رياضة الانفلات.. وثقـــافـة الضجيج

رياضة الانفلات.. وثقـــافـة الضجيج

منذ 7 سنوات

رياضة الانفلات.. وثقـــافـة الضجيج

ما الفائدة عندما تكون الرياضة والمنافسة السعودية مختطفة منذ أعوام إلى خارج الملعب؟.. يتلقفها الفضاء والإعلام في مختلف وسائله، ويتحدث عنها "اللي يسوى واللي مايسوى" ويقيمها المتعصب، والكذاب والمريض النفسي وغير السوي والباحث عن مصالحه الخاصة بعيدا عن التنافس الشريف، ويؤجج الشارع الرياضي بتصريحاته وآرائه وتعصبه ووقوفه مع هذا ضد ذاك لهدفه لا لأهداف الرياضة النبيلة ومصلحة الوطن وأنديته ومنتخباته؟.. لا فائدة ولاهم يحزنون.. بل انحدار وتوتر وغياب للمستوى وعدم حصد للمردود الفني الذي ينعكس إيجابا عليها خارجيا، قالها الكثير من الزملاء المتابعين والمحايدين والغيورين عليها وآخرهم راشد الفوزان، ونكررها الآن الرياضة السعودية أصبحت مختطفة من داخل الملعب إلى خارجه، حضورها فقط في المنازل خلف الشاشة وفي الفضاء ومختلف الإعلام فقط وصراعاتها لاتنتهي، وكل ما ظن المتابع أن القضايا انتهت، ظهرت قضايا أشد وأخطر، لذلك من الطبيعي جدا أن يكون السقوط عندما تشارك خارجيا في أنديتها ومنتخباتها لأن التخطيط غير سليم والنظام لا تحميه بنوده ولوائحه.

ثقافة الضجيج ظهرت مع إعلام مايسمى بـ"إعلام رؤساء الأندية أو إعلام المنازل والاستراحات" هذه الثقافة الكريهة أنهكت الجسد الرياضي وحولته من متين لا ينكسر إلى هزيل ينثني مع أي هزة، والسبب العمل الخاطئ والكوارث التي ترتكب من كسر للنظام ومجاملات مكشوفة وتعاقدات خاطئة وعمل إداري عشوائي، فظهرت القضايا والديون التي تلاحقها، فضلا عن غياب الاحترافية لدى الاتحاد واللجان ومن يفترض أن يكون بيده القرار، حتى صرنا نشاهد الرياضة وكأنها تعيش في عصر الهواة قبل 40 عاما، ولا نستثني التحكيم خصوصا خلال الأعوام السبعة الماضية التي دفعت بكرة القدم السعودية إلى الوراء وساهمت بنقل إثارتها من الملعب إلى التشنج والانفلات عبر الفضاء، وزد على ذلك غياب القانون والحزم في الكثير من الحالات، وهذا لا يليق برياضة تنشد الاحترافية والتطوير وتدخل عصر الخصخصة.

الخبر من المصدر