبيب ليقيموا الحجّة على أنّ الرّجل أصيب بـ»الخرف»، و»قصّر» في أداء الواجب وهو سيناريو مجنون. ولا يخطر على بال «الشّيطان». والأغرب من ذلك أنّ الجامعة تخطّط لتجديد الثّقة في مدرّب فاشل، وعاطل عن العمل، ويبيع بلغتنا العاميّة في الرّيح للمراكب. وله «سوابق» سيئة في عدّة ملاعب، ومع أكثر من جمعيّة، ومسؤول. ويتعلّق الأمر بنبيل معلول الذي يرشّحه رئيس المكتب الجامعي لخلافة «كاسبرجاك» وسط غضب عارم في الأوساط الرياضيّة، وحتّى داخل أروقة الجامعة نفسها بما أنّ أكثر من عضو منتخب رفع علامة قف أمام نبيل خاصّة أنّ جرح الرأس الأخضر مازال مفتوحا، ولم يندمل بعد...

لا شكّ في أنّ المتابعين عن كثب للتطوّرات المثيرة التي يشهدها ملف المدرّب الوطني المرتقب تفطّنوا دون عناء إلى تداول اسم نبيل معلول كمرشّح بارز لخلافة «كاسبرجاك» في وسائل الإعلام، وفي مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بشكل فاضح، ومقصود. والهدف من ذلك أن يصبح هذا الخبر أمرا واقعا، ويتقبّله الجمهور الرياضي كرها بعد أن هيّأ المسؤولون الجميع ليتحوّل هذا النبأ - على مراحل - إلى حقيقة. وقد شارك نبيل معلول نفسه في تكريس سياسة الأمر الواقع خاصّة بعد أن ظهر في العلن، وأكد على الملأ أنّه سيسترجع (بنسبة 98 بالمائة) منصبه القديم على رأس الـ»نّسور» الذين كان نبيل قد كسر في وقت سابق أجنحتهم، ومرّغ وجوههم في الوحل في ليلة سوداء أمام الرأس الأخضر المغمور وذلك في ملعب رادس. وكيف ننسى تلك الفضيحة التي تلتها مهزلة ثانية تمثّلت في ترشّح تونس لمواجهة الكامرون من خلال احتراز جلب لنا المزيد من العار وتسبّب لنا في نكسة ثالثة بعد أن تلاعب «الأسود» بفريق «كرول» الذي قبض الملايين، وتركنا في بحر من الأحزان.

جميعنا يتذكّر مسرحيّة «الكاستينغ» الذي أشرفت عليه الإدارة الفنيّة بقيادة يوسف الزواوي للإنتقاء بين معلول (مرشّح الجريء)، وزميله السّابق في الترجي والمنتخب خالد بن يحيى (مرشّح الوزير طارق ذياب آنذاك). وكنّا على يقين في تلك الفترة أنّ الجامعة (وبالأحرى قائدها) ستعيّن معلول رغم أنف التونسيين. وكنّا على دراية تامّة بأنّ حشر الزواوي في تلك المهزلة مجرّد تمثيليّة لإضفاء الشرعيّة، والمصداقيّة على ذلك القرار. وقد استحضرنا تلك «البدعة» لأنّها قد تتكرّر من جديد خاصّة في ظلّ إصرار رئيس الجامعة وديع الجريء على منح فرصة ثانية لنبيل معلول لقيادة المنتخب. ويخشى الكثيرون أن يكون ترشيح عدد من الإطارات الفنيّة الأخرى لتولي هذا المنصب الرفيع مجرّد «تمويه» من الرئيس تماما كما حصل في عملية «الكاستينغ» حيث كانت هويّة الفائز معلومة مسبّقا.

تؤكد كل الأصداء القادمة من الجامعة أنّ ملف تعيين المدرب الجديد للمنتخب يشهد تجاذبات كبيرة، واختلافات عميقة مرفوقة بمعارك كلاميّة. ولم يخف بعض الأعضاء اعتراضهم التامّ على رجوع معلول لأسباب عديدة منها طباعه الحادّة، ومشاكله المعروفة مع الجمعيات، والإعلام. وحتّى نسمّي الأسماء بمسمّياتها، ولا نتّهم بالتحامل على الرّجل نؤكد أن العضو الجامعي ابراهيم عبيد من الرافضين بقوّة لهذه الصّفقة. ويتبنّى هشام بن عمران الموقف نفسه بل أنّ هذا الأخير ذهب إلى أكثر من ذلك. وهدّد بترك منصبه كمسؤول عن المنتخب في صورة وقع تعيين نبيل. وهذا في الوقت الذي يساند فيه فريق آخر من الجامعة ترشيح سامي الطّربلسي المتحصّل مع الـ»نّسور» على لقب الـ»شان»، والذي اكتسب خبرة اضافيّة من خلال تجربته الاحترافيّة في البطولة القطرية (مع السيلية). كما أنّ سامي يتمتّع بأخلاق عالية، وقادر على تكريس الوّفاق حتّى وإن لم يتعرّف على أحد اللاّعبين الدوليين (وهذه نكتة أخرى مضحكة مبكية). ويوجد شقّ ثالث يدعم ترشيح فوزي البنزرتي للإشراف على حظوظ الـ»نسور» وذلك بعد التوصّل إلى اتّفاق مع رئيس الترجي على تسريحه ولو بصفة مؤقّتة. هذا طبعا بعد نهاية سباق البطولة المحليّة. وتقف فئة صغيرة في صفّ خالد بن يحيى الذي كان من المرشحين لقيادة المنتخب، والذي ساد الاعتقاد بأنّ الجامعة «تعاقبه» بطريقة ضمنيّة لأنّه من «أنصار» طارق ذياب «العدوّ اللّدود» لوديع.

يعتبر ملف المدرّب الوطني شأنا وطنيا بالنّظر إلى رفعة المركز الذي مرّ منه «كبار» الفنيين التونسيين على غرار حيزم، والشتالي، وبن عثمان، ومحجوب، و»لومار». وتتضاعف أهميّة الموضوع قياسا بالمرحلة المفصليّة التي يعيشها الفريق بحكم أنّه يستعدّ لخوض مواجهات مصيريّة على درب التأهل إلى مونديال روسيا 2018 (وقبل ذلك مواجهة قويّة أمام مصر في تصفيات الـ»كان»). ورغم أهميّة هذا الملف، وثقله فإنّ أعضاء الجامعة يعالجونه عبر المحادثات الهاتفيّة في ما بينهم وذلك في انتظار أن «يجدوا الوقت» لعقد اجتماع يتّفقوا أثناءه بصفة رسميّة على خليفة «كاسبرجاك»...

دخل المكتب الجامعي في صراع مع «كاسبرجاك» الذي رفض الاقالة، وتمسّك بنيل كامل مستحقاته الماليّة. وقد يتحوّل هذا النّزاع إلى مسلسل طويل، ومملّ. ويشبه مسلسلات تركيا التي تغزو تلفزاتنا بعد أن اكتسحت «قلوبها» البيضاء أيضا أسواقنا... ولم تفشل الجامعة في فضّ الاشكال القائم مع «هنري» بل أنّها عجزت إلى حدّ الآن عن ايجاد البديل ليهدر بذلك المنتخب المزيد من الوقت وهو من ذهب في موسم حاسم في تصفيات كأس العالم الذي غاب عنه المنتخب منذ أكثر من عشر سنوات كانت سوداء. وضاعت أثناءها أحلام الشّعب ومعها مليارات الـ»فيفا» (ما لا يقلّ عن 10 ملايين دينار عن كلّ مشاركة)، والأخطر من ذلك سمعة الفريق التي أصبحت في الحضيض بعد أن تحوّل المنتخب إلى مكتب لتشغيل العاطلين، ومنح الجنسيات للمغمورين بتأثير من الدّخلاء، و»السّماسرة» على رأي بعض المتابعين...

لم يعد جمهور الـ»نّسور» يملك الآن سوى بقايا ذكريات جميلة، وصور خالدة تركها أبطال 2004 مع «الجنرال» «لومار»، ورجال 96 بقيادة «كاسبرجاك» (عندما كان سيّد نفسه، وفي أوج عنفوانه)، والجيل الذّهبي لعام 78 مع «المعلّم» عبد المجيد الشّتالي الذي نجزم بأنّه يتابع مثل كلّ التونسيين وضع الفريق الوطني بقلب حزين بعد أن أهان المسؤولون «هنري»، وأرسلوا له عدل تنفيذ مرفوقا بطبيب ليقيموا الحجّة على أنّ الرّجل أصيب بـ»الخرف»، و»قصّر» في أداء الواجب وهو سيناريو مجنون. ولا يخطر على بال «الشّيطان». والأغرب من ذلك أنّ الجامعة تخطّط لتجديد الثّقة في مدرّب فاشل، وعاطل عن العمل، ويبيع بلغتنا العاميّة في الرّيح للمراكب. وله «سوابق» سيئة في عدّة ملاعب، ومع أكثر من جمعيّة، ومسؤول. ويتعلّق الأمر بنبيل معلول الذي يرشّحه رئيس المكتب الجامعي لخلافة «كاسبرجاك» وسط غضب عارم في الأوساط الرياضيّة، وحتّى داخل أروقة الجامعة نفسها بما أنّ أكثر من عضو منتخب رفع علامة قف أمام نبيل خاصّة أنّ جرح الرأس الأخضر مازال مفتوحا، ولم يندمل بعد...

لا شكّ في أنّ المتابعين عن كثب للتطوّرات المثيرة التي يشهدها ملف المدرّب الوطني المرتقب تفطّنوا دون عناء إلى تداول اسم نبيل معلول كمرشّح بارز لخلافة «كاسبرجاك» في وسائل الإعلام، وفي مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بشكل فاضح، ومقصود. والهدف من ذلك أن يصبح هذا الخبر أمرا واقعا، ويتقبّله الجمهور الرياضي كرها بعد أن هيّأ المسؤولون الجميع ليتحوّل هذا النبأ - على مراحل - إلى حقيقة. وقد شارك نبيل معلول نفسه في تكريس سياسة الأمر الواقع خاصّة بعد أن ظهر في العلن، وأكد على الملأ أنّه سيسترجع (بنسبة 98 بالمائة) منصبه القديم على رأس الـ»نّسور» الذين كان نبيل قد كسر في وقت سابق أجنحتهم، ومرّغ وجوههم في الوحل في ليلة سوداء أمام الرأس الأخضر المغمور وذلك في ملعب رادس. وكيف ننسى تلك الفضيحة التي تلتها مهزلة ثانية تمثّلت في ترشّح تونس لمواجهة الكامرون من خلال احتراز جلب لنا المزيد من العار وتسبّب لنا في نكسة ثالثة بعد أن تلاعب «الأسود» بفريق «كرول» الذي قبض الملايين، وتركنا في بحر من الأحزان.

جميعنا يتذكّر مسرحيّة «الكاستينغ» الذي أشرفت عليه الإدارة الفنيّة بقيادة يوسف الزواوي للإنتقاء بين معلول (مرشّح الجريء)، وزميله السّابق في الترجي والمنتخب خالد بن يحيى (مرشّح الوزير طارق ذياب آنذاك). وكنّا على يقين في تلك الفترة أنّ الجامعة (وبالأحرى قائدها) ستعيّن معلول رغم أنف التونسيين. وكنّا على دراية تامّة بأنّ حشر الزواوي في تلك المهزلة مجرّد تمثيليّة لإضفاء الشرعيّة، والمصداقيّة على ذلك القرار. وقد استحضرنا تلك «البدعة» لأنّها قد تتكرّر من جديد خاصّة في ظلّ إصرار رئيس الجامعة وديع الجريء على منح فرصة ثانية لنبيل معلول لقيادة المنتخب. ويخشى الكثيرون أن يكون ترشيح عدد من الإطارات الفنيّة الأخرى لتولي هذا المنصب الرفيع مجرّد «تمويه» من الرئيس تماما كما حصل في عملية «الكاستينغ» حيث كانت هويّة الفائز معلومة مسبّقا.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا