برعاية

النصر بلا هوية

النصر بلا هوية

يغير النصر ويبدل مدربا، وآخر يرحل والحصيلة واحدة، فلا التغيير عدل الوضع ولا البديل نجح وأقولها بوضوح ضحية إدارة تكابر على البقاء وإعلام يطبل ويذهب ما بعد التطبيل إلى حيث الغوص في بحر الخصوم وكأن هذا المنهج هو البطولة التي تترقبها جماهير "فارس نجد"، نتفق على أن للإدارة الكثير من الإيجابيات لكن واقع المرحلة اليوم يحتم علينا التأكيد على أن ضرورة التغيير باتت حتمية أما أسلوب المكابرة وتجاهل متطلبات الفريق والجمهور واللاعبين فهذه لن تسهم في تحقيق مخرجات تفيد النصراويين وتجعلهم على أعتاب المنصات بل على النقيض من ذلك ستعمق الخلل وستعيدهم بالتالي إلى نقطة الصفر.

فنيا يمتلك النصر كوكبة جيدة من اللاعبين لكن هذه الكوكبة تحتاج إلى إدارة تستطيع أن توفر لها المناخ الملائم للتألق والنجاح كما تحتاج إلى صوت إعلامي يقفز عن الخصم ويختص بنثر رؤيته المهنية التي لا تجامل ولا تداهن وتكون مصلحة الكيان هي الأهم.

ماذا يجنيه المشجع النصراوي على سبيل المثال من ملاحقة الهلال أو غيره ؟ أو بالأحرى ماذا يمكن لتلك السياسة الإعلامية الصفراء المغالية في طروحاتها أن تضيفه لمستقبل النصر وطموحه أكثر من التضليل والتبرير وصناعة اليأس والاحباط؟

لا أعتقد أن خسارة النصراويين لكأس ولي العهد أو خروجه من كأس الملك مفاجأة لم تدر بحسبان المنتمين لشعاره فالأغلبية على اعتقاد تام بأن الإدارة النصراوية تحتاج للتغيير مثلما هو حال منهجية إعلامها الموالي كذلك تحتاج إلى الوضوح والصراحة والقفز عن الآخر والتركيز على ما يعانيه الفريق من مشاكل والسعي إلى كشفها ووضع العلاج الناجع أمامها.

ربما نسير مع ركب المجاملة ونقول "العالمي" عال العال لكن هذا التوجه لا يليق بمصداقية الكلمة المكتوبة ولا يمكن له أن يضيف الجديد الذي يترقبه العاشق النصراوي في وقت بات يرى فيه فريقه يعاني مرارة الخسائر والانكسارات وكثرة الاخفاقات.

على رجال هذا الكيان العريق أن يفتحوا صفحة للمصارحة كما على إدارته أن تترك عناد بقائها كما على بعض إعلامه أن يحرص على تشخيص العلة ويناقشها حتى لا يصبح هذا البعض مجرد معاول هادمة غايته فقط تحويل بوصلة انتقاداته للخصم والمنافس.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا