حتّى لا يتحوّل عبد النور إلى «صناعة إعلامية»
يعتبر أيمن عبد النور صخرة الدفاع في صفوف الـ»نسور» قياسا بخبرته القارية الواسعة، ونجوميته الفائقة، وقيمته المالية العالية في سوق اللاّعبين. وقد كان من المنطقي أن يكون أيمن الناشط في «اللّيغا» الاسبانيّة مركز الاهتمام في منطقة الخلفيّة التي قلنا إن قيادة عبد النور لبقية عناصرها ضرورة حتميّة. وبين ما هو منشود، وما هو موجود تبدو المسافة خياليّة. ذلك أنّ مدافعنا الدولي ارتكب ليلة أمس الأوّل أخطاء كارثيّة تثبت بما لا يدع مجالا للشكّ أنّ وضعه الحالي يحتاج إلى نقاش كبير. ونقول هذا الكلام ليس من باب الانتقاص من قيمته، والتقليل من وزنه في المنتخب، وإنما بهدف دفعه لمراجعة نفسه، وإعادة النظر في حساباته حتى لا يقال إن سفيرنا المميّز في القارة الأوروبية، وأحد أغلى الـ»كوارجيّة» في الكرة التونسية مجرّد صناعة إعلاميّة.