برعاية

أخبار الترجي الرياضي ...بن يوســــف «يشعــل» المنافســة في الهجــوم

أخبار الترجي الرياضي   ...بن يوســــف «يشعــل» المنافســة في الهجــوم

يواصل فريق «باب سويقة» تحضيراته في المملكة المغربيّة وسط تركيز عال، وأجواء منعشة. والأهمّ من ذلك أنّها نقيّة، وهو عامل ضروري للنّجاح في بقيّة المشوار، ولم يكن متوفّرا للأمانة في عهد السويح الذي فقد السّيطرة على النّجوم، واستسلم لضغط الجمهور بطريقة عطّلت «الماكينة» الترجيّة، وأصابتها بالعطب في أكثر من حوار كان في متناول شيخ الأندية التونسيّة.

لن تحتاج الجمعية في نسختها الحالية إلاّ إلى لمسة فنيّة من فوزي لتصحيح المسار، وتحقيق أحلام «المكشخين» الحالمين بالتتويجات، وانهاء «الغصرات». ولا شكّ في أنّ المتابعين عن كثب للتّحضيرات الترجيّة سواء أثناء تربّص عاصمة الرّباط، أوخلال الرّحلة المغربية المتواصلة إلى 23 جانفي وقفوا على الاضافة الفوريّة التي قدّمها الربّان الجديد للجمعيّة. وكان فوزي قد ركّز في المنستير على استعادة الثّقة، وتحسين اللّياقة البدنيّة، وفرض الانضباط قبل أن يخصّص تربّص المغرب للمقابلات الوديّة، والمسائل التكتيكيّة.

اكتفى الترجي بالتعادل في الاختبار الودي الثّاني. وانتهت المواجهة التي خاضها فريق البنزرتي أمام الكوكب المراكشي بحضور الرئيس حمدي المدب بهدف لمثله. وسجّل أنيس البدري هدف «المكشخين» الذين كانوا قد تعادلوا بالنّتيجة نفسها أمام الدّفاع الحسني الجديدي، وذلك في انتظار الامتحان الودي الأخير أمام نهضة بركان يوم غد قبل الرّجوع في اليوم الموالي إلى تونس.

مثّلت مباراة الكوكب المراكشي فرصة جديدة ليواصل فوزي اختبار لاعبيه كما هو الحال بالنّسبة إلى أيمن بن محمّد الذي كان نسيا منسيا في عهد السويح. وقد فاجأ فوزي الجميع، وجرّب اللاّعب في خطّة ظهير أيسر بدل الرّبيع. ومن العروف أن بن محمّد ينشط في الأصل في المنطقة الأماميّة. ولا ندري إن كان قرار البنزرتي من باب التّجريب لا غير أم أنّه اكتشف خصالا جديدة في هذا العنصر ليصبح (بفضل المدرّب) أحد العناصر المعنيين باللّعب في الخانة اليسرى مثل شمّام، والرّبيع والميلادي؟

غادر بقير الميدان متأثّرا بالأوجاع أثناء مباراة الكوكب المراكشي. وتفيد المعلومات القادمة من مقرّ تربّص الترجي بأنّ إصابته خفيفة. ولا تبعث على القلق. ولا شكّ في أن النادي أمام حتميّة التعامل بحذر كبير أثناء الوديات تجنّبا لكابوس الإصابات.

مع انطلاق سلسلة الوديات في المغرب، راهن البنزرتي على النّجم العائد من إصابة فخرالدين بن يوسف في مقدّمة الهجوم. حصل ذلك أمام الدفاع الحسني الجديدي، وتكرّر السيناريو نفسه أمس الأوّل ضدّ الكوكب المراكشي، وذلك قبل أن يقحم فوزي محمّد زعبيّة الملتحق لتوّه بالمجموعة بدل بن يوسف. وتؤكد هذه المعطيات أن هجوم فريق «الدم والذهب» سيشهد تنافسا رهيبا خاصّة إذا أصرّ المدرّب على قناعاته، وواصل التعويل على بن يوسف في الهجوم الذي سيتعزّز في مرحلة موالية بالدولي طه ياسين الخنيسي المتواجد في «كان» الغابون شأنه شأن بن شريفيّة، والذوادي، والفرجاني، علاوة على بلقروي مع منتخب الجزائر. ولن نغفل عن توفّر عنصر هجومي آخر واعد، وهو ابن الجمعيّة بلال الماجري الذي بوسعه اللّعب في مقدّمة الهجوم، أوخلف المهاجمين.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا