برعاية

قدماء المنتخب الوطني ... اللّقب في المتناول وحذار من الغرور

قدماء  المنتخب الوطني  ... اللّقب في المتناول وحذار من الغرور

انجبت كرة القدم التونسية عبر التاريخ نجوما واساطير خلدت اسماءها في سجل الكرة التونسية باحرف من ذهب، فمن جيل 78 الذي ضم عمالقة الساحرة المستديرة امثال تميم والعقربي والكعبي وعتوقة والجبالي وذويب...الى جيل 2004 الذي اهدى تونس اول لقب في مسابقة الـ»كان» بعد الفوز في النهائي على المغرب بثنائية من اقدام الجزيري وسانطوس. اليوم مثل عبور منتخبنا الى ربع نهائي «كان» الغابون في النسخة 31 أملا جديدا لدى الجماهير التونسية في استعادة امداد الماضي بعد ان غابت الاشراقة عن وجوه جمهور المنتخب منذ 2004. منتخبنا اليوم أكد للجميع انه يعج بالمواهب ويتسلح بالعزيمة والاصرار لبلوغ مبتغاه وهو ما اعاد الثقة لدى الجميع في «النسور». «الشروق» ارتأت استطلاع أراء لاعبي الامس في المنتخب وانتظاراتهم منه.

جيل 78 الافضل وقادرون على بلوغ النهائي

«لا مجال للمقارنة بين منتخب 78 ومنتخب 2004 والمنتخب الحالي، فلكل جيل خاصياته ومميزاته. في 78 كانت تونس تملك لاعبين من اعلى طراز خلد التاريخ اسماءهم على غرار افريقيا التي كانت تعج بالأسماء، وحتى على مستوى البنية الجسدية والمهارات الفردية هناك فرق شاسع بين الامس واليوم. منتخبنا اليوم يضم عديد المواهب والتي يلزمها فقط التسلح بـ»القرينتة والقليب» لبلوغ المنشود وشخصيا اعتقد انه يمكننا بلوغ النهائي لو عرفنا كيف نمسك بزمام الامور».

«النقطة المضيئة في منتخبنا اليوم هي القيمة الفنية لأغلب اللاعبين وكذلك التغييرات التكتيكية للمدرب كاسبارجاك والتي اثبتت نجاحها خاصة في المباراتين الاخيرتين، وبالتالي اثبت منتخبنا تفوقه الفني والتكتيكي على منافسيه في الجولتين الاخيرتين وهو عامل ايجابي يمكن استغلاله في باقي المشوار لكن الحذر وكل الحذر من الغرور والتكبر على باقي المنتخبات لأنه وبكل صراحة لا نخشى الا انفسنا في هذه النسخة. ان تمكنا من المواصلة بنفس العزيمة والاصرار فسنبلغ النهائي ولن تردعنا لا بوركينا فاسو ولا غيرها من المنتخبات».

بنفس العزيمة قادرون على التتويج باللقب

«مخطئ من يتحدث عن مقارنة بين منتخبي 78 و2004 والمنتخبات التي تبعتهما بعد ذلك لانه لكل جيل لاعبون ولكل جيل كرته وفنياته وتكتيكه وقيمة لاعبيه وبالتالي لا مجال للمقارنة بين الامس واليوم. اما حظوظ منتخبنا في النسخة الحالية فهي حسب اعتقادي كبيرة وبمقدورنا التتويج باللقب ان حافظنا على نفس الاسلوب في اللعب بعيدا عن الضغوطات. منتخبنا يضم عدة لاعبين من اعلى طراز على مستوى الفنيات الفردية على غرار المساكني والسليتي وساسي وبن عمر والخزري وكاسبارجاك يقوم بعمل كبير ويدرس جيدا منافسيه ويعرف كيف يتصرف في الرصيد البشري، منتخبنا يلزمه بعض الاصلاحات على مستوى الدفاع والفرص المهدورة امام مرمى المنافسين وسيكون افضل منتخب في افريقيا وهو الذي مثل المفاجأة السارة بالنسبة للتونسيين الى حد الآن. على المحللين واللاعبين القدامى ان يتركوا المدرب يعمل في صمت بعيدا عن الانتقادات لانه يدرك جيدا المطلوب منه».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا