برعاية

الفنيون يقيمون مشاركة المنتخب في المونديال .. أخطاء الاطار الفني وسوء التخطيط وراء الخيبة

الفنيون يقيمون مشاركة المنتخب في المونديال  .. أخطاء الاطار الفني وسوء التخطيط وراء الخيبة

تجرع عشاق كرة اليد التونسية مرارة انسحاب المنتخب الوطني من الدور الاول لبطولة العالم المقامة حاليا بفرنسا. انسحاب لم يكن منتظرا بالنظر لقيمة المنتخب والمردود المقدم خلال جل المقابلات. وقد سعينا لجمع بعض الآراء الفنية حول هذه المشاركة في التقرير التالي:

التحضيرات لم تكن في المستوى

الاستعدادات لم تكن في المستوى فهل يعقل ان يبقى المنتخب 4 اشهر دون ان يقوم باي تربص كما ان برمجة لقاء ودي مع مصر في اول التحضيرات لم يكن موفقا وزاد في ارباك اللاعبين والاطار الفني ،ثم ان عدة لاعبين دخلوا مباشرة في المنتخب دون ان يخوضوا التحضيرات التي كانت قصيرة جدا وقد راينا أن مصباح الصانعي احتاج لثلاث مقابلات في المونديال لكي يقدم مستواه المعروف. كما ان اصابة حماد والمحمودي ومقايز اثرت نوعا ما على المجموعة .

تعودنا دائما ان تتم محاسبة الاطار الفني بعد كل فشل واقالته ولكن من يحاسب المسؤولين والادارة الفنية على اختياراتها ؟ في 2013 بدأنا مرحلة جديدة وشببنا المنتخب ولكن في 2015 عدنا للوراء واعدنا لاعبين اعتزلوا ثم بعد مونديال 2015 تم التخلي عنهم من جديد. لقد هدمنا ما بنيناه في مونديال اسبانيا 2013 الى أن آل بنا الامر للانسحاب من الدور الاول. صراحة هناك أخطاء فنية حصلت وهناك مشاكل الدقائق الاخيرة التي يستسلم فيها المنتخب وينهار بدنيا وخاصة ذهنيا.. بعض اللاعبين خيبوا الظن مثل جلوز الذي لم نعرف كيف نوظفه وكنت اتمنى ان يكون هناك منسق آخر مع سعيد الذي لم يكن في افضل حالاته علما بان دخول الصانعي في المونديال كان متأخرا.

الدور الثاني لم يكن يوما هدفنا لأننا قادرون على مراتب متقدمة في بطولات العالم ولدينا جيل ممتاز هو جيل منتخبي الاصاغر والاواسط 2009 و2011 ولكن للاسف هناك اختيارات لم تكن موفقة على غرار 4 لاعبين في مركز الجناح الايسر ولاعب وحيد كجناح ايمن واختيار منسق وحيد وظهير ايمن وحيد ايضا و3 لاعبي دائرة . لم يكن لدينا «الدوبلير» في كل المراكز وهذا يفسر الارهاق والتراجع للمنتخب في الدقائق الاخيرة وانا استغرب طريقة التعامل مع مباراة انغولا التي كنا مطالبين فيها بفارق كبير لكننا نزلنا بعناصر احتياطية. رغم الفشل هناك لاعبون ابدعوا وخاصة مكرم الميساوي الذي قدم بطولة من طراز رفيع .

المربع الذهبي كان في متناول هذا الجيل

انا مصدوم من طريقة خروج المنتخب الوطني من الدور الاول وحسب رايي هناك اخطاء فنية قائلة ارتكبها الاطار الفني كانت سببا في فشلنا ... لدينا لاعبون ممتازين ومن مستوى عالمي لكن سوء التصرف في المجموعة حرمنا من بلوغ ادوار متقدمة جدا ...كنا قادرين على انهاء تصفيات الدور الاول في المرتبة الثانية على الاقل و بلوغ المربع الذهبي في مونديال فرنسا.

المنتخب يضم لاعبين ممتازين كانوا قادرين على الذهاب بعيدا في هذا المونديال لكن استعمالنا لشكل واحد من الدفاع خلال كل المباريات كان خطأ دفعنا ثمنه باهظا ... التنشيط الدفاعي لم يكن أيضا موظفا حسب نقاط قوة المنافسين ... نحن فريق يتميز بالهجوم المعاكس والسرعة وهذا شيء افتقدناه زد على ذلك الاستعداد الذهني للاعبين في الاوقات الحرجة والذي لم يكن في المستوى.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا