برعاية

مردود المنتخب تحت مجهر دربال والجزيري.. فوضى تكتيكية... بوادر إيجابية والأمل قائم

مردود المنتخب تحت مجهر دربال والجزيري.. فوضى  تكتيكية... بوادر إيجابية والأمل قائم

خيبة أمل غير منتظرة تلك التي مني بها كل تونسي تابع باهتمام المباراة الافتتاحية لمنتخبنا الوطني في النسخة 31 من الـ»كان»، خيبة أمل تأتي بعد ساعات قليلة من مرور الذكرى السادسة لثورة «عقيمة» اراد «الشعب التونسي» ان تنسيه مباراة منتخبنا مع السنيغال هموم الحياة اليومية التي يعيشها. هزيمة «النسور» امام السنيغال كانت نتيجة عديد الاخطاء الفردية والجماعية وقلة الثقة بالنفس ونقطة استفهام كبرى حول مردود المحترفين الذين كانوا يحملون آمال الجميع قبل ان يخيبوا الظن. التحاليل والأراء اختلفت لدى الفنيين بين متفائل اعتبر ان الامل في العبور للدور الثاني مازال قائما، وشق آخر يرى ان المهمة اصبحت شبه مستحيلة بالنظر الى قيمة المنافسين المنتظرين (الجزائر والزمبابوي).

فلسفة كاسبارجاك تسبت في اللخبطة والاولوية للافضل أمام الجزائر

اعتبر المدرب عامر دربال ان هزيمة المنتخب التونسي امام السنيغال في المباراة الافتتاحية لـ»كان» الغابون كانت نتيجة عديد الاخطاء التي لخصها في النقاط التالية:

«اولا فلسفة المدرب هنري كاسبارجاك والذي غيّر الرسم التكتيكي فجأة مقارنة بطريقته في اللعب التي عودنا بها منذ اشرافه على المنتخب، فكاسبارجاك كان وفيا لعادته من خلال اعتماد 3 لاعبين في المحور لكنه غيّر الرسم التكتيكي منذ اللقاء الودي امام الباسك في اسبانيا ليعتمد على دفاع من اربعة لاعبين عوض خمسة وهو امر غير مقبول حسب دربال. كما ان الخطأ الثاني للاطار الفني كان تشريك ايمن عبد النور الذي لم يشارك في التحضيرات ولم يخض اي مباراة ودية وكان غير جاهز بدنيا لكن المدرب رسمه في التشكيلة الاساسية على حساب محمد علي اليعقوبي الذي شارك في كل الوديات، وتشريك مدافع غير جاهز امام منتخب يملك لاعبين مثل ساديو ماني وغيره من المحترفين في البطولات الانقليزية والاسبانية والايطالية يعتبر امرا غير مقبول. كما ان الخطأ الثالث كان على مستوى الكتلة الدفاعية من حارس المرمى الى المدافعين الاربعة الى باقي اللاعبين، فلم يكن هناك تجانس بينهم وكثرت الاخطاء الفردية التي كلفتنا هدفين من كرات ثابتة. عامل رابع ساهم في الهزيمة وهو الجهة اليسرى لمنتخبنا والتي تعتبر نقطة الضعف التي لم يحسن استغلالها المنافس على اكمل وجه، وهو ما جعل الاخطاء الدفاعية تتكرر في اكثر من مناسبة. لكن رغم كل هذه السلبيات التي ساهمت في هزيمة «النسور» هناك بعض البوادر الايجابية والتي تجسمت في الشوط الثاني من اللقاء من خلال التنشيط الهجومي والضغط على المنافس مع دخول الخزري والخنيسي وهو مؤشر ايجابي يمكن البناء عليه لباقي اللقاءات».

دربي مغاربي ولا خوف من الاسماء

اما عن حظوظ منتخبنا في اللقاء الثاني امام منتخب الجزائر فيرى المدرب عامر دربال ان هذه المباراة لا تخضع للأحكام المسبقة نظرا لطابعها المغاربي. لقاء دربي يجب على المدرب ان يحكم التحضير النفسي للاعبين لهذا الموعد كما انه لا مجال للمحسوبية والتعامل مع الاسماء، بل يجب منح الفرصة للاكثر جاهزية مع الابقاء على اللاعبين الذين ابرزوا موهبة كبرى مثل السليتي والمساكني مع ضرورة اللعب بالمستوى الذي ظهر به المنتخب في الشوط الثاني امام السنيغال وعدم الخوف من الاسماء التي يعج بها المنتخب الجزائري خاصة ان منتخبنا له اسبقية معنوية على زملاء رياض محرز. كما ان المنتخب يجب ان يكون على قدر عال من الانضباط التكتيكي والحصانة الدفاعية واعتماد الضغط العالي على المنافس مع ضرورة الانتباه للمنطقة الدفاعية».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا