برعاية

شهادة طبيّة لإثبات «تقصيره» في أداء مهامه.. مهزلـة أخــرى في صــراع الجامعــة مع كاسبرجـــاكشهادة طبيّة لإثبات «تقصيره» في أداء مهامه.. مهزلـة أخــرى في صــراع الجامعــة مع كاسبرجـــاك

شهادة طبيّة لإثبات «تقصيره» في أداء مهامه.. مهزلـة أخــرى في صــراع الجامعــة مع كاسبرجـــاكشهادة طبيّة لإثبات «تقصيره» في أداء مهامه.. مهزلـة أخــرى في صــراع الجامعــة مع كاسبرجـــاك

لو نظرنا بحياديّة إلى قضيّة الجامعة التونسيّة لكرة القدم مع مدرّب المنتخب الرّافض للقطيعة بصفة وديّة، فإنّنا سنقول إن مكتب الجريء ظلم «كاسبرجاك». كما أنّ الفني الفرنسي - البولوني يتحمّل قسطا كبيرا من مسؤولية حصول هذا السّيناريو الذي لم يخطر على بال.

ذلك أنّ «هنري» سمح للمسؤولين بوضع أيديهم في خياراته الفنيّة، ودخل بيت الطّاعة بملء إرادته ما تسبّب في اهتزاز صورته، وفقدان مصداقيته. أمّا بخصوص الجامعة فإنّها لم تحترم شيبة الرّجل، ومركزه، ولم تضع في اعتبارها خطر المساس بسمعة المدرّب الوطني. وقامت بلهجتنا العاميّة بـ»تشليكه»، وإلاّ ما معنى أن تتّهمه بـ»التّقصير»، وبالوقوع في أخطاء مهنيّة فادحة بدل أن تؤكد بكلّ جرأة أن المكتوب انتهى وذلك دون اختلاق أعذار لا يصدّقها أحد وتستظهر إلى جانب ذلك بشهادة طبيّة لتعزّز بها موقفها، وترفقها بملف الإقالة في حين أنّ القاصي والداني يعرف أنّ الرّجل «لاباس»، ولم يصبه بعد الخرف وهو يواظب على الحضور إلى مكتبه بإنتظام صباحا مساء خاصّة أنّه «نقابي» كبير، ويعرف جيّدا القانون. وتبدو حكاية الشّهادة الطبيّة مضحكة لأنّ الجامعة تريد معاقبة «كاسبرجاك» على حادثة قديمة، وأصبحت طي النّسيان. وكان «هنري» قد أضطرّ في فترة ما إلى عدم مباشرة عمله بصفة مؤقتة جرّاء عمليّة بسيطة لإستئصال «المرارة»، والتي فرضت عليه التخلّف آنذاك عن الـ»شان» وذلك قبل أن يستأنف عمله بشكل عادي خاصّة أنّه وجد دعما كبيرا من الجامعة التي تذكّرت فجأة هذه الأزمة الصحيّة التي قد يمرّ بها أيّ شخص. وقرّرت بكلّ «وقاحة»، ودون مراعاة الجانب الإنساني أن تستغلّ هذا الملف كدليل إضافي على «تقصير» الرّجل في أداء مهامه. ولا شكّ في أنّ هذه «السّابقة» تشكّل صدمة كبيرة للجميع شأنها شأن إصرار «هنري» على لهف أموال طائلة للموافقة على القطيعة متنكّرا بذلك إلى العلاقة التاريخيّة بينه وبين تونس.

لو نظرنا بحياديّة إلى قضيّة الجامعة التونسيّة لكرة القدم مع مدرّب المنتخب الرّافض للقطيعة بصفة وديّة، فإنّنا سنقول إن مكتب الجريء ظلم «كاسبرجاك». كما أنّ الفني الفرنسي - البولوني يتحمّل قسطا كبيرا من مسؤولية حصول هذا السّيناريو الذي لم يخطر على بال.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا