برعاية

ما بعد المباراة | وصفة «الريمونتادا»، وزيدان لن ينام سعيدًا

ما بعد المباراة | وصفة «الريمونتادا»، وزيدان لن ينام سعيدًا

التحليل الفني لمباراة فياريال أمام ريال مدريد

في سيناريو دراماتيكي، تمكن ريال مدريد السيء في أول ساعة من اللعب والجيد بعدها في قلب تأخره بهدفين نظيفين إلى فوز بثلاثة أهداف لهدفين في اللقاء الذي لُعب على أرضية ملعب لا سيراميكا لحساب الجولة الـ24 من الدوري الإسباني، وهو انتصار جعل الميرنجي يستعيد صدارة الدوري.

  فيّاريال | ساعة مثالية، وسوء تعامل مع تغييرات الريال

◄خسارة فيّاريال لمباراة اليوم لا تعني أنه قدّم مباراة سيئة، فقد يكون ارتكب بعض الأخطاء بعد التقدم في النتيجة بهدفين نظيفين، لكنه في رأيي لعب مباراة كبيرة جدًا يستحق عليها الإشادة، وتمكن من تحجيم نقاط قوة الريال لفترات طويلة من المباراة. فريق فران إسكريبا لم يقتل المباراة، لكنه بالمقابل بقي وفيًا لأسلوبه المعتاد.

◄نقطة قوة فياريال اليوم والتي تكرس قوته الدفاعية بشكل عام هذا الموسم هي ضغطه المنظم على حامل الكرة...وأنا أتصفح بعض صور المباراة بعد نهاية الشوط الأول، وجدت أن جل لاعبي الريال موجودين وسط ثلاثة لاعبين من الغواصات الصفراء، وهو أمر عقّد كثيرًا من مأمورية الريال في الشق الهجومي خاصة.

◄أما هجوميًا، فالحقيقة أن سرعة التحول من الوضع الدفاعي للهجومي تبقى أبرز أسلحة فياريال...ففي لمح البصر بعد استرجاع الكرة، تجد 4 لاعبين من الفريق انطلقوا كالسهم نحو المرمى، كما أن الفريق يستفيد كثيرًا من النزعة الهجومية لكل من جاسبار وجاومي كوستا في الأروقة ليخلق الزيادة العددية داخل منطقة الجزاء بدخول كل من كاستييخو وأدريان للعمق.

◄فياريال تميز أيضًا عندما استحوذ على الكرة وبنى الكرة بالتدرج من الخلف، فضغط الريال كان سيئًا جدًا، وهو ما مكّن الفريق من الاحتفاظ بالكرة لفترات طويلة وأدى إلى استفزاز بعض لاعبي الريال وعلى رأسهم مارسيلو الذي كثيرًا ما ترك مركزه وانساق وراء الكرة تاركًا وراءه مساحات لا يوجد أجد لتغطيتها. نفس الأمر انطبق على كاسميرو اليوم والذي بدا تائهًا.

◄أكبر خطأ اقترفه فياريال اليوم هو مواصلته بنفس الضغط المتقدم بعد دخول إيسكو للمباراة، وهو ما فتح مساحات كبيرة في العمق لريال مدريد في ظهر تريجيروس وبرونو...تحركات إيسكو أجبرت برونو خاصة على التراجع كثيرًا للخلف، وبالتالي فتح مساحات أمام مودريتش الذي كان حتى تلك الساعة مختنقًا تمامًا، فما إن عاد مودريتش وأعطى إيسكو بعض العمق لفريقه حتى عادت عجلة الريال للدوران.

◄الغواصات الصفراء لم تستحق الخسارة في لقاء اليوم بالنظر لما قدمته طيلة الـ90 دقيقة، لكن هذه هي أحكام الكرة، الريال استفاق في آخر 25 دقيقة وقدم مباراة أخرى ليضيع مجهود رجال فران إسكريبا لأكثر من ساعة من اللعب.

ريال مدريد | رغم الفوز، زيدان لن ينام سعيدًا! 

◄كم كانت مخيبة المُباراة التي قدمها ريال مدريد في المادريجال خلال أول ساعة، فالحقيقة أن خطوط الفريق ظهرت متفككة بالتحديد كما كان عليه الحال في أول نصف ساعة من مباراة المستايا، والوضع الذي أصبح عليه خط الوسط لا شك أنه يُؤرق نوم زين الدين زيدان، فالنقطة التي كانت تُشكل قبل أسابيع قليلة فقط أكبر نقاط قوة الفريق عادت لتكون أكبر نقاط ضعفه، واليوم أدّت إلى تهاويه مجددًا...وعلى قدر السوء الذي ظهر به الفريق في تلك الساعة، على قدر روعة ريمونتادا الفريق بعدها.

◄مُعاناة الريال في أول ساعة كانت أولًا وقبل كل شيء بسبب خط وسطه، وما زاد الطين بلة هو أن ثلاثي خط وسط الريال وجد نفسه أمام فريق يضغط عليه باستمرار وأجبره في أكثر من مناسبة على اللجوء للقرار الخاطئ خشية فقدان الكرة...لكن كل ذلك لا يشفع لنجوم من طينة مودريتش وكروس اللذين انبطحا أيما انبطاح أمام تريجيروس وبرونو، فلم يكادا يُقدّما أية إضافة للفريق في أول ساعة من اللعب.

◄أما عن كاسميرو فحدث ولا حرج، وأعتقد أن مُباراته اليوم كانت من بين الأسوأ التي قدمها مع ريال مدريد في آخر موسمين، إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق، ولكم أن تتابعوا لقطة هدف باكامبو لتعرفوا إلى أية درجة عانى البرازيلي من قصور في الضغط على حامل الكرة...الأمر لم يكن حكرًا على كاسميرو، فجل لاعبي الريال عجزوا تمامًا عن التعامل مع التحول السريع جدًا للغواصات الصفراء من الوضع الدفاعي للهجومي، فاختُرق الميرنجي سواءً عبر الأطراف أو عبر العُمق.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا