برعاية

ماهر السنوسي لـ«الشروق».. اسقاط حياتو انذار من«الفيفا»لـ «الدكتاتورية» المحلية !ماهر السنوسي لـ«الشروق».. اسقاط حياتو انذار من«الفيفا»لـ «الدكتاتورية» المحلية !

ماهر السنوسي لـ«الشروق».. اسقاط حياتو انذار من«الفيفا»لـ «الدكتاتورية» المحلية !ماهر السنوسي لـ«الشروق».. اسقاط حياتو انذار من«الفيفا»لـ «الدكتاتورية» المحلية !

مازالت تداعيات انهيار «أمبراطوريّة» «عيسى حياتو» بعد حوالي ثلاثة عقود من الصّمود، والإستبداد، والفساد متواصلة.

ولم يكن من السّهل أن يسقط «الديناصور» «حياتو» بالضربة القاضية أمام الملغاشي أحمد أحمد. وقد شغل هذا التحوّل الكبير في الكرة الافريقيّة النّاس الكارهين للـ»دكتاتوريّة» التي عادت ما تكون نهايتها مأساويّة، وذلك ما يؤكده الأستاذ القدير، والمسؤول الدولي ماهر السّنوسي في تحليله لهذا «الانقلاب» التاريخي صلب الـ»كاف».

يؤكد ماهر السّنوسي العضو في اللّجنة القانونيّة للكنفدراليّة الافريقيّة، والمكلّف أيضا بالمساهمة في صياغة مجلة الأخلاقيات، والحوكمة أنّ زوال حكم ابن «غاروا» «عيسى حياتو» بعد حوالي 29 سنة على رأس الاتّحاد الافريقي (أكثر من عشرة آلاف يوم) كان ضرورة حتميّة فرضتها التأثيرات العالمية. ذلك أنّ رياح التغيير كانت هبّت على الـ»فيفا»، وعصفت بمستقبل السوسيري «جوزاف بلاتر» الذي غادر منصبه بعد سنوات طويلة في الحكم، وإثر فضائح فساد مدويّة. وحصل سيناريو مشابه في الاتحاد الأوروبي الذي غادره «ميشال بلاتيني»... وقد كان لزاما أن تشمل هذه «الثّورات» الـ»كاف» الذي يقوده «عيسى» بالحديد والنار منذ عام 88. ومن المعروف أنّ الرجل كان من المنتمين، والمدافعين عن نظام «بلاتر». وكان من المنطقي أن يضعه الرئيس الجديد للـ»فيفا» في قائمة «المغضوب عليهم». ولا يخفى على أحد أنّ «جياني أنفانتينو» قام بدور حاسم في الكواليس لدفع الجامعات الافريقيّة نحو التّوقيع على نهاية مملكة «حياتو» وهي قويّة لكنّها لم تكن قادرة على حماية أركانها من الهجوم الكاسح الذي كان يطبخ في الكواليس التي لم تخل كالعادة من سيطرة «اللّوبيات». وبالتوزاي، مع الدور المؤثر لرئيس الـ»فيفا» أظنّ أنّ عدة اتحادات محليّة كانت عازمة على إحداث التغيير في الكنفدرالية الافريقيّة وذلك لعدة إعتبارات منها تصفية الحسابات القديمة، والاختلافات حول التوجهات، والسياسات المتّبعة كما هو حال ملف حقوق البث الذي أثار جدلا واسعا. ولاشك في أن دولا مثل مصر والمغرب لعبت دورا كبيرا في اسقاط «حياتو» شأنها في ذلك شأن عدد من بلدان إفريقيا السوداء لغايات معيّنة. والثّابت أنّ الأغلبيّة السّاحقة كانت متّفقة على التّغيير، وإنهاء المنظومة الفاسدة، وضخّ دماء جديدة في الـ»كاف» بقيادة الملغاشي أحمد أحمد العارف بأدقّ التفاصيل في الإتحاد الافريقي، والخبير بأصول التّسيير بالنّظر إلى مهامه المتعدّدة في بلده، وأيضا صلب الـ»كاف».

يؤكد النائب السّابق لرئيس الجامعة التونسية لكرة القدم ماهر السنوسي أنّ الزّلزال الذي ضرب الـ»كاف» كان متوقّعا، ويضيف أن رحيل «حياتو» كان أمرا مفروغا منه. ويعتقد السنوسي أن عنصر المفاجأة سجّل حضوره على مستوى السّرعة الفائقة التي اتّسم بها هذا التحوّل المثير. ذلك أنّه كان يتوقّع أن تقوم الـ»فيفا» برئاسة «أنفانتينو» بـ»التضييق» على «حياتو»، و»اضعافه» قبل عزله. ويؤكد السنوسي أن الزّعيم الجديد للكرة العالمية أثبت نجاعة قصوى في التعامل مع ملف الـ»كاف»، وأظهر بما لا يدع مجالا للشكّ أنّ عصر «الديناصورات» ولّى ومضى. ونأمل أن يستوعب المسؤولون التونسيون الدرس، وأن يتجنّبوا الوقوع في إغراءات الكراسي تفاديا لهذه السيناريوهات السوداء. مع العلم أن لجان الـ»كاف» ستعمل مستقبلا على تقنين الفترات النيابية للمسؤولين في الإتحاد الافريقي (الرئيس والأعضاء)، وقد تطّبّق توجّهات مماثلة في الجامعات الوطنية وذلك من باب القضاء على ظاهرة الإحتفاظ بالمناصب لمدّة زمنيّة طويلة كما حصل مع «حياتو» الذي يظنّ الأستاذ ماهر السنوسي أن الجمعيات، والمنتخبات التونسية استفادت أحيانا من سياساته، وتضرّرت أحيانا أخرى من «ظلمه» (أثناء بعض المقابلات المهمّة في الكؤوس الافريقية كما حدث مثلا في «كان» غينيا الاستوائية...) ولذلك لا داعي للتباكي. وختم الأستاذ ماهر السنوسي كلامه بالإشارة إلى أنّ علاقة جامعتنا، وممثّلنا الدولي في الـ»فيفا»، والـ»كاف» طارق بوشماوي طيّبة مع أحمد أحمد. وأضاف السنوسي أنّ بوشماوي شخصية نافذة في القارة السمراء، ويرى فيه كلّ المؤهلات الضروريّة ليكون يوم ما على رأس الـ»كاف» التي نال من قبل المصريون، والسودانيون شرف قيادتها.

مازالت تداعيات انهيار «أمبراطوريّة» «عيسى حياتو» بعد حوالي ثلاثة عقود من الصّمود، والإستبداد، والفساد متواصلة.

ولم يكن من السّهل أن يسقط «الديناصور» «حياتو» بالضربة القاضية أمام الملغاشي أحمد أحمد. وقد شغل هذا التحوّل الكبير في الكرة الافريقيّة النّاس الكارهين للـ»دكتاتوريّة» التي عادت ما تكون نهايتها مأساويّة، وذلك ما يؤكده الأستاذ القدير، والمسؤول الدولي ماهر السّنوسي في تحليله لهذا «الانقلاب» التاريخي صلب الـ»كاف».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا