برعاية

الغدير يقرع الجرس

الغدير يقرع الجرس

يبدو أن تصريح مدرب النهضة يوسف الغدير مر مرور الكرام، عندما قال قبل مواجهة النصر في مسابقة الكأس: "المنافس لا يتفوق علينا إلا بالعنصر الأجنبي"، قد يبدو التصريح مبالغا فيه بالنسبة للبعض، بينما رآه آخرون تحفيزيا من المدرب للاعبيه، إلا أن نتيجة الشوطين الأصليين في المباراة، ألمحت إلى جدية صاحب التصريح وأن هذا الرأي يتطلب التوقف أمامه كثيرا.

الأمر لا يخص النصر وحده فربما لو كان المنافس الأهلي، أو الاتحاد أو الهلال لأعاد الغدير وجهة النظر نفسها، فمستويات اللاعبين السعوديين بين فرق المقدمة وفرق الوسط والقاع لا تختلف كثيرا إذا ما استثنينا سبعة أو ثمانية لاعبين موزعين على الأربعة الكبار، بقية العناصر نجد مستوياتهم متقاربة جدا، وأبرز دليل هو تنقل عدد من اللاعبين بين أندية الوسط ثم عودتهم كلاعبين في فرق المقدمة مثل ربيع سفياني وعبدالمجيد الرويلي وإسلام سراج وعدنان فلاته وغيرهم.

السؤال الذي يطرح نفسه، ما سر هذا التقارب في المستويات؟.. من وجهة نظري الشخصية أن تحديد عدد اللاعبين المسجلين في الكشوفات بـ30 لاعبا قد أعطى بعض العناصر الفرصة للانتقال من الأندية الجماهيرية إلى أندية الوسط، وهؤلاء اللاعبون في الغالب تم تأسيسهم في الفئات السنية بشكل جيد، مما يساعدهم على تقديم مستويات مرضية بعد منحهم الفرصة عبر المشاركة في المباريات، أما السبب الثاني والذي أراه مخيفا فهو قلة المواهب الحقيقية في الأعوام الأخيرة، فالغالبية العظمى من القادمين الجدد نجد مستوياتهم تتراوح بين المتوسط والجيد، لذا لا نجد فروقات واضحة بين اللاعبين سواء في فريق كبير أو متوسط أو صغير، وحتى نتحقق من هذا علينا أن نعود إلى قائمة المواهب في الأعوام الخمسة الأخيرة ونتساءل: كم موهبة حقيقية قدمتها لنا أنديتنا؟

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا