برعاية

رباعية الرأفة

رباعية الرأفة

"كبير جدة" يضرب بالأربعة ويثبت بأن خصمه الاتحاد في هذه المرحلة مجرد مناورة يخوضها ويذهب إلى حيث يريد، ليس من باب الانتقاص من الاتي بل حقيقة تاريخ، فالأهلي هو الأفضل والأكثر سطوة والأبرز حضورا في الميدان وإن قلت في المدرجات فـ"المجانين" حالة خاصة تفردت بروعتها وأهمية تأثيرها وتهزم المستحيل في مثل هذه المواجهات وتفتت الصعب وتمهد طريق الفرح والمكسب والإنجاز.

قبل "الديربي" كان البعض يذهب بتحليله إلى أن عمر السومة هو المعيار الثابت الذي يقيس "كل الأهلي" فوزا أو خسارة، أما بعد نهاية المباراة، فالأهلي أكبر بكثير من أن يختزل في لاعب حضر أو في نجم غاب.

90 دقيقة سطر فيها تيسير الجاسم ورفاقه أجمل الصور، نثروا إبداعاتهم فنامت جدة سعيدة أو كما قيل على لسان العزيز مساعد الرشيدي يرحمه الله "لا فاز الأهلي تنام الأرض مبسوطة.. العشب سر ابتسامتها وفرحتها".

أي مقارنة تلك التي يحاول البعض نسج خيوطها في هذه المرحلة والأهلي يتمدد بأولوياته ونتائجه وريادته وبطولاته؟

اسأل ولا يعني من السؤال إلا فرض لغة الواقع الحالي من دون النظر إلى الماضي فنحن لسنا بصدد تقييم التاريخ، بل بصدد التأكيد على أن مرحلة اليوم وليس الأمس أهلاوية صرفة، بالمستوى، بالاستقرار وبكل شيء يعنى بالعمل المحترف ومناهجه.

بودي أن أقول للأهلي وعشاقه مبروك لكنني رأيت أن اجير المباركة للاتحاد وأنصاره، أما لماذا فلقناعتي بأن النتيجة الطبيعية نصف دزرن وليس رباعية وبالتالي فمن المنطقي جدا أن أقول لأصدقائي الاتحاديين مبروك الهزيمة وهاردلك للأهلي الرباعية.

أما عن المدرب والخطة والتوليفة فما فعله ويفعله السويسري كريستيان غروس مع الأهلي يأتي إلينا في ثوب الذكريات التي حفظناها منذ زمن ديدي وتيلي سانتانا، فالأهلي حينها لا يظهر ما لديه من القوة إلا حين تهتز شباكه أولا من الخصم أي خصم.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا