برعاية

رياضة الطواحين لم تعد تعمل.. نهاية حزينة لجيل هولندا "المنحوس"

رياضة   الطواحين لم تعد تعمل.. نهاية حزينة لجيل هولندا "المنحوس"

تعرض المنتخب الهولندي لخسارة قاسية امام بلغاريا بهدفين نظيفين، بتصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال روسيا 2018، لتكون الخسارة الثانية للفريق في 5 مباريات لعبها إلى جانب تعادل وحيد وانتصارين، ليحتل المركز الرابع بالمجموعة مع انتهاء النصف الأول من التصفيات، مما ينذر بإخفاق جديد للكرة الهولندية مثلما كان الحال في أخر 4 سنوات. 

وقام الاتحاد الهولندي بأول رد فعل لإنقاذ حلم المونديال من أن يصبح كابوسًا، بإقالة المدرب داني بليند ومنتظر أن يعلن عن المدرب الجديد وأن كانت المؤشرات تصب لصالح المعتزل فان جال لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بالفترة القادمة، والتي ستشهد في حالة عدم الوصول للمونديال نهاية حزينة لأخر حبات الجيل المنحوس.

فبعد الفشل في الوصول لمونديال 2006 ثم الخروج المبكر في يورو 2008، وخسارة درامية لنهائي مونديال 2010 امام الماتادور، ثم مركز ثالث بمونديال البرازيل وأخر الإخفاقات بعدم الوصول لنهائيات يورو 2016 الماضي بفرنسا، يصبح الثنائي أرين روبن وويسلي شنايدر اللذان مازالا في قائمة المنتخب ولعبا امام بلغاريا، على مشارف إنهاء رحلتهما الغير محظوظة على الاطلاق مع منتخب الطواحين.

نجم بايرن ميونيخ الألماني ومن قبله تشيلسي وريال مدريد، حقق كل شيء مع الأندية التي لعب لها، وبطولات فردية وجماعية كثيرة، فلم يترك شيئًا الا وحققه، ولكن الأمر بات مختلفًا كثيرًا مع المنتخب الهولندي، بالضبط مثلما هو حال النجم ليونيل ميسي مع منتخب بلاده الأرجنتين، فروبين فشل في الوصول لمونديال 2006 وكان معهم وخرج من التصفيات، وبعد بداية قوية بيورو 2008 خرج من ربع النهائي امام المنتخب الروسي، ثم خروج ولا أسوأ امام اسبانيا بنهائي مونديال جنوب افريقيا، ويحمل له ذكرى سيئة حيث أضاع انفرادًا امام كاسياس بسهولة كبيرة كاد يجعل هولندا بطلاً للعالم لولا سوء الحظ وعدم التوفيق، روبين يبلغ من العمر الان 34 عام فبالتأكيد في حالة الفشل في الوصول للمونديال ستكون هي النهاية له بمشواره الدولي الحزين.

لا يختلف حاله كثيرًا عن زميله روبين فهما متقاربان لحد كبير بالعمر ونفس الظروف الصعبة التي عاشاها مع الطواحين، بالبطولات القارية الكبرى التي لاعبا بها، ولكن شنايدر لم يحقق حجم الإنجازات والشهرة التي حققها روبين مع الأندية التي لعب لها، برغم أنه بطل أوروبا مع إنتر ميلان 2010، إلا أن روبين حقق ألقاباً وشعبية واهداف أكثر من صانع الألعاب، ليكونا هما أخر حبات الجيل الذهبي لهولندا والذي توقع له الجميع بالتتويج ببطولتي كأس العالم أو اليورو ولكن الحظ وقف أمامهم لتحقيق ذلك، لتكون النهاية لهما حزينة كما كانت طوال مشوارهما الدولي.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا