برعاية

الفريدي .. حكاية محترف سعودي!

الفريدي .. حكاية محترف سعودي!

غياب لاعب وسط النصر أحمد الفريدي عن تدريبات فريقه بعد نهائي كأس ولي العهد واستبعاده عن قائمة الفريق أمام الرائد، وسط أنباء صحفية عن رغبته بالرحيل وشراء ما تبقى من عقده، جاء ليعيد سيناريو ما حدث له مع الاتحاد، الذي انتقل إليه من الهلال باحثًا كما يقول عن تحقيق طموحاته التي توقفت في الهلال، قبل أن يسارع بعد أشهر للمطالبة بمخالصة مالية والانتقال للنصر الذي يبدو أنه يعيش معه أيامه الأخيرة، ويبحث عن طريقة للحصول منه على مستحقاته المتأخرة، وشراء بقية عقده!.

الفريدي نموذج للاعب السعودي المحترف الذي يملك الكثير من الإمكانات المختزنة، لكنها لطالما غُيِّبت ودفنت بسبب فكر وثقافة صاحبها، ومحدودية نظرة كثير من اللاعبين السعوديين للاحتراف، وعدم امتلاكهم الثقافة الاحترافية التي تمكنهم من اتخاذ القرارات المصيرية المناسبة، لذلك انتهى الكثير منهم من دون أن يصنعوا لهم تاريخًا وبصمة ورصيدًا رياضيًا يبقى في الذاكرة!.

الفريدي الذي كان يردد بأن رحيله عن الهلال جاء بحثًا عن تحقيق طموحاته في مكانٍ آخر لم يستطع بعد هذا الرحيل أن يحقق لنفسه أي شيء يذكر، أو يضيف لتاريخه أي منجز، وحتى البطولات الثلاث التي تحققت له مع الاتحاد والنصر لم يكن له فيها أي بصمة، وكان غيابه في المواسم التي أعقبت رحيله عن الهلال أكثر من حضوره، بل وغاب منذ ذلك الحين عن قائمة "الأخضر" كنتيجة حتمية لغيابه المستمر والمتكرر وتحوله إلى احتياط لا يمكن الاعتماد عليه، ليبقى السؤال ونحن نشاهده يركض خلف مستحقاته المتأخرة: هل كسب الفريدي من انتقاله من الهلال ماليًا أكثر مما كان سيكسبه لو أنه ظلَّ في الهلال؟! أم أنه أضاف للخسارة الفنية خسارة مالية، فلا هو الذي طال بلح الشام ولا عنب اليمن؟!.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا