اليوم أمام حوريا ويونغ سبور .. «عاصفة» ترجيّة و«انتفاضة» صفاقسيّةاليوم أمام حوريا ويونغ سبور .. «عاصفة» ترجيّة و«انتفاضة» صفاقسيّة
تعتبر الخيبة الصّادمة للمنتخب في «كان» الغابون حجّة دامغة على أنّ الكرة التونسيّة غارقة في مستنقع الفوضى التي أنتجت بطولة متواضعة عادت بالوبال على سفراء البلاد في المسابقات الدوليّة الشّاهدة على السقوط المدوي، والإخفاق الجماعي لفرسان الخضراء الذين يدخلون اليوم مغامرة جديدة. والأمل كلّه أن يكونوا هذه المرّة في مستوى الانتظارات، وأن «يغزوا» القارة السّمراء.
في رادس، عاش ترجي العاصمة فرحة عارمة بعد الانطلاقة القويّة في سباق البطولة المحليّة، ويخطّط شيخ الأندية التونسيّة اليوم للاستفادة من هذه الإنتعاشة المعنويّة ليشنّ عاصفة هجوميّة على «حوريا» العارفة جيّدا بما ينتظرها من متاعب أمام فريق «باب سويقة» المسنود بتاريخه المجيد، وجماهيره الزّاحفة إلى درّة المتوسّط بأعداد كبيرة رغم أنّ فئة منها غاضبة بسبب المعاناة الشّديدة التي عاشتها أثناء الـ»دربي» وما تبعه من إيقافات في صفوف بعض المجموعات التي اختارت تشجيع الجمعيّة في الحوار الموالي أمام بن قردان بطريقة صامتة في وقت أكدت فيه الهيئة أنّها متضامنة مع الأنصار الذين سيكسرون اليوم الصّمت. ويملؤون «الفيراج» صخبا لأنّ الأمر يتعلّق بمواجهة دوليّة سترفع فيها الراية الوطنيّة، وسيحتاج أثناءها «غول» افريقيا إلى كلّ «جنوده» من لاعبين، وفنيين، ومسؤولين، ومحبين ليستهلّ المعركة القاريّة الأشرس بفوز ثقيل على «حوريا»، ويتفادى السيناريوهات المفاجئة في لقاء الإياب على أرض غينيا.
في صفافس، وجد «جوفنتس» العرب الشّجاعة ليخرج من بيت الطّاعة، ويعلن المواجهة على الجامعة احتجاجا على غياب النزاهة في قطاع التّحكيم، وانعدام المساواة بين الجمعيات المنخرطة في اللّعبة التي تحفّظ «السي. آس. آس» على «نظافتها» وهو عارف بأنّ «ثورته» قد تجعله يخرج من معركة اللقب المحلي بيد فارغة والأخرى لا شيء فيها. وقد تكون المسابقة القاريّة أفضل متنفّس للجمعيّة لتفجّر طاقاتها، وغضبها العارم، وتشرّف من جديد البلاد رغم الداء والأعداء. وهذا ليس بالأمر الغريب على مدرسة العقربي، وذيب بما أنّ فريق عاصمة الجنوب كثيرا ما صنع العجب خارج الديار، ورفع رؤوس التونسيين في أصعب الملاعب، وأقصى المحن. ويكفيه فخرا أنّه صاحب الرقم القياسي في الفوز بكأس الـ»كاف» التي يستهلّها النادي الكبير اليوم بملاقاة خصم في المتناول، ولا نحسبه يصمد أمام «الماكينة» الـ»صفاقسيّة» وهو «يونغ سبور» القادم من كامرون العمالقة «إيتو»، و»مبوما»، و»ميلا» الشّاهد مؤخرا على تتويج الأسود بـ»الأميرة» الافريقية في وقت غرق فيه منتخب «كاسبرجاك»، وجامعة الجريء في حمّام الثلج وذلك ليلة مواجهة «خيول» بوركينا.
تعتبر الخيبة الصّادمة للمنتخب في «كان» الغابون حجّة دامغة على أنّ الكرة التونسيّة غارقة في مستنقع الفوضى التي أنتجت بطولة متواضعة عادت بالوبال على سفراء البلاد في المسابقات الدوليّة الشّاهدة على السقوط المدوي، والإخفاق الجماعي لفرسان الخضراء الذين يدخلون اليوم مغامرة جديدة. والأمل كلّه أن يكونوا هذه المرّة في مستوى الانتظارات، وأن «يغزوا» القارة السّمراء.