برعاية

اختار التّدريب بدل انتظار وعود الدّولة بالتشغيل ... الهدّاجـي مــدرّب «صغيـر» يراوده حلم كبيـراختار التّدريب بدل انتظار وعود الدّولة بالتشغيل ... الهدّاجـي مــدرّب «صغيـر» يراوده حلم كبيـر

اختار التّدريب بدل انتظار وعود الدّولة بالتشغيل  ... الهدّاجـي مــدرّب «صغيـر» يراوده حلم كبيـراختار التّدريب بدل انتظار وعود الدّولة بالتشغيل  ... الهدّاجـي مــدرّب «صغيـر» يراوده حلم كبيـر

لؤي الهدّاجي مدرّب صغير يرى في نفسه القدرة على الدّخول إلى نادي الـ»كبار» من أوسع الأبواب في ظلّ ما يملكه من معارف كرويّة، وشهائد علميّة، وكفاءة عالية برهن عنها مع مختلف الأصناف الشابة التي أشرف على تأطيرها، وتكوينها في «البقلاوة» وهي مدرسة أشهر من نار على علم في تفريخ المواهب مرورا بمستقبل سكرة وصولا إلى جمعيّة أريانة وهي قلعة أخرى من قلاع رياضتنا. ويكفي أنّها مهد عدّة عباقرة في الجلد المدوّر أمثال طارق ذياب، والهادي البيّاري، وتوفيق بلغيث... ويعتبر لؤي الهدّاجي الذي يقود الآن بإقتدار أواسط أريانة واحدا من آلاف المتحصّلين على شهادات عليا في مهن الرياضة، والتربية البدنيّة والذين لم يجدوا من الدّولة سوى «الخذلان»، والوعود الزائفة. وقد قاوم الهدّاجي (29 عاما) اليأس، وسلك طريق التدريب بما فيه من أشواك وذلك بدل أن يهزمه الاحباط، ويقف في طابور طويل عريض من العاطلين. ونجح الهدّاجي رغم الضّيق في لعب دور المدرب، والمربي بإمتياز كبير. ويعيش في الوقت الراهن فترة زاهية مع أواسط أريانة في سباق البطولة. والأجمل من ذلك أنّ ناديه يموّن منتخبات الشبّان بعدد من أبنائه المتألّقين أمثال محمّد عرفات قزمير، وحازم التونسي. كما سمحت المؤهلات العالية لقائد فريقه بلال المحمدي بفرض نفسه مع أكابر الجمعيّة. والحقيقة أنّ مسيرة هذا المدرّب الشاب، والطّموح لا يمكن إلاّ أن تبعث على الفخر لأنّها تجسّد قصّة كفاح قهر صاحبها الظّروف، واعتمد على نفسه عوضا أن ينتظر إلتفاتة من الوزارة العاجزة منذ سنوات عن انقاذ ما لا يقلّ عن سبعة آلاف «بطّال» من الضّياع. سامي

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا