برعاية

للقرار الخاطئ ضريبة

للقرار الخاطئ ضريبة

بين فريق حاز على نجومية الموسم الماضي بمستوياته ونتائجه وبطولاته وبين آخر عاد لسلسلة الهزائم والانكسارات والتنازل عن القمة هناك قرار، الأهلي الذي استحوذ على النصيب الوافر من النجاح مع مساعد الزويهري ليس هو الذي تبعثرت أوراقه مع أحمد المرزوقي وحين نشير لهذا التحول فلابد أن نشير لقرارات عشوائية هزمت الاستقرار وحولت الوضع من القوة إلى الضعف ولعل تغيير الإدارة وإلغاء عقد غروس ثم إعادته مع المكابرة وعدم التجديد للمدافع الكبير أسامة هوساوي يمثل نقطة الأساس التي طرحت بطل الثلاثية وهوت به من قمة إلى موقع آخر لا يليق به ولا بما يمتلك من الأدوات.

من أبسط الأشياء أن نجامل صناع هذه القرارات ونمهد لهم طريق التبرير حالنا حال بعض «المطبلين» الذين يرون في بقاء المرزوقي ووجدي الطويل أهم مليون مرة من بقاء الأهلي في قمته لكن هذا لن يجدي نفعاً لا لمن تهمه مصلحة الكيان ولا لمن يدعم من حر ماله.

في الأهلي «حاجات غلط» برزت منذ إعلان الزويهري استقالته وتجلت صورتها بوضوح عندما تم تكرار حالة الاستغناء عن كماتشو مع أسامة هوساوي وهو المدافع الفذ الذي أعاد للفريق هيبته وقوته وتميزه حتى عاد لتحقيق بطولة الدوري والتي ظلت غائبة عن خزائنه لأكثر من 30 عاماً.

للقرار الخاطئ ضريبة وهذا بالفعل ما نراه اليوم في الكيان الأهلاوي فعلى الرغم من أنه كان يسير في مسار الاستقرار الإداري والفني إلا أن مزاجية القرار غيرت حالة النجاح إلى نقيضه، هذا في الدوري أما في الآسيوية فالبداية مقنعة كنتيجة لكنها ليست مقنعة كأداء.

الأهلي يحتاج الكثير من العمل حتى ينهض ويعود إلى حيث عرفناه وهذه مسؤولية إدارية وشرفية قبل أن تكون مسؤولية فنية وجماهيرية، والدوري يجب أن يبقى الخيار الثاني، الخيار الأول اللقب القاري والتركيز عليه والعمل من أجله هو مطلب المرحلة وغايتها.

عوض خميس يوقع للهلال ويعود للنصر.

مسلسل كهذا يأتي ليكشف احترافنا ولوائحنا وثقافة رؤساء أنديتنا.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا