برعاية

الرئيس يستعين بصديق!

الرئيس يستعين بصديق!

لا يستطيع أحد أن ينكر ان الاستقطاب هو العنوان الرئيسي للساحة الرياضية في السعودية، شأنها شأن الكثير من الساحات الاجتماعية الدينية والفكرية والاقتصادية، وعلينا الاعتراف بأننا نعاني فعلاً من صعوبة في ثقافة تقبل الآخر، وهذا أمر يطول الشرح فيه ويحتاج الى مقالات كثيرة.

زمان كانت تصريحات رئيس النادي هي من تشكل الرأي العام في مدرج هذا الفريق أو ذاك، ولهذا ظهرت أهمية الحصول على تصريحات رؤساء الأندية بعد المباريات وأصبحت اهم من تصريحات المدرب الذي يتواجد في كل مباراة في المؤتمر الصحفي لكن تعتبر تصريحاته الفنية آخر اهتمامات الجمهور إلا إذا حدث "اكشن" في المؤتمر، مثل تلاسن مع صحفي او حديث منفعل وخلاف هذا ليس لهذه التصريحات قيمة تسويقية على الرغم من أهميتها الموضوعية.

وبعد تشدد لجنة الانضباط السعودية في معاقبة الرؤساء الغاضبين على تصريحاتهم قامت بعض الأندية الثرية باستخدام طريقة أخرى للتعبير عن رأيها، وهي إعطاء الضوء الأخضر لبعض المغردين والإعلاميين ممن يمونون عليهم بالتعبير عن رأي النادي وحث الجمهور على تبنيه دون ظهور إدارة النادي في الصورة، ولهذا لم تستطع لجنة الانضباط اصطياد رؤساء الأندية لأن آراءهم أصبح يعبّر عنها أشخاص خارج مظلة قانون إدارة كرة القدم.

أزمة الشباب والأهلي نموذج للتعبير عن الرأي دون وجود دليل على أن الحملات الإعلامية الإلكترونية قد تمت برغبة او تشجيع او عدم ممانعة هذا الطرف او ذاك، والمحرج عندما يصل الكبار الى اتفاق فإن المغردين المحسوبين على هذا أو ذاك يضطرون للتوقف او تغيير آرائهم وهو ما يفقدهم تأثيرهم بشكل تدريجي عند القارئ، لكن طالما المدرج مستعد لتسويق هذا الاسم أو ذاك فإنه يتجاوز هذة الانعطافات ويبدأ من جديد.

الحراك الرياضي السعودي ممتع لكن فيه تناقضات كثيرة، فيه جمهور متعلم ومثقف، وفية جمهور محدود الرؤية، والنوع الأخير هو وقود صناعة أسماء مهمة في الساحة الإلكترونية تحت عنوان الدفاع عن القميص المفضل.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا