برعاية

اتحاد عيد .. خمسة أعوام من الضياع!

اتحاد عيد .. خمسة أعوام من الضياع!

ما أعلنه الاتحاد السعودي الجديد لكرة القدم بعد اجتماعه الثاني الذي عقده الخميس الماضي عن فوضى مالية عارمة كانت تسيطر على عمل الاتحاد السابق بقيادة أحمد عيد جعلني أشفق على حالي وحال العديد من الزملاء الذين صرَّحوا وصرخوا وسطروا المقالات خلال الأعوام الخمس الماضية مطالبين اتحاد القدم السابق بالسيطرة على الفوضى المالية والديون الكارثية التي كانت قد بدأت تلاحق الأندية، لنكتشف اليوم أنه لم يكن قادرًا على أن يسيطر على نفسه ماليًا، فضلًا عن أن يسيطر على الآخرين!.

كان وضع المطالبين بتدخل اتحاد عيد لإنقاذ الأندية من الغرق في الديون كالمستجير من الرمضاء بالنار، ولعل المثل الشعبي: "قال: وين عاقلكم؟! قالوا: هالمربط!" ينطبق إلى حدٍ كبير مع هذه الحالة المضحكة، وشر البلية ما يضحك

92 مليون ريال شرط جزائي تسلمه المدرب الهولندي فرانك ريكارد (على داير مليم) بعد إلغاء اتحاد عيد عقده، والمبلغ دُفِع للهولندي عبر سلفة من وزارة المالية، التي عادت اليوم لتطالب الاتحاد الجديد بتسديد السلفة، لتعود الأسئلة القديمة: من الذي صاغ العقد مع ريكارد بهذه الصيغة المضحكة المبكية؟! وكيف قبل بوضع شرط جزائي بهذه القيمة الفلكية؟! وكيف ألغى اتحاد عيد عقد الهولندي بجرة قلم مورطًا المؤسسة الرياضية السعودية بهذا الشرط الجزائي الكارثي فيما كان بالإمكان الإبقاء على المدرب مع تجميده أو تحويله لتدريب المنتخب الرديف، واستبداله بمدرب آخر للمنتخب الأول دون دفع هذه الثروة، وكان على ريكارد حينها أن يقبل بهذا الوضع أو أن يقبل بمخالصة بالتراضي أو بشرط جزائي أقل بكثيرٍ من هذا الرقم الفلكي!.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا