برعاية

ما بعد المباراة | إما اليوفي أو هيجواين!

ما بعد المباراة | إما اليوفي أو هيجواين!

تحليل فوز البيانكونيري على التنين البرتغالي الذي كاد من الممكن ألا يحدث بسبب لاعب يدمر المنظومة..

وضع يوفنتوس قدمه الأولى في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد أن نجح في التفوق على مُضيفه بورتو بهدفين نظيفين في اللقاء الذي لُعب على أرضية ملعب الدراجاو لحساب ذهاب ثمن النهائي، وعرف طردًا مبكرًا ضد أصحاب الأرض أجهز على كامل حظوظهم في الخروج بشيء إيجابي من اللقاء.

بورتو | ثمن تلك اللحظة خرقاء كان غاليًا

■ سواء بسبب التدخلات العنيفة التي أدت لكسبه عداوة أو بسبب عبارات قالها له، لكنها بالتأكيد كانت أحداث مهدت للحظة خرقاء تسببت في تلقي أليكس تيليس البطاقة الصفراء الثانية وبالتالي طرده من الملعب مبكرًا في الدقيقة الـ27، وهو ما كلف بورتو نتيجة المباراة حرفيًا بعدما وضع لاعبي المدرب نونو سانتو في مأزق حقيقي أمام أبطال إيطاليا.

■ ذلك الطرد تسبب في تغيير لم يكن هناك مفر منه بخروج أندري سيلفا ونزول الظهير الأيمن ميجيل لايون، على أن يحاول الجناح الأيسر ياسين براهيمي اللعب كمهاجم ثانٍ وهمي قدر الإمكان خلف فرانشيسكو سواريس دوس سانتوس المعروف بـ "سواريس"، وهو ما قاد لخسارة بورتو كافة قوته الهجومية بأتم معنى الكلمة في ظل سيطرة جورجيو كيلِّيني المطلقة على الأخير وفشل النجم الجزائري الدولي في الهروب من ستيفان ليختشتاينر صاحب الأداء الشرس والذي كان يسهل على أندريا بارزاليي التعامل مع أي مضايقة هجومية من بورتو في نهاية المطاف.

■ من جانبه لم يكن لدى هيكتور هيريرا أي خيار سوى الدفاع والتخلي عن دوره الهجومي إلى حد كبير بعدما اضطر للتعامل مع القوة الهجومية لأليكس ساندرو ودعم ماكسي بيريرا، وهو أمر نجح فيه ثنائي بورتو قدر المستطاع إلى أن شارك ماركو بياتسا عوضًا عن خوان كوادرادو في صفوف اليوفي وعدل موازين السيدة العجوز وحسن من شكله الهجومي ليهتز أكثر دفاع بورتو.

■ انعدام دور الهجوم والفشل في تسجيل أي هدف يهون المهمة في الإياب لم يكن الثمن الوحيد الذي دفعه التنين البرتغالي في عقر داره، بل كذلك استنزاف اللاعبين بدنيًا والذي سيؤثر على الفريق في مباراة العودة إن لم يضحي سانتو محليًا. فقد أظهر لاعبو الفريق المضيف أن معظمهم غير قادر على مجاراة البيانكونيري بدنيًا عدا ماركانو الذي تفوق بوضوح على جونزالو هيجواين وماكسي بيريرا الذي كان جيدًا للغاية ضد ماريو ماندجوكيتش، إضافة لدانيلو بيريرا الذي كان عليه العبء الأكبر في الوسط بمقارعة سامي خضيرة وتضييق الخناق على باولو ديبالا.

يوفنتوس | إما اليوفي أو هيجوايين!

■ بغض النظر عن الفوز الذي كان من الممكن ألا يحدث في حالة عدم طرد أليكس تيليس، على يوفنتوس إيجاد حل مباشر وجذري لنهج اللعب لأجل جونزالو هيجواين! بكل وضوح ظهر اليوم مثلما ظهر في عدة مناسبات أخرى هذا الموسم أن الأرجنتيني يلعب غالبًا خارج المنظومة وينتظر الفرج من زملائه حتى وإن كلفه ذلك الاستسلام كرويًا لدفاع المنافس. كان هيجواين كسولًا للغاية في التعامل مع دفاع بورتو وأدى ذلك للعديد من السلبيات التي سنسردها في النقاط التالية.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا