برعاية

زياد الجزيري لـ «الشّروق» :حظوظ «ليتوال» وافرة... ونــــــــــــرفض حمـلات التشكيــكزياد الجزيري لـ «الشّروق» :حظوظ «ليتوال» وافرة... ونــــــــــــرفض حمـلات التشكيــك

زياد الجزيري لـ «الشّروق» :حظوظ «ليتوال» وافرة... ونــــــــــــرفض حمـلات التشكيــكزياد الجزيري لـ «الشّروق» :حظوظ «ليتوال» وافرة... ونــــــــــــرفض حمـلات التشكيــك

لن ينجح الا بتعقّل المسؤوليــــن...

من يتعلّق بعشق نجم السّاحل لا يعرف الإنهزام، ومستحيل أن يدخل اليأس إلى قلبه. فقد قاوم الفريق الكبير عبر تاريخه الطّويل، والحافل بالألقاب الظّروف، وكتب أضخم الملاحم الكرويّة في ملاعب تونس، وأدغال إفريقيا، وحتّى في بلاد «الساموراي». كما واجهت «ليتوال» - مثل كلّ الجمعيات التونسيّة والعالميّة - العواصف دون أن تتوقّف يوما عن الإبداع، والإمتاع سلاحها في ذلك عزيمة الرّجال الذين سخروا من قرار «حلّ» الجمعيّة في الستينات، والذين استبسلوا في الدّفاع عن «النّجمة» الغالية، والسّاطعة لأكثر من تسعة عقود عنوانها المجد الذي لا ينتهي.

ومن يقرأ تاريخ «ليتوال» سيدرك منذ الوهلة الأولى أنّ الصّعوبات تعقبها النّجاحات، وأنّ المشاكل وإن كانت بحجم الجبال تزول، وتصبح في خبر كان، وتعود الأفراح إلى بوجعفر بمجرّد أن يلتفّ أهل الدار حول جمعيتهم، ويغلقوا الباب أمام «هواة» التّهويل، و»تجّار» الأزمات. وهذا رأي زياد الجزيري وهو أحد صنّاع الفرجة والقرار في أولمبي سوسة الذي بقي بمرور الأيّام، والأعوام مسرح الأحلام، و»مقبرة» الـ»كبار».

«الشّروق» اختارت محاورة زياد وهو الـ»كوارجي» الكبير، والفني الخبير، والعنصر الفاعل في «ليتوال» لتشريح وضع الجمعيّة التي تحوّلت في نظر البعض إلى فريق عادي، ومردوده «هزيل»، ولا يبعث على الإطمئنان بعد أن كدّس بالأمس القريب الألقاب، وصنع العجب في المسابقات المحلية، والقارية رغم الظروف الإستثنائيّة التي واجهها. وفي هذا السّياق، يؤكد المهاجم السّابق للنّجم، ومديره الرياضي:»نفضّل العمل، والردّ على بعض الأصوات «المتحاملة» في الميدان بدل الدخول في جدل عقيم، ولا طائل منه في هذه المرحلة المفصليّة من عمر البطولة المحليّة. وأظنّ أنّ لغة العقل تفرض أن نتجنّب «الحروب» الكلاميّة، والتورّط في النّقاشات البيزنطيّة. ويتطلّب الظّرف الحالي هبّة جماعيّة من كلّ مكونات الجمعية لنتدارك ما فات، ونحقّق الأهداف المرسومة في مقدّمتها القتال في سبيل المحافظة على زعامتنا المحليّة التي فزنا بها عن جدارة، واستحقاق. والدّعوة موجّهة أوّلا وقبل كلّ شيء للجماهير الوفيّة للنّجم بحكم أنّها تظلّ الركن الأساس، واللاّعب رقم واحد في مسيرة النادي الذي لن يبخل عليه لاعبوه، ومسؤولوه، ومدعّموه، وكلّ من يخفق قلبه للـ»نّجمة الساحليّة» بالدّعم ليستعيد توهّجه المعهود، ويثبت للجميع أنّ صفوفه متّحدة، وأنّه لا يتنازل عن عرشه».

يرفض زياد الغوص في التفاصيل الفنيّة، والإدارية للجمعيّة. ويؤكد أنّ الفريق يستعدّ بعد أيام معدودة لخوض معركة ضارية في «البلاي .أوف» كما أنّه يتأهّب لمغامرة قاريّة جديدة يأمل من خلالها النجم الوضّاء أن يشرّف كعادته الراية الوطنية، ويرفع رؤوس التونسيين كما فعل بالأمس في كأس الـ»كاف». ويعتقد الجزيري أن الظّرف الحالي يفرض على الجميع الالتفاف حول ناديهم، وتأجيل «المحاسبة»، والتقييم إلى آخر الموسم الذي قد تكون نهايته سعيدة، ويقيم على إثره النّجم الأفراح طالما أنّه يملك فريقا متجانسا، ومتماسكا، وتعوّد أيضا على التتويجات مهما كانت الصّعوبات. ويضيف زياد أنّ ثقة «السواحليّة» عالية بل عمياء في المدرّب «فيلود» الذي سبقته إلى سوسة شهرته، ونجاحاته في أدغال القارّة السّمراء، والثّقة غير محدودة أيضا في اللاعبين الذين يتمتّعون بمؤهلات كبيرة، وفوق الشكّ. ومن يقول العكس فإنّ كلامه مردود عليه، ولن يصدّقه أحد لأنّ الأسماء نفسها رفعت بالأمس على الأعناق، وأهدت «ليتوال» أغلى التتويجات. ويشير زياد إلى أنّ المسؤولين بقيادة رضا شرف الدين لم يدّخروا أي جهد لدفع النادي نحو برّ النجاحات في كلّ المسابقات. وقال زياد إنّه لا أحد بمنأى عن المشاكل، ومعصوم من الأخطاء، وقد تكون إدارة «ليتوال» - مثلها مثل كلّ الهيئات المديرة الأخرى - إرتكبت بعض الهفوات لكنّها قامت أيضا بالكثير من الخيارات الصائبة، وأثمرت إجتهاداتها نجاحات بالجملة. والمهمّ أن تنجح الجمعية، وتسعد أنصارها.

لم يخف زياد المرارة التي خلّفها الإنسحاب المبكّر للفريق من سباق الكأس على يد «الهمهاما»، ويشير الجزيري في الوقت نفسه الى أنّه لا ينبغي تهويل الأمور لأنّ النادي خسر معركة لكنّه لم يرم المنديل، وسيقاتل لكسب الرهان في الشّطر الثاني من سباق البطولة، وسيفعل أيضا المستحيل للتألّق في رابطة الأبطال التي تظلّ في صدارة الأولويات، ومن يدري فقد ينجح النجم في ترويضها من جديد كما حصل مع جيل 2007. ولم يترك زياد فرصة الخوض في موضوع الكأس دون التّنبيه إلى المظلمة التحكيميّة التي تعرّض لها الفريق أمام حمّام الأنف (على يد نضال لطيف) الذي كانت «الهمهاما» قد إحتجّت على تعيينه وهو ما يضعه زياد في خانة «الاستراتيجيات» المعروفة للضّغط على الحكم...

حظوظ وافرة في «البلاي. أوف»

يعتبر زياد الجزيري أنّ حظوظ النّجم في «البلاي. أوف» كبيرة. ويؤكد أنّه لا يساوره أدنى شك في قدرة «ليتوال» على الظّفر من جديد باللقب الغالي، وذلك لثقته في إمكانات جمعيته، والدور الحاسم الذي سيلعبه جمهورها الوفيّ في مرحلة التتويج، وهذا فضلا عن عدم وجود فريق كامل الأوصاف في هذه المنافسة «السداسيّة»، وبلغة أوضح سيكون المستوى الفني للفرسان المعنيين باللّقب متقاربا.

يضع زياد علامة قف عندما حاولنا جرّه إلى الحديث عن الظّروف التي رافقت العمليّة الإنتقاليّة التي عاشتها الجمعيّة بعد أن أنهت مهام فوزي البنزرتي، وتعاقدت مع الفرنسي «هوبار فيلود». ويكتفي زياد بالقول إنّ فوزي إشتغل مع «ليتوال»، وساهم في النّجاحات التي تحقّقت في الأشهر الماضية. وهذا يكفل له الإحترام، والتقدير، وانتهى الأمر...

يختم زياد حديثه بتقديم «الوصفة» المثاليّة لإنجاح «البلاي. أوف» الذي سينطلق يوم الأحد القادم. ويؤكد الجزيري أنّ مرحلة التتويج لن تدور في ظروف عاديّة، ويحترم فيها مبدأ تكافؤ الفرص، وقواعد الرّوح الرياضيّة ما لم تتحمّل كلّ الأطراف المعنية مسؤوليتها، وتكون في مستوى الإنتظارات. والكلام بالأساس عن نزاهة التّحكيم، ورجاحة عقول المسؤولين، وإتّزان الخطابات الإعلاميّة. ويشير زياد إلى أنّ فريقه حريص على ربط علاقات يسودها الإحترام المتبادل مع كلّ الجمعيات الـ»صّغيرة»، والـ»كبيرة» على حدّ السواء. ويؤكد في الآن ذاته أنّ الخصوم أمام حتميّة إظهار نواياهم الحسنة. وبالمختصر المفيد ستكون المعاملة بالمثل.

- لاعب دولي سابق في النّجم الرياضي السّاحلي

- إحترف في تركيا، وفرنسا، والكويت

- أحد أبرز أبطال إفريقيا في «كان» 2004 (سنة حصول المنتخب على كأسه الإفريقيّة الوحيدة مع «روجي لومار»)

- خاض أكثر من 60 لقاء مع المنتخب الوطني

- يشغل الآن خطّة مدير رياضي في «ليتوال» وشهد فوزها بعدّة ألقاب محليّة وقاريّة.

لن ينجح الا بتعقّل المسؤوليــــن...

من يتعلّق بعشق نجم السّاحل لا يعرف الإنهزام، ومستحيل أن يدخل اليأس إلى قلبه. فقد قاوم الفريق الكبير عبر تاريخه الطّويل، والحافل بالألقاب الظّروف، وكتب أضخم الملاحم الكرويّة في ملاعب تونس، وأدغال إفريقيا، وحتّى في بلاد «الساموراي». كما واجهت «ليتوال» - مثل كلّ الجمعيات التونسيّة والعالميّة - العواصف دون أن تتوقّف يوما عن الإبداع، والإمتاع سلاحها في ذلك عزيمة الرّجال الذين سخروا من قرار «حلّ» الجمعيّة في الستينات، والذين استبسلوا في الدّفاع عن «النّجمة» الغالية، والسّاطعة لأكثر من تسعة عقود عنوانها المجد الذي لا ينتهي.

ومن يقرأ تاريخ «ليتوال» سيدرك منذ الوهلة الأولى أنّ الصّعوبات تعقبها النّجاحات، وأنّ المشاكل وإن كانت بحجم الجبال تزول، وتصبح في خبر كان، وتعود الأفراح إلى بوجعفر بمجرّد أن يلتفّ أهل الدار حول جمعيتهم، ويغلقوا الباب أمام «هواة» التّهويل، و»تجّار» الأزمات. وهذا رأي زياد الجزيري وهو أحد صنّاع الفرجة والقرار في أولمبي سوسة الذي بقي بمرور الأيّام، والأعوام مسرح الأحلام، و»مقبرة» الـ»كبار».

«الشّروق» اختارت محاورة زياد وهو الـ»كوارجي» الكبير، والفني الخبير، والعنصر الفاعل في «ليتوال» لتشريح وضع الجمعيّة التي تحوّلت في نظر البعض إلى فريق عادي، ومردوده «هزيل»، ولا يبعث على الإطمئنان بعد أن كدّس بالأمس القريب الألقاب، وصنع العجب في المسابقات المحلية، والقارية رغم الظروف الإستثنائيّة التي واجهها. وفي هذا السّياق، يؤكد المهاجم السّابق للنّجم، ومديره الرياضي:»نفضّل العمل، والردّ على بعض الأصوات «المتحاملة» في الميدان بدل الدخول في جدل عقيم، ولا طائل منه في هذه المرحلة المفصليّة من عمر البطولة المحليّة. وأظنّ أنّ لغة العقل تفرض أن نتجنّب «الحروب» الكلاميّة، والتورّط في النّقاشات البيزنطيّة. ويتطلّب الظّرف الحالي هبّة جماعيّة من كلّ مكونات الجمعية لنتدارك ما فات، ونحقّق الأهداف المرسومة في مقدّمتها القتال في سبيل المحافظة على زعامتنا المحليّة التي فزنا بها عن جدارة، واستحقاق. والدّعوة موجّهة أوّلا وقبل كلّ شيء للجماهير الوفيّة للنّجم بحكم أنّها تظلّ الركن الأساس، واللاّعب رقم واحد في مسيرة النادي الذي لن يبخل عليه لاعبوه، ومسؤولوه، ومدعّموه، وكلّ من يخفق قلبه للـ»نّجمة الساحليّة» بالدّعم ليستعيد توهّجه المعهود، ويثبت للجميع أنّ صفوفه متّحدة، وأنّه لا يتنازل عن عرشه».

يرفض زياد الغوص في التفاصيل الفنيّة، والإدارية للجمعيّة. ويؤكد أنّ الفريق يستعدّ بعد أيام معدودة لخوض معركة ضارية في «البلاي .أوف» كما أنّه يتأهّب لمغامرة قاريّة جديدة يأمل من خلالها النجم الوضّاء أن يشرّف كعادته الراية الوطنية، ويرفع رؤوس التونسيين كما فعل بالأمس في كأس الـ»كاف». ويعتقد الجزيري أن الظّرف الحالي يفرض على الجميع الالتفاف حول ناديهم، وتأجيل «المحاسبة»، والتقييم إلى آخر الموسم الذي قد تكون نهايته سعيدة، ويقيم على إثره النّجم الأفراح طالما أنّه يملك فريقا متجانسا، ومتماسكا، وتعوّد أيضا على التتويجات مهما كانت الصّعوبات. ويضيف زياد أنّ ثقة «السواحليّة» عالية بل عمياء في المدرّب «فيلود» الذي سبقته إلى سوسة شهرته، ونجاحاته في أدغال القارّة السّمراء، والثّقة غير محدودة أيضا في اللاعبين الذين يتمتّعون بمؤهلات كبيرة، وفوق الشكّ. ومن يقول العكس فإنّ كلامه مردود عليه، ولن يصدّقه أحد لأنّ الأسماء نفسها رفعت بالأمس على الأعناق، وأهدت «ليتوال» أغلى التتويجات. ويشير زياد إلى أنّ المسؤولين بقيادة رضا شرف الدين لم يدّخروا أي جهد لدفع النادي نحو برّ النجاحات في كلّ المسابقات. وقال زياد إنّه لا أحد بمنأى عن المشاكل، ومعصوم من الأخطاء، وقد تكون إدارة «ليتوال» - مثلها مثل كلّ الهيئات المديرة الأخرى - إرتكبت بعض الهفوات لكنّها قامت أيضا بالكثير من الخيارات الصائبة، وأثمرت إجتهاداتها نجاحات بالجملة. والمهمّ أن تنجح الجمعية، وتسعد أنصارها.

لم يخف زياد المرارة التي خلّفها الإنسحاب المبكّر للفريق من سباق الكأس على يد «الهمهاما»، ويشير الجزيري في الوقت نفسه الى أنّه لا ينبغي تهويل الأمور لأنّ النادي خسر معركة لكنّه لم يرم المنديل، وسيقاتل لكسب الرهان في الشّطر الثاني من سباق البطولة، وسيفعل أيضا المستحيل للتألّق في رابطة الأبطال التي تظلّ في صدارة الأولويات، ومن يدري فقد ينجح النجم في ترويضها من جديد كما حصل مع جيل 2007. ولم يترك زياد فرصة الخوض في موضوع الكأس دون التّنبيه إلى المظلمة التحكيميّة التي تعرّض لها الفريق أمام حمّام الأنف (على يد نضال لطيف) الذي كانت «الهمهاما» قد إحتجّت على تعيينه وهو ما يضعه زياد في خانة «الاستراتيجيات» المعروفة للضّغط على الحكم...

حظوظ وافرة في «البلاي. أوف»

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا