برعاية

سليم الرياحي لـ «الشروق» .. لست «سمسارا»لأتاجر بالحديقـة و«شعـــب الافريقــــي» خيّـب ظنّــــي

سليم الرياحي لـ «الشروق» .. لست «سمسارا»لأتاجر بالحديقـة  و«شعـــب الافريقــــي» خيّـب ظنّــــي

هو "شخصية مثيرة للجدل" بتصريحاته وقراراته ومواقفه.. وهو لا يرفض أن تطلق عليه هذه الصفة طالما أن التاريخ ينصفه كما قال..

هو سليم الرياحي رئيس الاتحاد الوطني الحر ورئيس النادي الإفريقي ورجل الأعمال الذي تنسج حوله عدة روايات عن ثروته الضخمة والتي تتحول إلى سلاح ضده كلما كان يعيش نادي باب الجديد أزمة مالية ونزاعات محلية ودولية مع مدربين ولاعبين سابقين..

الحديث إلى الرياحي لا يبدو صعبا فالرجل لا يتوانى في التعبير عن رأيه حتى وإن كان يعي أنه سيثير الكثيرين غير أنه يصر على تحمل مسؤولية وتبعات ما يدلي ما يجعل محاورته شيئا يجمع بين الانسيابية والتفكير في تبعات حوار سيكون صاخبا كغيره..

سليم الرياحي تحدث في شتى المواضيع بجرأته المعهودة و"سلاطة لسانه" فرد على الجميع ووصف معارضيه بالعصابات التي تسعى إلى تشويهه وضرب النادي من الداخل قبل تحديهم بالقول إنه "أنظف منهم" بالإضافة إلى عدة ملفات وقضايا نكتشفها تباعا في الحوار التالي..

لنبدأ من مواضيع الساعة التي تمت إثارتها مؤخرا حول تمليك أرض حديقة المرحوم منير القبايلي.. ما الجديد في الموضوع؟ وما هي تفاصيله؟

وأنا أتابع الحملات التي تقوم بها بعض العصابات وأعداء النادي الإفريقي من الداخل والخارج الذين يسعون إلى ضرب سمعة الفريق والمشرفين عليه أستغرب كثيرا بعض المواقف فلو لا المساعي القانونية التي قمت بها لتمليك الأرض للفريق لكان أي طرف بمقدوره وضع يده على الأرض وإخراج الفريق من مركبه..

اليوم نسعى إلى تسوية الوضعية القانونية للحديقة بما أن لديه أكثر من ثلاثين سنة على حيازة الأرض وبالتالي فمن الطبيعي أن يمتلكها.. نحن في صراع مع البلدية وبحول الله فسيكون بمقدور الإفريقي امتلاك الأرض وسيكون لسليم الرياحي السبق على الجميع في إهداء هذا المكسب للنادي وجماهيره..

صحيح أن نقل الملكية قد يوفر للإفريقي مكسبا ماليا هاما لكنك كنت صرحت أنك قدمت 74 مليون دينار من مالك الخاص وهنا تولدت خشية لدى الكثيرين من إمكانية أن تضع يدك على الأرض بعد خروجك من الفريق لضمان استعادة ما صرفته.. فما تعليقك؟

رسميا لم أصرح بأي رقم وسأقدم المعطى الصحيح خلال الجلسة العامة التقييمية.. بالنسبة للأرض قد تصبح هذه المخاوف حقيقية لو كان أي شخص آخر في مكاني أو كنت مثل بعض الرؤساء السابقين كفريد عباس مثلا..

أنا مواصفاتي أكبر بكثير من هذه الاختزالات.. فلما أفكر في مغادرة الإفريقي سيكون خروجي من الباب الكبير نظيفا كما دخلت فهاجسي أن أرحل تاركا صورة ايجابية في ذاكرة "الكلوبيستية" وإقدامي على خطوة مماثلة سينسف ما قمت به طيلة سنوات من جهد للنجاح مع الأحمر والأبيض وبالتالي لست "مغفلا" لأقوم بحركة مماثلة..

اسمي وصورتي في المجتمع ووطنيتي وحبي للإفريقي ضمانة اليوم بأن لا تصدر عني مثل هذه الحركات.. وهمي تمليك الأرض للإفريقي حتى يكون له رأس مال وكل من يروج لهذه الخزعبلات هم أنفس مفلسة في "جيوبها" وفي أفكارها..

المغازة كانت في وقت سابق أحد المرتكزات الهامة التي يعول عليها الفريق في تمويل خزينته؟

كما سبق وأشرت الإشكال يهم أساليب تنظيم العمل والتسويق ولكن اليوم وجدنا صيغة مع الشريك الجديد "sportac" الذي سيتولى بنفسه الإشراف على تمويل المغازة وإدارة مبيعاتها كما سيتم إعادة إحياء مغازة باب الجديد تحت نفس الإشراف على أن تكون لشريكنا نسبة من الأرباح وأعتقد أن هذا الحل سيكون أكثر نفعا ومردودية على الفريق من الوضع السابق بما أنه سيرفع عبء التسيير ويجعلنا أكثر تركيزا على الجانب الرياضي..

مشروع "سيا موبيل" أيضا رافقته عدة انتقادات خصوصا مع وجود شركتين في دور الوسيط وأيضا تواجد أقربائك بصفة شركاء بنسبة 99% من رأس مال الشركتين.. فهل من توضيح؟

هي شركة وحيدة "باب الجديد موبيل" وإنشاؤها أمر قانوني ذلك أن قانون الجمعيات كما سبق وأشرت ينص على الصيغة غير الربحية للنوادي لذلك فإن كل الأندية تعمل وفق هذا التمشي القانوني القائم على إنشاء شركات وسيطة لكن المداخيل تحول في النهاية إلى خزينة الإفريقي..

أما بخصوص نسبة مساهمة الإفريقي الضعيفة فذلك تفصيل غير مهم باعتبار أن كل المداخيل تحول إلى حسابات النادي كما أنها تمثل إجراء يحمينا من العقل كالتي قام بها الرئيس الأسبق حمودة بن عمار وفريد عباس ومشرف كرة اليد السابق قيس البدوي وغيرهم ودائما أؤكد أني الضمانة لسلامة معاملات النادي وسنطلع الأحباء في الجلسة العامة على كل التفاصيل..

وهنا طالما أن الموضوع قد فتح دعني أوجه بعض اللوم للأحباء فحينما ناقشت العقد بصفة شخصية مع "أوربدو" راهنت على جمهور الإفريقي لكنه خيب أملي فقد حددنا رقما عند الاتفاق مع "أوريدو" أن نصل إلى 200 ألف منخرط لكننا لم نصل إليه وهو ما أدى إلى تقليص القيمة المالية للعقد بنحو مليون دينار في السنة..

حينما أقنعنا "اوريدو" بالعقد المبرم كنا على قناعة بأننا سنصل إلى 500 ألف منخرط في سنتين على الأقل لكننا لم نتخط 145 ألف وهي فضيحة باعتقادي..

على ذكر بن عمار.. ما تعليقك على العقلة التي قام بها على حسابات الإفريقي؟

هي فضيحة بأتم معنى الكلمة وما صدر عنه يندى له الجبين.. شخصيا اتخذت قرارا بأن لا أدفع أي مليم في هذه القضية من ناحية المبدأ وأنا أطالب بأن يدفعها حمودة بن عمار أو هيئته أو الأحباء المنخرطون الذين صوتوا له ليرأس الإفريقي في ذلك الوقت وإن تعذر ذلك فجمهور الإفريقي الذي رضي به رئيسا يبتز فريقه ويعقل عليه من أجل مبلغ رمزي لا يتعدى أجرة أحد نجوم النادي (145 ألف دينار)..

هناك أيضا شركة "باب الجديد ماركوتينغ" فماذا عنها؟

هذه الشركة لم تنشط لغياب الإطار والأشخاص القادرين على تسييرها فهذه الشركات لم أبعثها لتشتغل لصالحي فأنا لا أحتاج لشركات تكسبني مالا من الهاتف الجوال والأقمصة فكل همي كان خلق إطار قانوني يوفر إضافة مالية للفريق لا غير..

إن كان الأمر مجرد بحث عن إطار قانوني فلماذا لم نسمع في أندية أخرى عن شركات وسيطة؟

كل الأندية تشتغل بالشركات الوسيطة لكن الإشكال ليس في الأندية الأخرى بل في "الكلوبيستية" من أصحاب النفوس المريضة الذين يسوقون لمعطيات خاطئة بغاية تشويهي لكني سأظل "أنظف منهم" وهنا حديثي عن المسيرين السابقين الذين يروجون لهذه الترهات..

حتى نغلق هذا القوس.. ما حقيقة اقتنائك لمقهى النادي بباب الجديد وتمليكها لأحد أقاربك؟

أولا.. هل كان المقهى ملكا للإفريقي حتى يغتاظ من يلومني على اقتنائها؟

وهنا دعني أستحضر بأن علاقتي بمقهى باب الجديد كانت اثر زيارتي للمنقطة مباشرة بعد جلسة انتخابي رئيسا للنادي بقمرت في 2012.. يومها ساءني وضعها فسألت عن سبب الإهمال الذي تعيشه فعلمت أنها على ملك أحد أحباء فريق منافس للإفريقي فقررت حينها أن أشتريها ولهذا السبب فقط اقتنيتها واليوم لا أعلم عنها شيئا فيما لا أعتقد أن هناك من يفكر أني استثمرت في مقهى شعبي بحثا عن عائدات مالية؟ (قالها ساخرا) بل لرمزيتها..

وعلى ما أعلم أن المقهى اليوم بين أياد "كلوبيستية" وتشغل أبناء المنطقة وهذا أهم بالنسبة لي من أي أمر آخر "إن شاء الله تخلص روحها"..

صرت تنزعج كثيرا من الحديث عن ثروتك لكن ألا يثيرك ربط ذلك مع ما يعانيه النادي من ديون ناهيك أن الاتحاد الجزائري مثلا أبرق للنوادي يحثهم على عدم التفريط في لاعبيهم للإفريقي؟

روراوة لديه إشكال كبير وعقدة شخصية مع الكرة في تونس فهو يرفض احتراف أبرز اللاعبين الجزائريين في بطولتنا وخاصة في الإفريقي وهو ما جعله ينصب نفسه مشرفا على انتقال اللاعبين الدوليين المتألقين وهو أمر غير منطقي حيث حرمنا من سليماني ودرفلو اللذين أرادا اللعب في الإفريقي كما بحث أيضا عن إفساد صفقة بن عثمان..

رغم أنك تحملت مسؤولية الإنفاق المنفرد على النادي الإفريقي في السنوات الخمس الأخيرة لكن حمادي بوصبيع كان داعمك الأول؟

صحيح هو مدعم بارز للإفريقي لكن النادي يمر بفترة انتقالية حاليا وهو بحاجة إلى دعم أكبر منه خصوصا أن الفريق لا يملك من المدعمين سوى سليم الرياحي وحمادي بوصبيع والجمهور..

الإفريقي بحاجة إلى مزيد الالتفاتة من بوصبيع خصوصا أن المرحلة القادمة ستشهد الاستعداد للاحتفال بمائوية التأسيس وهو ما يتطلب مزيد الإمكانيات حتى يكون الفريق قادرا على منح هذا الحدث الهام حق قدره وهو ما يتطلب وقفة خاصة مني ومنه..

سؤال ظل يتردد بإلحاح في النادي الإفريقي خلال فترة رئاستك.. لماذا ظل الإشكال المالي والنزاعات يلاحقان النادي؟

من الطبيعي أن يكون هناك إشكالات مالية فالعبث الذي حدث في المواسم الأخيرة ليس بالأمر الهين ولكن ها أننا مضطرون للتعامل مع أخطاء غيرنا أو من منحنا فيهم الثقة دون أن يكونوا لها أهلا وقد قمنا بتشكيل لجنة ستعيد النظر في الملفات الخاصة بالديون والنزاعات وأيضا متخلدات اللاعبين وإلى حين بلوغ الجلسة العامة التقييمية وأؤكد منذ الآن أن الإفريقي سيكون نظيفا من النزاعات ومن الديون سواء في الفروع أو مع المزدوين وغيرهما..

ولعل ما يترك بعض الحسرة في هذا الموضوع أن بعض الملفات تضخمت بسبب سوء التصرف فقضية سانشاز مثلا كان يمكن أن تحل بحوالي 70 ألف يورو لكن ها أنه يطالبنا بـ560 ألف دينار دون الحديث عن مشاكل "الفيفا"..

بعد كرة القدم.. هناك فرعي السلة واليد اللذان اقتربا من الشهر السابع دون أجور.. فما هي الأسباب؟

أولا مدة الأجور معطي غير دقيق.. هناك سوء تصرف وخلافات مع المشرفين على الفرعين المذكورين فهما لا يساهمان ماليا في التسيير كما أن هناك إشكاليات داخلية أفضل عدم الخوض فيها لكن ما وجبت الإشارة إليه هو أن الميزانية التي رصدت لكل فرع في السنة الماضية كان يفترض أن تأتي بالثنائي في السلة واليد لكن ذلك لم يتحقق..

اليوم هناك فكرة لإعادة هيكلة الفروع فدعونا نعمل ثم سيأتي وقت الحساب مع نهاية الموسم وكل ما نطلبه هو الإمهال فقط فمن غير المعقول أن يسير النادي 5 ملايين محب أو أن يتحكم به الفايسبوك..

وحتى نغلق هذا القوس يجب أن يعي الجميع أن رئيس الفرع لا يمكن أن يكون موظفا فعليه مسؤوليات يجب أن يقوم بها كالمساعدة في مصاريف التسيير أما أن يكتفي بالإدارة فقط فحينها سأختار من يروقني طالما أني المسؤول الأول عن الإنفاق..

ميركاتو الإفريقي كان محترما فنيا لكن أيضا لم يكن مكلفا من الناحية المالية.. أهي ملامح السياسة الجديدة التي تحدثت عنها حول ترشيد المصاريف؟

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا