برعاية

نقطة فاصلة | "الفيرجي تايم" ينتقل لريال مدريد

نقطة فاصلة | "الفيرجي تايم" ينتقل لريال مدريد

تميز المدرب الأسطوري لمانشستر يونايتد "سير أليكس فيرجسون"، بأشياء كثيرة، عن غيره من المدربين، منها الحركة الأشهر في تاريخه "الفيرجي تايم"، التي كان يستخدمها عندما يكون فريقه متأخرًا أو بحاجة لهدف في الدقائق الأخيرة.

طوال مسيرة السير الناجحة مع الشياطين الحمر، التي حقق خلالها 38 بطولة محلية وقارية على مدار أكثر من عقدين ونصف من الزمان، ظن الجميع بما فيهم جماهير النادي، أن عندما كان ينظر إلى ساعته اليدوية على خط التماس في الأوقات العصيبة، كان الهدف من ذلك، تحويل استراتيجية اللعب، أو إشارة إلى لبدء تكتيك مُعين.

لكن بعد سنوات طويلة، وتحديدًا بعد عام كامل من اعتزاله مهنة التدريب، كشف سر "خدعة" الفيرجي تايم الشهيرة، وقال باختصار شديد في لقاء تلفزيوني مع محطة BT البريطانية، أنه لم ينظر مرة واحدة للوقت! فقط كان يفعل ذلك لتشتيت الحكام والمنافسين، ليُصدر لهم شعور أن المباراة ستنتهي بعد ثوان، وهذه الحيلة استفاد منها مانشستر يونايتد كثيرًا في عهد فيرجسون، ثم اختفت تمامًا في عهد مويس وفان خال، ومؤخرًا عادت للظهور مع مورينيو، لكن على فترات متباعدة.

نعم حديثنا ليس عن السير ولا عن إنجازاته الكبيرة في إنجلترا، لكن ما يحدث مع ريال مدريد منذ قدوم زين الدين زيدان بوجه عام، وهذا الموسم بوجه خاص، يُعد مثالاً حيًا، لاستنساخ ظاهرة الفيرجي تايم، بل ربما أكثر من ذلك.

زيزو الذي اقتحم مجال التدريب، بالعمل كمساعد للخبير الإيطالي "كارلو أنشيلوتي" عام 2013، ثم بعد ذلك اختبر مهاراته كمدرب أول لريال مدريد كاستيا لمدة عام ونصف، لم يكن أكثر المتفائلين أن يُحقق كل هذا النجاح مع الفريق الأول، الذي تسلمه مُفككًا بعد كوارث رافا بينيتيز مطلع العام الماضي.

وما يُثير الدهشة، أن هناك من يُقلل من كفاءة زيدان، ويُنسب الفضل دائمًا للمهارات الفردية للاعبين، على اعتبار أنه قليل الخبرة كمدرب، لكن الشواهد والأرقام تُثبت عكس ذلك. يكفي ما فعله بإعادة الريال بقوة للمنافسة على لقب الليجا الموسم الماضي، والأهم فوزه بكأس دوري الأبطال الحادية عشر ..ناهيك عن سلسلة الـ40 مباراة متتالية بدون هزيمة، واعتلاء صدارة الدوري الآن مع احتمال الوصول لنصف نهائي الأبطال.

بصمة زيدان على الريال واضحة وضوح الشمس في ظهر يوليو، وكما هو مُتعارف .. فإن شهر أبريل يكون شهر الاختبار الحقيقي لمُعظم المدربين، وحتى الآن يبدو أن زيدان يُسيطر على الأمور بشكل جيد. شخصيته القوية تُمكنه من عمل "مداورة"، دون حدوث ولو مُشكلة واحدة، غير أنه يعرف قيمته وسمعته الكبيرة التي اكتسبها كلاعب، وهذه من الأشياء التي تجعله يحظى بتقدير واحترام خاص من النجم الكبير قبل أصغر شاب في الفريق.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا