برعاية

قدماء المنتخب .. الدّفاع مفتاح العبور

قدماء المنتخب   .. الدّفاع مفتاح العبور

تفاؤل كبير مرفوق بحذر شديد. هذا هو الشّعور المسيطر على قدماء الـ»نّسور» الذين يخوضون اليوم مواجهة حاسمة على درب العبور إلى المربّع الذهبي على حساب بوركينا فاسو التي فجّرت من قبل عدّة مفاجآت، ولعبت بإمتياز دور «الدّابة السوداء» في الـ»كان»، وهو عامل اضافي يضع أبناء «كاسبرجاك» أمام حتميّة اتّخاذ كلّ الاحتياطات الضروريّة لتجنّب السّيناريوهات السيئة.

ويعتقد النّجم السابق للفريق الوطني، وقاهر «الفراعنة» محمّد علي المحجوبي أنّ الحظوظ التونسيّة في هذه الكأس الافريقيّة كبيرة خاصّة في ظلّ الأداء الباهر للـ»نسور» في مقابلتي الجزائر، وزمبابوي، وقياسا أيضا بالمستوى الفني العام للفرسان المشاركين في الـ»كان»، حيث لا وجود حسب المحجوبي إلى فوارق واضحة بين المنتخبات المعنيّة بالرّهان على اللّقب القاري الأغلى، الشيء الذي ينعش آمال المنتخب لإستغلال الظّرف، والذهاب بعيدا في السّباق نحو التّاج. ويؤكد المحجوبي أن الفريق الوطني أظهر روحا انتصارية عالية، وبرهن للجميع أنّه يمتلك قدرات هجومية فائقة، ولا شكّ في أنّه قادر على تخطي عقبة بوركينا فاسو، وبلوغ المربّع الذهبي شرط التركيز طيلة المقابلة، وتفادي الأخطاء الدفاعية التي كانت النّقطة الداكنة في مسيرة الـ»نّسور».

ينظر سمير السليمي إلى مقابلة اليوم بعين اللاعب، والمدرب الخبير. ويؤكد النجم السابق للـ»نّسور» أنّ مواجهة بوركينا فاسو عبارة عن مباراة «فخّ». ذلك أن الترشيحات الأوليّة تصبّ في مصلحة منتخب «كاسبرجاك» تحت ذريعة أن هذا المنافس ليس بحجم السينغال، أوالجزائر التي هزمها فريقنا بثنائية، وحكم عليها بمغادرة السباق بصفة مبكّرة. ومن المعلوم أن المقابلات لا تحسم إلاّ على الميدان. ولابدّ من توخّي الحذر أمام هذا الخصم العنيد، والذي أثبت خلال الدور الأوّل أنه يملك مؤهلات هجوميّة لا يستهان بها علاوة على حصانته الدفاعيّة. ويضيف سمير أن الحديث عن الـ»فينال»، واللقب مؤجل إلى حين تجاوز عقبة الدور ربع النهائي. وينبّه السليمي (مثل كلّ التونسيين تقريبا) إلى خطر الوقوع في أخطاء جديدة في الدفاع الذي مثّل الصداع الأكبر في مشوار الـ»نّسور». ويرفض السليمي التوجه بالنّقد إلى عنصر دفاعي بعينه، ويطالب بأن تكون «المنظومة» الدفاعيّة اليوم في أوج الجاهزيّة لكسب «المعركة» التي تحتاج أيضا إلى اللّعب بشكل متوازن: أي عدم تغليب النّزعة الهجوميّة على الواجبات الدفاعيّة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا