برعاية

بعد عودة التوتّر بين الجامعة والتلفزة ..«حرب بلاغات» تشتعل...فهل تتدخل الحكومة ؟بعد عودة التوتّر بين الجامعة والتلفزة ..«حرب بلاغات» تشتعل...فهل تتدخل الحكومة ؟

بعد عودة التوتّر بين الجامعة والتلفزة  ..«حرب بلاغات» تشتعل...فهل تتدخل الحكومة ؟بعد عودة التوتّر بين الجامعة والتلفزة  ..«حرب بلاغات» تشتعل...فهل تتدخل الحكومة ؟

اليوم ادركنا لماذا اصيبت كرتنا بمرض مزمن، واليوم تأكدنا ان اصلاح واقعنا الرياضي بات مهمة مستحيلة بعد ان تركنا اللبّ وبحثنا في القشور، هذا ما يمكن قوله عن الحرب الدائرة رحاها بين جامعة كرة القدم بدعم من حلفائها من الاندية والتلفزة الوطنية، وكأن ازمة كرتنا سببها كشف الاعلام لما يحدث في بطولة سماها البعض من أهلها بطولة العار. فعوضا عن البحث في أسباب مشاكل كرتنا وايجاد الحلول لها، صخر المشرفون على كرتنا جهودهم لمهاجمة الاعلام لا لسبب سوى انه يريد كشف الحقائق، لتعرف حرب البلاغات بين الجامعة والتلفزة نسقا تصاعديا في الساعات الاخيرة وكأن هزيمة احدهما يعني وصولنا الى وصفة دواء لكرتنا.

جامعة كرة القدم أم منظمة للدفاع عن الأسرة؟

في قراءتنا يوم امس لبلاغ اندية الرابطة المحترفة الاولى قلنا ان التقييم الاخلاقي للعمل الصحفي ليس من مشمولات الاندية او جامعتها بل هناك جهات مختصة تقيّم ما قدمه الاحد الرياضي من «خدش للحياء» حسب ما ورد في البلاغ الثاني لجامعة كرة القدم امس وهو بلاغ مستنسخ من بلاغ الاندية مما يعني ان الجامعة هي التي اعدت البلاغين وما على الاندية الا الطاعة والولاء. انتظرنا من اجتماع ممثلي الاندية بالجامعة ان يطل علينا بقرارات توقف نزيف كل اشكال العنف والنعرات الجهوية في ملاعبنا من اجل نهاية سعيدة لبطولتنا، فاذا به يتمخض عن بلاغات سيطرت عليها كلمتين لطالما مثلت عقدة للمواطن التونسي منذ الاستقلال وهما كلمتي «نندد» و»نبارك». الاندية نددت ببعض التصرفات والتصريحات والحال ان بعض الذين امضوا على وثيقة البلاغ سبق لهم ان تصرفوا وصرحوا بما هم رافضين له اليوم، كما انهم باركوا المجهود العظيم للجامعة بتحديد 40 مسؤولا من الضيوف من الدخول الى الملاعب... اجتماع المسؤولين على كرتنا حاد عن اهدافه وتدخل في اشياء لا تعنيه من قبيل محاسبة الاعلام والتلفزة الوطنية على وجه التحديد على ما قدمته من تصريحات لرئيس النادي الصفاقسي اعتبرته الجامعة والاندية مضرا بالمحيط الاسري للعائلة التونسية، وهنا نتساءل هل نحن ازاء جامعة كرة القدم أم منظمة للدفاع عن الأسرة؟ هل ان مشكلة كرتنا في تصريحات بذيئة تمرر في التلفزة؟ ألم يكن من الاجدر البحث في اسباب تلك التصريحات قبل مهاجمة من قدمها للمشاهد؟ نحن نعلم ان الصراع بين الجامعة والتلفزة ليس سببه «كلاسيكو» صفاقس بل ان جذوره تعود الى بداية الموسم الرياضي الحالي عند مناقشة بنود عقد حقوق البث التلفزي، ليتحول من صراع شخصي بين مرفقين عموميين الى صراع يدفع بكرتنا نحو المجهول.

يبدو ان ما يحدث اليوم بين الجامعة والتلفزة هو سيناريو معاد لما حصل بينهما عند مناقشة حقوق البث التلفزي لولا تدخل رئاسة الحكومة آنذاك وطوقت الازمة، وفي صورة عدم جلوس جميع الاطراف على طاولة المفاوضات لفض كل الخلافات العالقة فان الحل سيكون حتما في ملعب قصر الحكومة بالقصبة من جديد، حتى لا يكون الجمهور الرياضي الخاسر الاكبر من هذه الخلافات التي اصبحت شخصية اكثر منها العمل على مصلحة كرة القدم التونسية.

اليوم ادركنا لماذا اصيبت كرتنا بمرض مزمن، واليوم تأكدنا ان اصلاح واقعنا الرياضي بات مهمة مستحيلة بعد ان تركنا اللبّ وبحثنا في القشور، هذا ما يمكن قوله عن الحرب الدائرة رحاها بين جامعة كرة القدم بدعم من حلفائها من الاندية والتلفزة الوطنية، وكأن ازمة كرتنا سببها كشف الاعلام لما يحدث في بطولة سماها البعض من أهلها بطولة العار. فعوضا عن البحث في أسباب مشاكل كرتنا وايجاد الحلول لها، صخر المشرفون على كرتنا جهودهم لمهاجمة الاعلام لا لسبب سوى انه يريد كشف الحقائق، لتعرف حرب البلاغات بين الجامعة والتلفزة نسقا تصاعديا في الساعات الاخيرة وكأن هزيمة احدهما يعني وصولنا الى وصفة دواء لكرتنا.

جامعة كرة القدم أم منظمة للدفاع عن الأسرة؟

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا