برعاية

س سؤال: هل حضرت كأس العالم؟

س سؤال: هل حضرت كأس العالم؟

لو استطعنا الوصول إلى كأس العالم 2018 فسيشاهد أبناء هذا الجيل شيئا من أيام العز التي مرت بنا في كرة القدم السعودية، لقد ذقنا ذلك العز، لاعبين وإعلاما وجمهورا، ومرت حقبة زمنية تصل إلى 16 عاما ونحن دوما ضيوفا أساسيين في أكبر بطولة لكرة القدم في العالم الذي يعد بالنسبة لي كإعلامي أرفع دورة تدريبية للصحفي الرياضي، وأعتقد أن من لم يحضر المونديال كصحفي فإنه يفتقد إلى عنصر رئيسي يجب أن يكون في مسيرة كل من ينتسب للإعلام.

في الثمانينيات كنت صحافيا متعاونا مع صحيفة اليوم في الدمام، وكانت الصحيفة غير مقتنعة بإرسال مندوبين لتغطية أحداث مكلفة ماليا مثل كأس العالم، إلا اذا كانت الرحلة على نفقة جهة المشاركة، وللحق لم تكن صحيفة اليوم وحدها في هذة السياسة بل تشترك معها صحف كثيرة، ربما لأسباب ماليه حينها، أو أن مجالس إداراتها لم تكن مقتنعة بهذا الأمر في ظل وجود وكالات إخبارية أسرع للخبر وأقل تكلفة، وربما أن عدم مشاركة السعودية قبل 1994 لم يكن قد جعل البطولة مهمة لإدارات الصحف السعودية حينها.

ولهذا فإنني أسجل بكثير من التقدير لهيئة الرياضة (الرئاسة العامة لرعاية الشباب) سابقا، حرصها على وجود أكبر وفد إعلامي سعودي في كل كأس عالم شاركنا بها على الرغم من التكلفة المالية الضخمة، إلا أن التجارب والاحتكاك الذي حظي به العشرات بل المئات من جيلي من الصحفيين، كان غنيا ومفيدا وثريا لمخزوننا المعرفي.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا