برعاية

دوري جميل يطلق 16 نجما مقبلا

دوري جميل يطلق 16 نجما مقبلا

جدة: محمد بن إسحاق 2017-01-22 12:36 AM     

مع تصاعد حدة التنافس في كرة القدم، وسطوة لغة المال في زمن الاحتراف، بات ظهور الأسماء الواعدة يمثل الاستثناء، إلا أن منافسات دوري جميل للموسم الحالي بثت شيئا من التفاؤل بمستقبل الكرة السعودية، بعد بزوغ 16 موهبة مقبلة.

مع تصاعد حدة التنافس في أجواء كرة القدم وسطوة لغة المال على تفاصيلها في زمن الاحتراف، بات ظهور الأسماء الواعدة من مواليد التسعينات الميلادية، يمثل الاستثناء بالنسبة للمدربين، نتيجة ضغوط متواصلة تمارسها جماهير أنديتهم، بحثا عن نتائج فورية مؤقتة تفتقد للنظرة المستقبلية، دون إغفال تحمل الإدارات القائمة على شؤون تلك الأندية لجزء من هذا التوجه السلبي، وجاء تأهل منتخب الشباب إلى مونديال الشباب بكوريا الجنوبية ليكشف عن وفرة مواهب تترقب منحها الضوء الأخضر من قبل أنديتها، بيد أن منافسات دوري جميل هذا الموسم بثت شيئا من التفاؤل بمستقبل أكثر إشراقا لكرة القدم السعودية بعد أن خطفت 16 موهبة نجومية مباريات فريقها، سواء بحضور أول لبعض العناصر أو تأكيد أخرى لما تمتلكه من إمكانات بعد أن نالت فرصتها في موسم سابق.

كان المدرب الكرواتي للنصر زوران ماميتش الأكثر شجاعة بين أقرانه وهو يزج بلاعبه عبدالرحمن الدوسري أساسيا في مواجهات صعبة كالهلال ومن قبلها الاتحاد، وقبل أن تتوقف إشادة النصراويين بخطوة الكرواتي عاد ليدفع مرة أخرى بقائد الأخضر الشاب سامي النجعي كبديل، ونجح في منح فريقه التفوق بتسجيله أحد هدفيه في اللقاء، وبعيدا عن كون النصر إجمالا يعد بين الأكبر بالنظر لمعدل أعمار لاعبيه (27 عاما)، يبقى تدرج حضور هذا الثنائي أمرا إيجابيا سيفيد النصر كثيرا مستقبلا، جاءت مكافأته سريعة بانضمام الشابين إلى القائمة الأخيرة للأخضر.

من بين الإيجابيات التي سجلها الاتحاد هذا الموسم وظهر أثرها واضحا على أدائه إجمالا، تواجد أكثر من عنصر شاب في تشكيلته الأساسية أو عند الحاجة لخدماتهم كبدلاء، فبجانب استمرار تألق فهد المولد هجوميا منذ أن نال فرصته للمرة الأولى قبل 5 مواسم، ظهرت وجوه شابة أخرى نجح التشيلي "باندو" في توقيت إبرازها، ولعل أبرزها خالد السميري وعبدالعزيز العرياني وعمر المزيعل وعمار الدحيم، أسهموا جميعهم في منح الفريق توازنا مثاليا افتقده لسنوات بسبب الاعتماد على أسماء متقدمة عمريا مستهلكة فنيا.

عندما يتطرق الحديث في منافسات جميل لحيوية الشباب، يبرز الفريق القدساوي صورتها الأمثل، ووجوده في أعلى الترتيب كأصغر معدل عمري (24 عاما) بين فرق المسابقة يعكس هذا الواقع، بيد أن هذا يتجسد فعليا وليس شكليا على أرض الملعب بالنظر لتشكيلته الأساسية التي يخوض بها مبارياته، وتكشف عن أن 98 % من عناصرها المحلية والأجنبية (باستثناء البرازيلي تياجو بيزيرا) في مقتبل العشرينيات من أعمارهم، ولعل أبرزهم عبدالرحمن العبيد، عبدالمحسن فلاتة، ياسين برناوي وحسن جعفري.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا