برعاية

العويس والهلال.. مواصفات غير متطابقة

العويس والهلال.. مواصفات غير متطابقة

في المجتمع الرياضي تكون العاطفة والميول والأهواء وردة الفعل الجماهيرية هي سيدة الموقف تجاه الكثير من الأحداث واللاعبين والمدربين والبطولات والمستويات الفنية، لذلك تأتي الأحكام متسرعة وبعضها غير منطقي، وينتج عن ذلك ضغوطات على الإدارات في الأندية التي تحاول أحياناً لتلبية مطالب المشجع المندفع ويريد لفريقه الفوز في كل مباراة حتى لو لم تكن الخطوة موفقة أو يحتاجها النادي، وأقرب مثال الضجة الدائرة الآن حول حارس الشباب محمد العويس الذي قطع الاتصالات بوكيل أعماله والإعلام ومختلف الوسط الرياضي مجرد أن اقترب من الفترة الحرة ونهاية علاقته بناديه الحالي، إذ تحفل مواقع التواصل الاجتماعي بالعديد من الأخبار عنه والتكهنات بوجهته المقبلة، وهناك من يؤكد توقيعه للنادي الأهلي بمبلغ يتجاوز 29 مليون ريال وآخرون يشيرون إلى قربه من الانتقال للهلال قريباً من المبلغ ذاته، وبغض النظر عن حاجة الفريقين لتعزيز الحراسة فالقيمة عالية جدا، وما لم يكن هناك ضخ مالي وفائض كبير فالنادي الذي يجازف على هذه الخطوة ربما يدفع الثمن من حيث استنزاف الخزينة وعدم القدرة على تسديد الالتزامات الأخرى خصوصاً أن جل الأندية تعاني من أزمة مالية أدت إلى توقف تعاقداته كالاتحاد والشباب.

العويس من الاسماء الأبرز في الحراسة السعودية ولا يمكن أن يتفوق على الاسماء الموجودة في ناديه أو الأندية الأخرى، الأخطاء التي كان يرتكبها مؤثرة ولم يختبر جيداً في البطولات والمباريات المهمة، مسيرته مع فريقه الشباب لا توحي بأنه الحارس الأول لو كان هناك عناصر مميزة، لذلك سواء ظفر به الأهلي أو الهلال فالمبلغ كبير للغاية، وربما النادي المحظوظ هو من سيصرف النظر عنه، لأن أكثر من 29 مليون ريال تكفي لانشاء اكاديمية يستفيد منها النادي على المدى البعيد وليس استقطاب لاعب لفترة معينة مع عدم ضمان تعرضه للإصابات وظروف أخرى.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا