برعاية

من بنزرت الى العاصمة و بن قردان... بمن ستفيض الكأس ؟من بنزرت الى العاصمة و بن قردان... بمن ستفيض الكأس ؟

من بنزرت الى العاصمة و بن قردان... بمن ستفيض الكأس ؟من بنزرت الى العاصمة و بن قردان... بمن ستفيض الكأس ؟

حكموا عليها بالانتظار، منعوها من التّصوير والظّهور على شاشاتنا المحليّة لتدخل السرور على الجماهير في كلّ الجهات، سلبوها هيبتها، وباعوها بالبترودولار ومع ذلك فإنّ «أميرة» تونس مازالت مستميتة، وتغري الجمعيات العتيدة والـ»صّغيرة» بالقتال في الحرّ والزمهرير لكسب ودّها. اليوم تخرج «الأميرة» التونسيّة من العتمة إلى النّور، والفضل كلّه للشقيقة قطر التي ستنقل قنواتها التلفزيّة مقابلتين من جملة أربع تدخل في إطار الدّور ربع النهائي. وستستولي الكأس على اهتمام الكثير من النّاس بالنّظر إلى أهميّة الرّهان، وقياسا بوزن الفرسان المتصارعين على اللّقب الغالي. في رادس، تشهد «الجدران» (بعبارة أحد المسؤولين) على المسرات، والمفاجآت التي صنعتها «أميرة» تونس منذ أن أصبح هذا الملعب قبلة للحالمين بالقبض على الكأس المحلية التي حطّت الرّحال صيفا في ساحة «باب سويقة»، وأسعدت كلّ «المكشخين» بعد هجرة طويلة.

منطق الأقوى أم تمرّد الـ»صّغار»؟

ويخطّط شيخ «المحترفين» للإبقاء على «الأميرة» في بيت الطّاعة للموسم الثاني على التوالي وهو حلم بدأه السويح عبر الإطاحة ببدر العين، والحمّامات قبل أن يسلّم المشعل للبنزرتي المطالب بمواصلة المسيرة بنجاح ليحطّم الترجي أرقاما قياسيّة جديدة، وتقيم جماهيره العريضة الأفراح من بنزرت إلى مدنين التي تملك بدورها أندية لها باع وذراع في البطولة والكأس، كما هو شأن ترجي الجنوب الذي ينزل اليوم ضيفا على شقيقه الأكبر وفي البال ذكريات عصيّة عن النسيان، وملحمة كروية كتبها «العكّارة» بحروف ذهبية ذات موسم في هذا الميدان، وأمام العملاق عينه. في «بوقرنين»، ظلّت «الهمهاما» وفيّة لتقاليدها العريقة في تسلّق جبال النجاح، والتطاول على الـ»كبار». فقد أطاح الفريق بصفاقس، وأزاح جربة من دائرة الحالمين بالقبض على الكأس، ويستعدّ أبناء كمال اليوم لتحدي نجم السّاحل على أمل بلوغ المراحل الختاميّة من السباق، ولما لا إنتزاع اللّقب كما فعل من قبل جيل بن شويخة في أوّل نهائي يقام في درّة المتوسّط، وبحضور الحاج الوسلاتي الذي ودّع فريق الضاحية الجنوبية تاركا بين أركانه الذّكر الحسن، وروح البذل والعطاء وهما سلاح الجمعيّة في غياب المال. وتصطدم طموحات حمّام الأنف المسنود بجمهوره الوفي، وتاريخه المجيد بالنّجم الكبير الذي هزم الشبيبة القيروانيّة برباعيّة في عقر دارها، ويحلم بأن يكرّر السيناريو نفسه في الضّاحية الجنوبيّة ليواصل البطل السّير بخطى ثابتة على كلّ الواجهات، وفي جميع المسابقات.

إثارة في بنزرت وبن قردان

في عاصمة الجلاء، استفسارات كثيرة عن ضياع حلم «البلاي .أوف»، وتساؤلات عديدة عن الأداء الذي سيظهر به اليوم «قرش الشّمال» في مواجهة الإفريقي خاصّة بعد أن تحوّل الملعب (بما يحمله من تاريخ كبير، ومجد عظيم) إلى «بطحاء». وهذا عائق سيعرقل حتما صناعة اللّعب لكنه لن يحول دون بروز عنصري التشويق والحماس في هذه القمّة التي تعبق بذكريات الزّمن الجميل. ولا شكّ في أن مواجهة بنزرت الكنزاري، وإفريقي اللّيلي لن تمرّ دون أن توقظ في عاصمة الجلاء، و»باب الجديد» صور ذلك التنافس الرهيب بين هاتين القلعتين الشامختين في عصر بن دولات، وشلوف، وغميض، والبيّاري...

في بن قردان، عانق الاتّحاد المجد، ورفع مهندس النّجاح الخطوي، والرئيس دبّوبة على الأعناق بعد التأهل إلى «البلاي .أوف» عن جدارة، واستحقاق. ويريد الاتّحاد السّعيد أن يستغلّ هذه الإنتعاشة المعنوية، وهذه اللّحظة التاريخيّة الاستثنائية ليتعملق أيضا في الكأس التي سحق فيها سيدي بوعلي بسباعية، وهزم «القناويّة» في المرسى. ويبدو حلم المرور إلى المربّع الذّهبي في المتناول بالنّظر إلى الحصانة التي يتمتّع بها الفريق داخل ملعبه الذي تدخله «الستيدة» وكلّها إصرار على الحدّ من أطماع الاتحاديين، وتحقيق أحلام المحبين. ويراهن الـ»قوابسيّة» في ذلك على خبرة العقبي، و»سوابق» الجمعيّة في الكأس التي تذوّق بفضلها الفريق طعم المجد الخالد عندما بلغ الدور النهائي، وكان على مرمى حجر من اللّقب في حوار مثير، وحكمه غير قابل للنسيان في عاصمة الحناء.

كأس تونس (الدّور ربع النهائي)

في رادس (س 16 و30 دق): الترجي الرياضي - الترجي الجرجيسي (الحكم رشدي قزقز) (على قناة الدوري والكأس)

في بن قردان (س 13 و30 دق): اتّحاد بن قردان - الملعب القابسي (الحكم يسري بوعلي)

في حمّام الأنف (س 13 و30 دق): نادي حمّام الأنف - النّجم السّاحلي (الحكم نضال لطيف) (على قناة الدوري والكأس)

في بنزرت (س 13 و30 دق): النادي البنزرتي - النادي الإفريقي (الحكم أمير العيّادي) (نقل مباشر بتقنية الستريمينغ)

حكموا عليها بالانتظار، منعوها من التّصوير والظّهور على شاشاتنا المحليّة لتدخل السرور على الجماهير في كلّ الجهات، سلبوها هيبتها، وباعوها بالبترودولار ومع ذلك فإنّ «أميرة» تونس مازالت مستميتة، وتغري الجمعيات العتيدة والـ»صّغيرة» بالقتال في الحرّ والزمهرير لكسب ودّها. اليوم تخرج «الأميرة» التونسيّة من العتمة إلى النّور، والفضل كلّه للشقيقة قطر التي ستنقل قنواتها التلفزيّة مقابلتين من جملة أربع تدخل في إطار الدّور ربع النهائي. وستستولي الكأس على اهتمام الكثير من النّاس بالنّظر إلى أهميّة الرّهان، وقياسا بوزن الفرسان المتصارعين على اللّقب الغالي. في رادس، تشهد «الجدران» (بعبارة أحد المسؤولين) على المسرات، والمفاجآت التي صنعتها «أميرة» تونس منذ أن أصبح هذا الملعب قبلة للحالمين بالقبض على الكأس المحلية التي حطّت الرّحال صيفا في ساحة «باب سويقة»، وأسعدت كلّ «المكشخين» بعد هجرة طويلة.

منطق الأقوى أم تمرّد الـ»صّغار»؟

ويخطّط شيخ «المحترفين» للإبقاء على «الأميرة» في بيت الطّاعة للموسم الثاني على التوالي وهو حلم بدأه السويح عبر الإطاحة ببدر العين، والحمّامات قبل أن يسلّم المشعل للبنزرتي المطالب بمواصلة المسيرة بنجاح ليحطّم الترجي أرقاما قياسيّة جديدة، وتقيم جماهيره العريضة الأفراح من بنزرت إلى مدنين التي تملك بدورها أندية لها باع وذراع في البطولة والكأس، كما هو شأن ترجي الجنوب الذي ينزل اليوم ضيفا على شقيقه الأكبر وفي البال ذكريات عصيّة عن النسيان، وملحمة كروية كتبها «العكّارة» بحروف ذهبية ذات موسم في هذا الميدان، وأمام العملاق عينه. في «بوقرنين»، ظلّت «الهمهاما» وفيّة لتقاليدها العريقة في تسلّق جبال النجاح، والتطاول على الـ»كبار». فقد أطاح الفريق بصفاقس، وأزاح جربة من دائرة الحالمين بالقبض على الكأس، ويستعدّ أبناء كمال اليوم لتحدي نجم السّاحل على أمل بلوغ المراحل الختاميّة من السباق، ولما لا إنتزاع اللّقب كما فعل من قبل جيل بن شويخة في أوّل نهائي يقام في درّة المتوسّط، وبحضور الحاج الوسلاتي الذي ودّع فريق الضاحية الجنوبية تاركا بين أركانه الذّكر الحسن، وروح البذل والعطاء وهما سلاح الجمعيّة في غياب المال. وتصطدم طموحات حمّام الأنف المسنود بجمهوره الوفي، وتاريخه المجيد بالنّجم الكبير الذي هزم الشبيبة القيروانيّة برباعيّة في عقر دارها، ويحلم بأن يكرّر السيناريو نفسه في الضّاحية الجنوبيّة ليواصل البطل السّير بخطى ثابتة على كلّ الواجهات، وفي جميع المسابقات.

إثارة في بنزرت وبن قردان

في عاصمة الجلاء، استفسارات كثيرة عن ضياع حلم «البلاي .أوف»، وتساؤلات عديدة عن الأداء الذي سيظهر به اليوم «قرش الشّمال» في مواجهة الإفريقي خاصّة بعد أن تحوّل الملعب (بما يحمله من تاريخ كبير، ومجد عظيم) إلى «بطحاء». وهذا عائق سيعرقل حتما صناعة اللّعب لكنه لن يحول دون بروز عنصري التشويق والحماس في هذه القمّة التي تعبق بذكريات الزّمن الجميل. ولا شكّ في أن مواجهة بنزرت الكنزاري، وإفريقي اللّيلي لن تمرّ دون أن توقظ في عاصمة الجلاء، و»باب الجديد» صور ذلك التنافس الرهيب بين هاتين القلعتين الشامختين في عصر بن دولات، وشلوف، وغميض، والبيّاري...

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا