برعاية

سرار: "ليكنس مهرج، اكتشفته في سيدي موسى وأبصم من الآن بأننا لن نتأهل إلى مونديال روسيا"

سرار: "ليكنس مهرج، اكتشفته في سيدي موسى وأبصم من الآن بأننا لن نتأهل إلى مونديال روسيا"

"إذا لم نتجاوز ما يحصل ونغير الكثير من الأمور سنعود إلى وقت كنا لا نفوز على صغار إفريقيا"

كيف تقيم المشاركة الجزائرية في كأس أمم إفريقيا؟

أظن أن المشاركة كانت ضعيفة جدا، مستوى باهت جدا من اللاعبين، برود تام، إضافة إلى مستوى المدرب، هذا المدرب الذي يبدو في تحركاته وطريقة كلامه مثل مهرج، كانت لي الفرصة في "سيدي موسى" لأجل الحديث معه عن قرب، لم أجد فيه تلك "الكاريزما" التي من المفروض أن تتوفر في أي مدرب يترشح لمنصب حساس كهذا، لا يملك أي شيء يجعله المدرب المناسب للمنتخب الوطني الذي كان وفيا لعاداته في كأس أمم إفريقيا، هدفان في كل لقاء، غيرنا الكثير من المدافعين ولكن الناس لا يريدون أن يفهموا أنها مشكلة منظومة دفاعية كاملة لا تسير كما ينبغي لها أن تسير، من الملاحظات الأخرى التي يمكن قولها في سياق آخر هو الغياب التام للاعبين أصحاب الأسماء الرنانة الذين يلعبون في فرق كبيرة بـ أوروبا، لا يمكن أن أصف مستواهم إلا بـ "المتدني"، مستواهم لا يمكن أن يقارن حتى بلاعبي لخويا، المساكني كان أفضل منهم جميعا، بن عمر لاعب المنتخب التونسي أيضا يمكن أن نقول إنه أدى مشاركة أفضل من كل لاعبينا، عندما ترى منتخب تونس يلعب بتلك الروح والعزيمة والإصرار تتساءل: ما الذي يحصل معنا؟ وسط الميدان أيضا كان ضعيفا حتى لا يقال إننا نتحامل على الدفاع فقط، والهجوم إن كان قد سجل 6 أهداف فهذا لا يعني بأنه جيد، ككل مشاركة ضعيفة جدا، ولكنها لا ترتقي إلى مستوى نكسة وطنية كما يريد البعض أن يقنعنا، لم نوفق وانتهى الأمر وعلينا أن نتعلم.

المدرب قدم استقالته ورحل، لكن ربما يتساءل أحدهم: ما دخل المدرب عندما نقدم 6 أهداف في شكل 6 هدايا للمنافسين؟

كأن دفاعنا من حديد في اللقاءات الماضية، عندما نقيم فإننا نتكلم عن 10 أهداف في آخر 5 مباريات رسمية، باحتساب ثلاثية أمام نيجيريا وهدف أمام الكاميرون، هذا المنتخب فردي في كل شيء، أخطاؤه فردية، خاصة على مستوى طريقة تلقي الأهداف، وكذلك لاعبوه لهم فردية وأنانية كبيرة، دون أي روح جماعية، لو يقومون باحتساب أطول اللاعبين احتفاظا بالكرة وجريا بها في كل الاتجاهات، سنجد لاعبينا في المراتب الأولى، محرز عندما يمسك الكرة يراوغ ويراوغ حتى تضيع الكرة، وبراهيمي أيضا من الصعب جدا أن تقنعه بترك الكرة، قديورة أيضا، الجميع دون استثناء، بينما المدرب في وضعية المتفرج، لم تكن له الجرأة مثلا لإجلاس سليماني على الاحتياط لنرى بونجاح، لا يستطيع تغيير محرز أو بن طالب، تقريبا اجتمعت كل العوامل لتجعل المشاركة متواضعة بهذا الشكل.

تحدث مهدي لحسن وقال إنه متخوف من دخول المنتخب الوطني نفس الأزمة التي مر بها بعد كأس العالم 2010 والتي قد تؤدي إلى هزائم أخرى، هل تتخوف من احتمال أن ندخل النفق المظلم؟

بعد هذه المشاركة المتواضعة ستكون هناك وقفة لأجل المراجعة والتقييم، وهذا من أجل أخذ الاعتبار من هذا الفشل، ولكن إذا بقيت الأمور تسير بنفس الطريقة، خاصة على مستوى المديرية الفنية لا أقول الطاقم الفني، فإنني أتوقع أن نسير إلى الكارثة، وحتى الفرق التي كنا نقول إنها ضعيفة قد لا نستطيع الفوز عليها في المستقبل القريب، مثلما حصل معنا في وقت سابق بعد التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا، لهذا أحذر من الآن من منتخب الطوغو، لقد رأيت الكثير من التحاليل بعد قرعة نهائيات كأس إفريقيا 2019 التي تتحدث عن مجموعة في المتناول، شخصيا رأيت منتخبا طوغوليا متماسكا في كأس إفريقيا بعد لقاءين، الأمور لن تكون سهلة تماما، علينا أخذ الدروس والتعلم منها للتقدم، وأؤكد من جديد أنها ليست كارثة وطنية، هو إخفاق رياضي كبير ومؤسف، ولكن البرازيل سبق وأن خسرت على أرضها بنتيجة 7 أهداف في المونديال ولم يحصل شيء، لهذا لا داعي للتهويل وعلينا أن نفكر بهدوء لإيجاد حلول.

المدرب جورج ليكنس رحل رسميا، هل مغادرته هي التي ستأتي بالحلول لهذا المنتخب؟

الآن يجب أن نفكر في المستقبل، هناك جمعية عامة شهر مارس، إن كان رئيس الاتحادية سيواصل أم لا، علينا أن نعرف، لأنه إن بقي سيقدم برنامجه وتصوراته للمرحلة القادمة، وبعد ذلك سنرى، خاصة مع المدرب الجديد، المؤكد أنه ستكون هناك تغييرات كثيرة على كل المستويات، المهم أن نفكر من الآن في مونديال قطر وكأس إفريقيا 2019.

رسميا خرجنا من السباق إلى كأس العالم في روسيا، أبصم لك بالعشرة من الآن، وأتحدى من يريد التحدي، الأمور حسمت في اليوم الذي خسرنا فيه بـ نيجيريا بثلاثية كاملة مع هذا المدرب الذي جاء ليضحكنا، الآن علينا أن نفكر في كأس إفريقيا القادمة بـ الكاميرون، ونفكر في سياسة جديدة لانتداب اللاعبين من مراكز التكوين الفرنسية، خاصة وأن بطولتنا ضعيفة جدا ولا تقدم أي لاعبين.

اللاعب الذي عمره اليوم 16 سنة، في مونديال قطر سيكون عمره 21 سنة، علينا استقطاب هؤلاء اللاعبين من الآن وربطهم بالمنتخب الوطني، حتى يعرفوا جيدا الأجواء الجزائرية مبكرا، خاصة وأنني قلت لك إن بطولتنا لا يمكنها في الوقت الحالي أن تكون حلا لمشاكل المنتخب والمناصب التي يعاني على مستواها من نقص.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا