برعاية

دوري الأبطال | 5 نقاط ضعف قد تُطيح بالبرسا أمام باريس سان جيرمان

دوري الأبطال | 5 نقاط ضعف قد تُطيح بالبرسا أمام باريس سان جيرمان

أمور على برشلونة تافديها إن أراد عبور باريس سان جيرمان

 يستعد برشلونة للعودة لدوري أبطال أوروبا بعد إنهاء أسابيع متذبذبة على الصعيد المحلي، ودخوله في أجواء المنافسة الأغلى في القارة العجوز سيجعله يصطدم بأحد خصومه «المتعودين» والذي لن يكون سوى باريس سان جيرمان الذي سيسعى مرّة أخرى لتحقيق حلمة الضائع المتمثل في الإطاحة بالكتيبة الكتلونية التي لطالما قست عليه في السنوات الأخيرة.

ففي المواجهات التي جمعت بين الفريقين سواءً في دور المجموعات أو في أدوار خروج المغلوب في السنوات السابقة، غالبًا ما كانت الكلمة العُليا لصالح البرسا، بل إن جل أحلام الأثرياء القطريين أوروبيًا تحطمت عند أقدام رفاق ليونيل ميسي في ربع النهائي، وهو ما يبقى حتى اليوم عُقدة تؤرق نوم ناصر الخليفي الذي ارتأى في الصيف الماضي الاستنجاد بالإسباني أوناي إيمري وبنجاحه المُبهر في الدوري الأوروبي من أجل محاولة فكها.

لكن، مُخطئ من يظن أن مهمة برشلونة ستكون سهلة أمام خصم لم يكن يومًا سهلًا أو مُطيعًا حسب تعبير لويس إنريكي في مؤتمره الصحفي الأخير، فالأمر يتعلق بمواجهة تكسير عظام، وجل رجال أوناي إيمري سيدخلون رقعة ملعب حديقة الأمراء وهم يعرفون كل نقاط ضعف البلاوجرانا بأدق تفاصيلها، فمن يعرف إيمري يعرف عنه طول حصص الفيديو التكتيكية، ويعرف عنه أيضًا اهتمامه الكبير بالتفاصيل الصغيرة والذي جعل لاعبين مثل خواكين سانشيز يصفونه بالمهووس.

كل ذلك سيجعل البرسا مُطالبًا بأن يكون في ليلة استثنائية، بأن يتخلص من كل الشوائب التي شابت أداءه في الأسابيع الأخيرة والتي جعلته يفقد نقاطًا ثمينة جدًا في الدوري الإسباني ستُضيع عليه اللقب بنسبة كبيرة إن تمكن غريمه ريال مدريد من حصد نقاط مباراتيه المؤجلتين، وهو ما يقودنا للحديث عن أبرز خمس نقاط ضعف على الكتلان تفاديها إن هو أراد المضي قدمًا في المنافسة القارية وتفادي الخروج المبكر الذي قد يكون قنبلة موقوتة ستنفجر في وجه لويس إنريكي خاصة.

سوء الخروج بالكرة من الخلف

 خاصة في المُباريات التي لعبها خارج أرضه وأمام الخصوم التي تفرض ضغطًا متقدمًا مثل ما سيكون عليه الحال مع باريس سان جيرمان، عانى برشلونة الأمرين من أجل الخروج بالكرة من الخلف وإيصالها لعناصر الـMSN الذين ينعزلون بشكل منطقي عن بقية الفريق جراء قلة وصول الكرة للثلث الأخير من ملعب الخصم، أو حتى سوء وصولها.

فعند تذكر مباريات مثل مباراة الأنويتا أمام ريال سوسيداد، أو مباراة البينيتو فيّامارين أمام ريال بتيس، أو حتى أمام أتلتيكو مدريد في الكامب نو، سنجد أن عدد فرص فريق لويس إنريكي على المرمى كانت تُعد على أطراف الأصابع، والفريق عانى الأمرين للخروج بالكرة أمام ضغط الخصم، ليلجأ سواءً لتمريرات طويلة خسر جلها في وسط الميدان، أو حاول الاختراق عبر العمق معتمدًا على أحد لاعبي خط الوسط، لكن دون جدوى كبيرة أمام التراجع الذي عرفه مستوى متوسطي ميدان الفريق في الآونة الأخيرة.

الأمر أصبح يعيه القاصي والداني، ولا شك أن إيمري سيحاول استغلاله خاصة وأنه يمتلك أسلحة مميزة في خط الوسط مثل موتا، ماتويدي أو فيرّاتي، كما أن الأجنحة التي يضمها الفريق مثالية من أجل منع الأظهرة من التقدم والحد من إمكانية الخروج بالكرة عبر الأروقة.

على البرسا أن يتحلى بالصبر الكافي لإيجاد المنافذ، وعليه خاصة ألا يتسرع وألا يلجأ للكرات الطويلة التي ستُبعده تمامًا عن طريق لعبه المعتادة، كما أن دور الـMSN سيكون مهمًا من أجل مساندة خط الوسط وإعطاء حلول إضافية أمام حامل الكرة. تابعنا أن ميسي أصبح يتراجع كثيرًا لخط الوسط، وهو ما سيكون مهمًا جدًا في مباراة الغد.

تعامل الخط الخلفي مع الكرات العالية

بشكل عام، يبقى خط الدفاع أسوأ خطوط برشلونة، وهو أمر طبيعي نظرًا لطريقة لعب الفريق والتي تجعل الخط الخلفي يقع في ورطات كثيرة ما إن تتخطى الكرة خط الوسط في المرتدات السريعة، لكن معضلة الفريق تبقي في رأي متمثلة في التعامل مع الكرات العرضية.

مجموعة من الأهداف التي تلقاها فريق لويس إنريكي في الآونة الأخيرة كانت بسبب تصرف سيء جدًا من قلبي الدفاع في التعامل مع الكرات العرضية، خاصة عندما يكون ماسكيرانو أحد لاعبي الخط الخلفي. مُدافعو الفريق الكتلوني سيواجهون أفضل هدّاف في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى (إيدينسون كافاني)، والكل يعرف تمكنه من الكرات العالية وخطورته الكبيرة عندما يستلم الكرة ووجهه للمرمى، فهو قادر على اصطياد الشباك من وضعيات مختلفة، ومهمة أومتيتي وبيكيه لن تكون سهلة قط هذه المرة.

فقدان خط الوسط لميزته الأولى: سرعة افتكاك الكرة

 إن تمكّن برشلونة من استرجاع تلك الخصلة، فإنه سيكون قد استعاد جزءً مهمًا جدًا من قوته وسيتمكن حينها من محاصرة خصومه لفترات أطول من المباراة في مناطقهم، لكن الفريق لا يبدو جاهزًا بعد للقيام بذلك. صحيح أن خط وسط الفريق تطور بشكل ملحوظ على الصعيد الفردي والجماعي مقارنة بأسابيع خلت حينما كان راكتيتش وبوسكيتس يقدمان مستويات كارثية، لكن هل ذلك كافٍ لمواجهة فريق مثل باريس؟

من أجل امتلاك الكرة لفترات طويلة من اللقاء كما يُحبّذ برشلونة، سيكون على ثلاثي خط المقدمة بدوره أن يقوم بعمل جبار في الضغط على حامل الكرة، وهو ما سيُسهّل أكثر من مهمة المثلث المتواجد خلفهم، والحقيقة أنه لا يفل الحديد إلا الحديد، فإن كان برشلونة يريد تفادي النقطة الأولى التي تحدثنا عنها في تحليل اليوم، فإنه سيكون مطالبًا بفرض أسلوبه المعتاد، وإجبار خصمه على التراجع للخلف، وحينها ستتضاعف حظوظ الفريق.

ظهور بوسكيتس وراكتيتش وجوميش أو إنييستا بمستوى جيد سيكون أمرًا لا مفر منه لنرى البرسا يحقق نتيجة إيجابية في حديقة الأمراء.

الأروقة: المنفذ الأول للخصوم نحو مناطق برشلونة

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا