تقرير | دوناروما لديه القدرة على تجاوز بوفون أعظم حارس في العالم

حارس ميلان حاز على لقب جول.كوم لأفضل موهبة شابة في العالم، ولكن هل يستطيع التفوق على الإنجازات العظيمة لمواطنه؟

لقد كبر جانلويجي دوناروما بسرعة، لقد كبر بسرعة بالمعنى الحقيقي وليس بالمعنى المجازي، فعندما كان صغيرًا كانت والدته دائمًا تحضر معها بطاقته لتبرهن على أنه مايزال في سن الحادية عشرة وليس أكبر، إذ كان أقرانه الذين يفوقهم طولاً.

لطالما كان واضحًا أن مكان هذا الحارس الواعد هو في الدوريات الكبرى. ولكن حتى والداه -ألفونسو ومارينيلا- تفاجآ عندما اتصل بهما هاتفيًا في الرابع والعشرين من أكتوبر من سنة 2015 قائلاً "أبي، أمي؛ غدًا سألعب المباراة، هل تريدان القدوم لرؤيتي؟".

ويحكي والده ألفونسو قائلاً "لقد كنت أظن أنه يمزح. ابني أنا في الـ 16 من عمره يلعب في السيري آ مع ميلان ضد ساسولو؟!".

لم تكن مزحة، فبعد أقل من 24 ساعة، شاهد الأبوان الفخوران اللذان يسكنان في ضواحي نابولي ابنهما وهو يبدأ أولى مبارياته الاحترافية في سانسيرو. ويصف أبوه ذلك الموقف لـ لاستامبا قائلاً "لقد كنا سعداء ونحن نبكي من شدة الفرح، لقد كانت لحظة لا تنسى".

لم تكن سوى البداية، فمنذ بدئه قبل 18 شهرًا أصبح دوناروما الموهبة الأبرز في كرة القدم حاليًا ولهذا فهو الفائز الأجدر بجائزة NxGn لأفضل اللاعبين الشباب المولودين بعد الأول من يناير سنة 1998.

مينو رايولا وكيل أعمال دوناروما يؤكد أن قيمة اللاعب ذي 18 ربيعًا في السوق هي 170 مليون يورو. وإن فُتح باب الانتقال فإن الأقرب لضمه من دون شك سيكون مانشستر يونايتد أو تشيلسي أو ريال مدريد، أي أحد عمالقة أوروبا. ولكن ميلان يود بناء فريق متكامل يكون فيه حجر الزاوية هو حارسهم الكبير أداءًا الصغير سنًا، ما يرشحه ليحافظ على مركزه لما يقارب العقدين.

توتي: كنت على وشك التوقيع لريال مدريد

دوناروما انتزع إعجاب كل من لهم علاقة بكرة القدم بفضل قدراته التي لا تُصدق. حتى حارس مرمى تورينو جو هارت والمعار من مانشستر سيتي عبر لـ لاجازيتا ديلّو سبورت عن دهشته من مستوى الحارس الشاب قائلاً "دوناروما لا يُصدق، صداته متكاملة. عمره غير مهم الآن بل يزيد في جعل الموقف خارقًا. ما سيفعله الزمن مع دوناروما هو أنه سيجعله يتحسن أكثر، ولكنه الآن يقدم أداءًا كما لو أنه قضى عمرًا في اللعبة".

أيضًا لاعب ميلان السابق جوفاني جالّي سعيد جدًا بأن يكون لإيطاليا حارس كبير آخر، وقد وصف دوناروما بأنه "ظاهرة، كما قلت سابقًا، حراس المرمى الذين من طينته يولدون مرة كل 30 أو 40 سنة. سيقدم المستوى نفسه الذي قدمه دينو زوف وجيجي بوفون".

هذه التصريحات قد تبدو حالمة ومبالغًا فيها لولا أن الفائز بكأس العالم نفسه دينو زوف حكى الشيء عينه معتقدًا أن دوناروما يستطيع التفوق على إنجازاته الباهرة.

فقد صرح الحارس الذي قاد إيطاليا للفوز بكأس العالم 1982 في إسبانيا بعمر الـ 40 ممتدحًا حارس ميلان الشاب "أنا أراه أفضل مني. إنه يقدم أداءًا غير عادي ويبدو أن مسيرته ستكون رائعة. نصيحتي الوحيدة له هي أن يبقى متواضعًا وأن يحاول التطور، وخاصة العمل على صقل مهاراته الفنية، فالعديد من الحراس ينسون هذا".

السيتي مستعد لتحطيم رقم بوجبا لإنهاء أهم نقاط ضعفه

ويبدو أن الحارس الشاب لن ينسى هذا لسببين: الأول لأنه منغمس جدًا في تطوير نفسه، وهذا ينعكس في التدريبات القاسية التي يخضع لها. ثانيًا لأن المثل الأعلى لدوناروما هو بوفون، والآن نجد أن الحارس الشاب لا يرى فقط جيجي من بعيد، بل هو يتدرب معه جنبًا إلى جنب!

دوناروما أصبح لاعبًا دوليًا في منتخب إيطاليا وهو يستمتع بالتدرب إلى جانب الحارس صاحب الإنجازات العظيمة، كما أنه من المرجح أن يخلفه بعد كأس العالم العام القادمة. ويقول دوناروما عن مثله الأعلى "بوفون استثنائي. إنه شخص رائع وهو يساعدني كثيرًا".

بوفون: قد أنهي مسيرتي بنطح أحدهم مثل زيدان!