برعاية

الجبال يرمم بقايا الفتح

الجبال يرمم بقايا الفتح

هناك اخطاء كثيرة وراء اخفاق الفتح في "دوري جميل"، منها اقصاء المدرب التونسي ناصيف البياوي الذي نجح في تحقيق المركز الخامس مع الفريق الموسم الماضي ليتفاجأ الكل بعدم التجديد له ولم يعط الفرصة الكافية لإكمال المشوار الذي بدأه على الرغم من البصمة الجميلة التي قدمها ليتم جلب المدرب البرتغالي ريكاردو سابينتو الذي احدث نقلة نوعية من خلال سحب الفريق للخلف باستقطاباته وتعاقداته الفاشلة فتم دفع مبالغ خيالية للأجانب المتواضعين الذين لم يقدموا المأمول ولم يكن التقييم حاضرا من الادارة او الجهة المشرفة لذلك حدث ما لا يتمناه محبو النادي بالنتائج المخجلة واقالة المدرب ليعود رجل الانقاذ الأول التونسي فتحي الجبال الذي لم ينجح كثيرا لعدم توفر العناصر المطلوبة في الفترة الأولى من الدوري.

ومع تأثير الاحباطات حاولت الإدارة جاهدة اصلاح الخلل بالتعاقد مع الرباعي لاعبي الوسط البرتغالي اندريه قليب "اوكرا" والتونسي عبدالقادر الوسيلاتي والبرازيلي ساندرو مانويل والمهاجم البرازيلي ناثان جونيور لكن لم تكن النتائج كافية فمراجعة الحسابات تتطلب الاستمرار في محاولة الهروب من شبح الهبوط.

الفرح والبهجة التي عاشتها الجماهير في الأعوام الماضية من الدوري وتحقيقه لبطولة "زين" السعودي والتي ظلت مضرب مثل لكل الفرق صاحبة الامكانات الضعيفة والتي وصف ذلك اغلب النقاد والمحايدين بالمعجزة التي لن تتكرر وبالفعل صدق حدس اغلب المتابعين فتحول ذلك الفرح إلى حزن وألم ووجع وانين بعد التراجع المخيف في النتائج بعد البداية السيئة والمتواضعة مع ريكاردو الذي تكبد الفريق معه الالم ليكملها مع الجبال الذي لم تتحسن النتائج على الرغم من تسلمه للمهمة بعد جولات قليلة من بدايته لكنه لم يستطع اصلاح الحال والخلل ليقترب من العودة لدوري الأولى من اكثر من وقت مضى وإن كانت نتائج الخمس الجولات المقبلة ستحدد مصيره بالاستمرار او العودة لنقطة البداية من جديد لدوري الظل.

في ظل تبقي امل البقاء دخل الفريق معسكر خارجي خلال فترة التوقف الحالية في العاصمة القطرية الدوحة ولعب عددا من المباريات الودية امام ام صلال وفاز 3-2 وكسب الشحانية 2- صفر واخيرا امام قطر 1- صفر بالتالي تفاءل المحبون بتعديل الاوضاع مع وجود متسع من الوقت للعودة الى المستوى والنتائج الايجابية من خلال زيادة الجرعات التدريبية ووقفة الجماهير الوفية التي تحاول التركيز والدعم والتفاؤل بالمرحلة المقبلة وعدم الخوف خصوصا مع النتائج الايجابية في دوري ابطال اسيا وهي التي اعطت دافعية كبيرة للاعبين، على تحقيق الطموحات في الجولات المتبقية من الدوري.

يبدو أن مواجهة القادسية والفتح اشتعلت قبل فترة من اللقاء المرتقب على خلفية قضية لاعب الوسط البرازيلي التون خوزيه والتصاريح الرنانة والقوية من الطرفين ووصولها إلى لجنة الاحتراف ومركز التحكيم السعودي ومن ثم كسب القضية للقادسية، كل تلك الاحداث حتما ستلقي بظلالها على اللاعبين والادارة والجماهير على الرغم من التباين في أوضاع الفريقين فالقادسية يعيش اوضاعا مستقرة برصيد 24 نقطة في المركز الثامن في حين الفتح يحتل المركز الأخير برصيد 16 نقطة فالأوضاع المتباينة الحالية للفريقين ستضفي على المواجهة بريقاً آخر في ظل التكامل العناصري والجاهزية الفنية.

تحمل جماهير الفتح ذكريات جميلة مع التون الذي صنع الامجاد الفتحاوية بفضل جهده البدني العالي وقوة اختراقاته وتصويباته التي اتعبت حراس فرق الدوري ليهدي الفتحاويين لقب الدوري وكأس السوبر وهي الصور الاجمل التي اختزلتها ذاكرة الفتحاويين ولم تغب تلك المشاهد الجميلة من الفرح الا بمغادرة البرازيلي "النموذجي" ليحط رحاله في القادسية بعد رحلة قصيرة مع نادي مسيمير القطري الذي كان جسر العبور لبني قادس في الخبر وهي الصفقة التي نشرت الفرح في الخبر بعد ان نجح في تغيير مسار القادسية لمناطق الدفء مؤقتا بعد سلسلة من النتائج الايجابية، المباراة ستكون بين اثبات الذات من الفتحاويين الذي يحاولون التأكيد على عدم تأثر الفريق برحيل التون فيما سيحاول لاعبو القادسية مساعدة التون على التألق والتأكيد على كسبهم ورقة رابحة وصفقة ناجحة من خلال التسجيل في شباك الفتح.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا