برعاية

صدارة بس.. يا «أخضر»

صدارة بس.. يا «أخضر»

ربما كان بإمكان الأخضر أن يقدم أفضل مما كان أمام منتخب تايلند، وربما كان من المزعج أن ينتظر لاعبوه 84 دقيقة قبل أن يؤمنِّوا نتيجة اللقاء بهدف جاء عبر"النيران الصديقة"، وربما كان من المقلق أن يتوانى نجوم "الأخضر" عن حسم اللقاء بسهولة من شوطه الأول، وأن يمنحوا خصمهم التايلندي الفرصة لاستجماع قواه واستعادة ثقته وتهديد مرمى تيسير المسيليم في الشوط الثاني، لكن "الصقور" استطاعوا في نهاية الأمر أن يحققوا الأهم، وأن يعودوا بثلاث نقاط هامة، وبثلاثية نظيفة، و.. صدارة بس.

حين قال الهولندي بيرت مارفيك قبل اللقاء إن المواجهة هي الأهم في مسيرته مع "الأخضر"، كان يعي أهميتها وصعوبتها ويعي جيدًا أن صعوبتها وصعوبة مواجهة العراق المقبلة تكمن في أنها مواجهات مع منتخبات غير منافسة، وخسارة أي نقطة أمامها قد تعني تحول كل الأماني الممكنة إلى أحلامٍ مستحيلة، لذلك كانت مواجهة تايلند وستكون المواجهة المقبلة أمام العراق من المواجهات التي لا تقبل أنصاف الحلول!.

ربما نتفق أو نختلف على بعض قناعات مارفيك واختياراته، لكننا سنكون مكابرين إن لم نتفق على أن الرجل يسير بـ"الأخضر" نتائجيًا بشكل مقبول، ويكسب في الغالب معاركه مع بعض المحللين والمتابعين المتشائمين، ويثبت بطريقة أو بأخرى بعد كل مباراة أنَّه الأقدر على اختيار الأنسب والأجهز من اللاعبين، حتى وإن اختلفت رؤيته مع رؤية الأغلبية التي تبني أحكامها على مستويات اللاعبين الأخيرة مع أنديتهم، وتطالب بهذا اللاعب لتألقه مؤخرًا مع فريقه، أو تطالب بإبعاد ذاك لتراجع عطائه مؤخرًا مع فريقه، وربما كان للتألق والتراجع علاقة بمنظومة الفريق وطريقة لعبه وتكتيكه، لذلك أثبت مارفيك مرارًا أنه "أبخص"، وبات على الجميع أن يكفُّوا عن هذا الطرح، على الأقل طالما استمر في تأكيد صحة قراراته!.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا