برعاية

في إطار تصفية الحسابات مع «الوطنية» ... «كاسبرجاك» يعلن اللّيلة عن قائمته على قناة «التّاسعة»في إطار تصفية الحسابات مع «الوطنية» ... «كاسبرجاك» يعلن اللّيلة عن قائمته على قناة «التّاسعة»

في إطار تصفية الحسابات مع «الوطنية»    ... «كاسبرجاك» يعلن اللّيلة عن قائمته على قناة «التّاسعة»في إطار تصفية الحسابات مع «الوطنية»    ... «كاسبرجاك» يعلن اللّيلة عن قائمته على قناة «التّاسعة»

طالبنا مرارا بجعل المنتخبات الوطنيّة في صدارة الأولويات: أي أن يكون الـ»نسور» أهمّ من الجمعيات، وبمنأى عن التجاذبات، والحسابات، وأن يحظوا بنصيب كبير في برمجة التلفزات، والإذاعات، ومختلف وسائل الإعلام.

وكنّا قد نبّهنا إلى خطورة العزلة التي يعيشها فريقنا الوطني نتيجة سياسة الجامعة التي فشلت على كلّ المستويات، وحوّلت المنتخب إلى ملك خاصّ لعلّها تنقذ نفسها من الفضيحة عبر الترشّح إلى مونديال روسيا الذي يعدّ الورقة الأخيرة بيد وديع. وفرضت الجامعة على المنتخب تارة الهجرة القسريّة إلى المناطق الداخليّة تحت شعار اللاّمركزيّة المزعومة وهي في الحقيقة مجرّد «شعبويّة». وتنتهج تارة أخرى التّعتيم، والتضييق على الإعلام من باب التستّر على الإخلالات كتلك التي كشفها حمدي الحرباوي، وعادل الشاذلي، أوأيضا تلك التي عشنا أحد فصولها في الـ»كان» الأخيرة ليلة غرق الحلم التونسي في حمّام الثّلج دون تسليط العقاب على المذبين في حقّ الـ»نّسور»، بل أنّ الجامعة انشغلت بعد مهزلة بوركينا فاسو بإتّهام الإعلام بإختراق كواليس الفريق وذلك قبل أن تظهر التّهمة الأخطر، والأكثر إضحاكا وهي «التّبييض». وهذه الصّفة تلاحق كما هو معروف منشّط «الأحد الرياضي» الذي يحتفظ في أرشيفه بأقدم التّسجيلات، وبأجمل الصّور التي تؤرخ لمسيرة الـ»نّسور»...

لم تكتف الجامعة بتشييد جدار عازل بين الـ»نّسور»، والجمهور بل أنّ قريحتها جادت ببدعة أخرى تنضاف إلى جملة «تقليعاتها» الغريبة مثل «الستريمينغ» (بثّ المقابلات على موقع الجامعة)، وتقسيم البطولة إلى مجموعتين، وشقّ الإدارة الفنيّة في وقت سابق إلى نصفين... وقد قرّر مكتب الدكتور فجأة أن يستثمر في حقوق بيع المواجهات الوديّة للمنتخب علاوة على الانتفاع بالتّفويت في الكواليس (مقابل 150 مليونا). ولم يبق إلاّ أن يطالبنا بالحصول على ترخيص مدفوع الأجر لتشجيع الـ»نّسور» بدل أن يتّخذ المشرفون على حظوظ الفريق اجراءات استثنائيّة من شأنها أن تعيد للتونسي ثقته في منتخب بلاده الضّائع، والمحمّل بالأوجاع منذ سنوات. ويحسب لقناة «التّاسعة» التحرّك في مرحلة مفصليّة من مشوار منتخب «كاسبرجاك»، والإقدام على فكّ عزلة الفريق الوطني عبر اقتناء الحقوق «الحصريّة» لكواليس الفريق عشيّة المشاركة التونسيّة في «كان» الغابون. كما نجحت تلفزة بن غربيّة في نقل بعض الوديات (ضدّ أوغندا، ومصر...). وتستحقّ هذه القناة الإشادة لإلتفاتها للمنتخب وهو الرّكن الأساس في الكرة التونسيّة. وقد جاءت هذه الخطوة في الوقت المناسب خاصّة أنّ فريق «كاسبرجاك» يخوض خلال الموسم الحالي المعركة الأكبر في مشواره. ويستعدّ المنتخب بعد أشهر قليلة لخوض المواجهة الأصعب على درب التأهل إلى المونديال ضدّ الكونغو الديمقراطيّة. وسيخوض قبل اللقاء المكرّر أمام «الفهود» بعض الوديات، والرسميات وهو ما سيجعل نشاطه، و»كواليسه» محلّ اهتمام من كلّ المحبين. وهذا المعطى يؤكد أنّ قرار الشّراكة بين تلفزة بن غربيّة، وجامعة الجريء لم يكن اعتباطيا بالنّظر إلى أهميّة الرهان في هذا العام المهمّ للمنتخب. ومن حقّ «التاسعة» الإستفادة من هذا العقد الذي سيمتدّ إلى ديسمبر القادم لتوسيع دائرة متابعيها، ومستشهريها لكن شرط أن تكون علاقتها مع جامعتنا واضحة، وأن يكون منتخبنا بمنأى عن حسابات «الرئيس» وديع. ولا يخفى على أحد قرار إعلان «كاسبرجاك» عن قائمة لاعبيه اللّيلة على قناة «التّاسعة» يرافقه جدل كبير. ولا ندري هل أنّ هذا الاجراء (الخارج طبعا عن نطاق المدرّب المغلوب على أمره) يندرج في إطار تعزيز الشراكة، وتدعيم الصداقة بين «التّاسعة»، والجامعة أم لغاية في نفس يعقوب؟ ومن المعروف أن علاقة الجامعة مع بعض القنوات المحلية على رأسها «الوطنية» دخلت في نفق مسدود حتى أنّ أعضاء الجامعة رفضوا مؤخرا حضور برنامج «الأحد الرياضي» الذي لجأ منشّطه رازي القنزوعي إلى القضاء على خلفيّة الاتهامات الموجهة له من مكتب وديع الذي اتّهم رازي بتأليب الشارع الرياضي علاوة على «تبييض» بعض الوجود الرياضية المتورّطة في القيام بتصرّفات مشينة (والحديث عن بطل «كلاسيكو» «النّقر» المنصف خماخم). ونأمل أن يكون ظهور «كاسبرجاك» (الذي نشفق عليه في خضم هذه الفوضى) على شاشة «التاسعة» في إطار شراكتها مع الجامعة، وليس من باب استفزاز القناة الأمّ المطالبة في كلّ الحالات بمراجعة سياساتها لتكسب الرّهان، وتتجنّب القيام بتنازلات اضافيّة (الكلام عن كواليس المنتخب، ولقاءات الكأس...).

فعلت الجامعة المستحيل من أجل التكتّم على قائمة المنتخب بل أنّ بعضهم أصبحوا يتجنّبون الكلام أصلا عن نشاط المنتخب خوفا من غضب «الرئيس» (الذي مازال يبحث إلى حدّ الآن عن هوية الشّخص الذي سرّب لإحدى التلفزات خبر حمّام الثّلج الذي سبق مباراة المنتخب وبوركينا). ولا يعود هذا التّعتيم إلى رغبة الجامعة طبعا في قضاء الحوائج بالكتمان وإنّما لأسباب أخرى غامضة. والمهم أن «كاسبرجاك» سيكشف الليلة على قائمة لاعبيه على قناة «التاسعة» في حدود الثامنة ليلا وذلك في إطار الإستعداد لخوض مواجهتين وديتين مهمتين ضدّ الكامرون، والمغرب يومي 24 و28 مارس الجاري في المنستير، ومملكة محمّد السّادس. ومن الواضح أن خيارات «هنري» لن تشهد مفاجآت كبيرة. ومن المفترض أن يوجّه الدّعوة لمحترفي تشيزينا الإيطالي، ونيور الفرنسي كريم العريبي، وديلان براون. ومن غير المستبعد أن يعزّز الفريق صفوفه بظهير الترجي ايهاب المباركي خاصّة في ظلّ غياب النّقاز عن الميادين لدواع صحيّة. وقد يستعيد أسامة الحدّادي النّاشط في صفوف ديجون الفرنسي مكانه في الفريق. وقد تشهد حراسة المرمى أيضا بعض التحويرات خاصة أن الفرصة مناسبة لإختبار أسماء أخرى في الوديات، ودفع المستغنى عنهم لمراجعة حساباتهم، والإرتقاء بمستواهم. ومن المرجّح أن تحافظ عدة عناصر دولية شاركت في الـ»كان» الأخيرة على مواقعها على غرار أيمن المثلوثي، والجريدي، والفرجاني، والسليتي، والمساكني، والخنيسي، والعكايشي، وحمزة المثلوثي، وصيام بن يوسف، وبن عمر، وربّما تقع دعوة الجمل المتألّق مع «ليتوال»...

طالبنا مرارا بجعل المنتخبات الوطنيّة في صدارة الأولويات: أي أن يكون الـ»نسور» أهمّ من الجمعيات، وبمنأى عن التجاذبات، والحسابات، وأن يحظوا بنصيب كبير في برمجة التلفزات، والإذاعات، ومختلف وسائل الإعلام.

وكنّا قد نبّهنا إلى خطورة العزلة التي يعيشها فريقنا الوطني نتيجة سياسة الجامعة التي فشلت على كلّ المستويات، وحوّلت المنتخب إلى ملك خاصّ لعلّها تنقذ نفسها من الفضيحة عبر الترشّح إلى مونديال روسيا الذي يعدّ الورقة الأخيرة بيد وديع. وفرضت الجامعة على المنتخب تارة الهجرة القسريّة إلى المناطق الداخليّة تحت شعار اللاّمركزيّة المزعومة وهي في الحقيقة مجرّد «شعبويّة». وتنتهج تارة أخرى التّعتيم، والتضييق على الإعلام من باب التستّر على الإخلالات كتلك التي كشفها حمدي الحرباوي، وعادل الشاذلي، أوأيضا تلك التي عشنا أحد فصولها في الـ»كان» الأخيرة ليلة غرق الحلم التونسي في حمّام الثّلج دون تسليط العقاب على المذبين في حقّ الـ»نّسور»، بل أنّ الجامعة انشغلت بعد مهزلة بوركينا فاسو بإتّهام الإعلام بإختراق كواليس الفريق وذلك قبل أن تظهر التّهمة الأخطر، والأكثر إضحاكا وهي «التّبييض». وهذه الصّفة تلاحق كما هو معروف منشّط «الأحد الرياضي» الذي يحتفظ في أرشيفه بأقدم التّسجيلات، وبأجمل الصّور التي تؤرخ لمسيرة الـ»نّسور»...

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا