برعاية

"مونتشي" سلاح إشبيلية السري ومهندس الصفقات التاريخية

"مونتشي" سلاح إشبيلية السري ومهندس الصفقات التاريخية

من النادر أن يكون خبر انتقال مدير رياضي نادي معين إلى نادٍ آخر محطّ أنظار الصحافيين ومشجعي كرة القدم كالطريقة التي غادر بها رامون فيرديخو رودريجيز المعروف باسم "مونتشي" فريق إشبيلية.

بدأ مونتشي مسيرته الكروية مع فريق إشبيلية كحارسٍ للمرمى، هناك نشأ وترعرع مع الفريق الرديف للنادي الأندلسي ثم انتقل للفريق الأول وبقي معه حتى سنة 1999.

بعد هبوط النادي للدرجة الثانية واعتزال مونتشي اللعب، عُيّن كمديرٍ رياضي في النادي ومشرفٍ على الفريق الرديف من أجل تطوير نظام استقدام اللاعبين الشباب.  

في موسمه الأول في هذا المنصب مع إشبيلية، صعد النادي الأندلسي إلى الدرجة الأولى من جديد، ومن يومها حتى اللحظة حافظ إشبيلية على مركزه ضمن العشر الأوائل في الليغا.

حقق إشبيلية سنة 2006 أول لقب أوروبي خلال فترة مونتشي بعد فوزهم في نهائي الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم سابقاً) أمام فريق ميدلزبره بنتيجة 4-0 تحت قيادة مدربهم الجديد آنذاك خواندي راموس، من ثم افتتحوا موسم 2006/2007 بلقب السوبر الأوروبي حين واجهوا بطل دوري الأبطال فريق برشلونة بنتيجة 3-0، استكمل الفريق الأندلسي تحقيق الإنجازات الأوروبية بعد فوزه أمام مواطنه الإسباني أسبانيول في بطولة الدوري الأوروبي كذلك بفضل ضربات الحظ، كما حقق فريق إشبيلية كأس ملك إسبانيا أمام فريق خيتافي، يومها سجل المهاجم المالي كانوتي الهدف الوحيد في تلك المباراة، وهو الذي يعتبر واحداً من أقرب اللاعب لمونتشي.  

حقق إشبيلية كأس السوبر الإسباني أمام فريق ريال مدريد في بداية موسم 2007/2008 وعاد الفريق للتألق المحلي من جديد بعد فوزه 2-0 أمام فريق أتلتيكو مدريد في نهائي كأس الملك سنة 2010.  

في بداية عام 2013، بسبب مواجهة الفريق لبعض المشاكل المادية اضط لبيع كل من خيسوس نفاس وألفارو نغريدو، معوضاً مكانهما بالمهاجمين الكولومبي كارلوس باكا والفرنسي كيفين غاميرو، أنهى إشبيلية موسمه متوجاً بلقب اليوروبا ليغ للمرة الثالثة بعد فوزه أمام نظيره بنفيكا البرتغالي. عاد الأندلسيون ورفعوا لقب ذات المسابقة سنة 2015 للمرة الرابعة أمام فريق دنيبرو الأوكراني.  

لم يخطئ الذي قال بأن بطولة الدوري الأوروبي أصبحت ماركة مسجلة باسم "إشبيلية" إذ فاز الفريق بقيادة المدرب أوناي إيمري للمرة الثالثة على التوالي سنة 2016 أمام ليفربول الإنجليزي، وبات حينها الفريق الأكثر تتويجاً بتلك البطولة في القارة العجوز بخمسة ألقاب في عشر سنوات فقط.

أنهى الثعلب الإسباني مونتشي مشواره مع أشبيلية محققاً عشرة ألقاب محلية وأوروبية، فصباح 31 مارس/ آذار 2017 أعلن إشبيلية رسمياً فسخ تعاقده مع مونتشى بعد 17 عاماً مثمرة من الإنجازات والنجاحات الفنية والمالية حيث تشير التقارير إلى أنه قريب جداً من التعاقد مع روما الإيطالي.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا