برعاية

تلاحقنا منذ 2006 .. الـ«نّسور» أمام حتميّة «فكّ» عقدة ربع النهائي

تلاحقنا منذ 2006 .. الـ«نّسور» أمام حتميّة «فكّ» عقدة ربع النهائي

يجمع المتابعون على أنّ المنتخب أصبح أمام فرصة تاريخيّة لتحقيق انجاز كبير في «كان» الغابون بالنّظر إلى الرّوح العاليّة التي أظهرها الـ»نّسور» علاوة على الضّعف الفادح لأغلب المشاركين، وهو ما يدعم أيضا حظوظ تونس في الكأس الافريقيّة التي لم نتذوّق طعم الفوز بها إلاّ في مناسبة يتيمة عام 2004 بقيادة «لومار».

وتبدو الأحلام التونسيّة مشروعة في بلوغ المحطّة النهائية من الـ»كان»، وربّما القبض على التاج الكبير لكن نظنّ أنّ الكلام عن هذه الأمنية العزيزة التي تراود الملايين من التونسيين مؤجل إلى حين اجتياز امتحان بوركينا فاسو، وتجاوز عقبة الدّور ربع النهائي. ومن المعلوم أنّ هذه المحطّة أصبحت مثل الكابوس في مشوار الـ»نّسور» حتّى لا نقول إنّها أضحت «عقدة» وجب التخلّص منها.

لم تستطع تونس تخطّي حاجز الدور ربع النهائي منذ دورة 2004 عندما عانق المنتخب سماء الإبداع، ورفع اللّقب الغالي في رادس. وقد تتالت بعد ذلك المشاركات التونسيّة في الكأس الافريقيّة دون التّوفيق في تخطّي محطّة الدور ربع النهائي، حيث سرقت منّا الـ»نسور» النيجيرية حلم العبور في «كان» 2006. وغادر فريقنا السباق منذ الدّور ربع النهائي بعد أن انتهت المواجهة في توقيتها القانوني بهدف لمثله، واقتلعت نيجيريا بطاقة المرور آنذاك بفضل الركلات الترجيحيّة. وخرج المنتخب من الدور ذاته في «كان» 2008، وذلك على يد «الأسود» الكامرونيّة التي فرضنا عليهم التعادل بفضل ثنائية بن سعادة، والشيخاوي قبل أن يتمكّن «مبيا» من خطف هدف الفوز للكامرونيين في الدّقيقة 93 (3 مقابل 2 للكامرون بعد تمديد الوقت).

في دورة 2012 تكرّر السيناريو ذاته، وفشلت تونس في «فكّ» عقدة الدور ربع النهائي. وغادر الفريق السباق بهزيمة قاسية، ومثيرة أمام «النّجوم» الغانية التي بادرت بالتّسجيل قبل أن يخطف خليفة هدف التعادل للـ»نّسور»، وهو ما فرض على الفريقين اللّجوء إلى خوض حصتين اضافيتين كانت الغلبة فيهما لغانا بفضل هدف حاسم لـ»أندري أيو» (نجل أبيدي بيلي)، وذلك بعد هفوة فادحة، ولا تغتفر لحارسنا الخبير، وقائدنا المثالي أيمن المثلوثي الذي نظنّه قد استوعب الدرس، ولن يسمح بأن يتكرّر ذلك الكابوس المزعج أمام بوركينا فاسو.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا