برعاية

بالإسباني | كيف تفضح إصابة بيل الفارق بين الريال والبارسا؟

بالإسباني | كيف تفضح إصابة بيل الفارق بين الريال والبارسا؟

إصابة بيل نقمة في طياتها نعمة، لكن...

واصل النجم الويلزي «جاريث بيل» سلسة انتكاساته مع الإصابات التي أبعدته لما لا يقل عن 200 يوم منذ انضمامه لريال مدريد قبل 3 مواسم، إذ أنه سيكون عاجزًا مُجددًا عن الظهور في مباراة فريقه أمام بايرن ميونيخ في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد أن غاب عن مباراة خيخون يوم السبت، وهو ما يُعد ضربة قوية أخرى للاعب ذي الـ27 ربيعًا والذي كان يبحث عن فرض نفسه كأحد أفضل اللاعبين في العالم بعد تألقه في يورو 2016 مع مُنتخب بلاده.

لا شك أن الأمر مؤثر جدًا على اللاعب الذي يجد نفسه غائبًا عن موعد من المواعيد التي قد تصنع الفارق في موسم فريقه، وقد يغيب كذلك عن مباراة الكلاسيكو أمام برشلونة يوم الأحد المقبل وهو ما سيُبعد عنه الأضواء وسيحجم من دوره في إنجازات فريقه إن هو تمكن من تحقيق لقب أو أكثر نهاية الموسم.

 لكن الوضع لا يبدو بنفس التأثير على الصعيد الجماعي، فيكفي أن تُلقي نظرة على وسائل الإعلام المقربة من النادي الملكي لتعرف ألا أحد قلق من تأثير غياب اللاعب على الفريق رياضيًا، وهو نفس الإحساس الذي يسود بين جماهير الفريق الملكي التي ذهب الأمر بمتطرفيها للابتهاج بتلك الإصابة. فالبعض يرى أن مستوى الويلزي منذ عودته من الإصابة في كاحله قبل شهرين متراجع جدًا، وإصرار زيدان عليه في بعض المباريات قد يضر بالفريق أكثر مما ينفعه.

لا شك أن ذلك التخمين يحمل جزءً من الحقيقة، لكن الجزء الآخر والأهم في رأيي يكمن في معرفة هؤلاء المُستبشرين بإصابة بيل بتواجد بدلاء وافرين وبضمانات كبيرة تجعلهم واثقين من عدم تأثر فريقهم من غياب أغلى لاعب في العالم بعد بول بوجبا. والأرقام تأتي هنا لتؤكد هذه النظرية التي لُتثبت عمق تشكيلة الفريق الملكي الذي يبقى في رأيي أهم أسباب تفوق الريال في الدوري الإسباني خاصة.

على الورق، يملك زين الدين زيدان أربعة لاعبين قادرين على تعويض جاريث بيل بعد أن استعملهم في ذلك المركز في مناسبات سابقة، والأمر يتعلق تباعًا بإيسكو ألاركون، خاميس رودريجيز، لوكاس فاسكيز وماركو أسينسيو، وإلقاء نظرة على أرقام هؤلاء تجعلك تعلم أنهم جميعًا قادرون على تحمل المسؤولية وتقديم ضمانات معقولة لمدربهم حتى في حالة ما كان بيل في أفضل مستوياته كما حصل عندما أصيب أمام سبورتينج لشبونة في النصف الأول من الموسم الحالي.

عرض الأرقام أعلاه (أرقام الدوري الإسباني) لم يكن الغرض منه بالضرورة المقارنة بين اللاعبين رغم أن الخوض في ذلك قد يؤدي بنا إلى بعض الاستنتاجات التي تخدم وجهة نظرنا، ككون إيسكو يتفوق على بيل بشكل واضح في المعركة الرقمية رغم أنه خاض مباريات كثيرة بدور هجومي أقل من اللاعب الويلزي، وهو أمر قد ينطبق أيضًا على خاميس أو فاسكيز بدرجة أقل.

لكن المغزى من ذلك هو فعالية مُشاركة اللاعبين الاحتياطين في ريال مدريد والدور المهم الذي يلعبونه داخل الفريق رغم أن شارة «الاحتياطيين» مازالت مُلتصقة بهم. نظام المُداورة كما ينهجه زيدان أعطى فريقه عُمقًا كبيرًا وجعل الفريق يصل للمرحلة الأخيرة من الموسم وهو يملك ترسانة جاهزة من اللاعبين وقادرة على تقديم ضمانات كبيرة مهما كانت المفاجآت، وما حالة جاريث بيل سوى مثال لمجموعة من المراكز الأخرى والتي قد أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر مركز قلب الدفاع والذي لم يتأثر كثيرًا رغم إصابة كل من بيبي وفاران.

قد تكون هناك بعض الاستثناءات لتلك القاعدة، كمركز الظهير الأيمن خاصة نظرًا لمستوى دانيلو المتراجع، لكن زيدان أثبت في وقت ما أنه يملك حلولًا أخرى كإشراك فاسكيز في ذلك المركز أو تحول الخطة لـ3-4-3، وهو وضع يُفسّر الفارق بين ريال مدريد وبرشلونة هذا الموسم خاصة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا