برعاية

ما بعد المباراة | كل شيء سار ضد المغرب، ولكن!

ما بعد المباراة | كل شيء سار ضد المغرب، ولكن!

تحليل انتصار الكونغو الديمقراطية على أسود أطلس بهدف نظيف...

تشاهدون الصورة الرئيسية للتحليل؟ نعم هذا هو ملخص المباراة التي جمعت الكونغو الديمقراطية بالمغرب وانتهت فوز الأولى بهدف قبيح في مباراة أقبح، من الظلم أن تخرج فيها النتيجة بغير الـ0/0 .. خسارة مؤسفة لأسود أطلس تضعف من فرصهم في المرور للدور التالي لكن مازال في الأمل بقية طالما في العمر بقية..

لنرى تحليل جول لهذا اللقاء ...

الكونغو الديمقراطية | منتخب مميز دفاعيًا، غائب هجوميًا!

■ كان غريبًا فعلًا أن تخرج الكونغو الديمقراطية فائزة من هذا اللقاء .. الفريق لم يصنع أي فرصة حقيقية طوال المباراة وسجل من الفرصة الوحيدة التي صُنعت بالصدفة من خطأ الحارس منير .. فيما عدا ذلك فإن الكونغو لم تقدم ما يشفع لها بالخروج فائزة أبدًا

■ لكنها بالتأكيد قدمت ما يشفع لها بالخروج بشباك نظيفة، فقد تعرض مرماها لفرصتين حقيقتين فقط .. صحيح أنها كانت محظوظة بالخروج دون أهداف من تلك الكرتين لكن بالنظر لمردود الدفاع الكونغولي فإن الفريق قدم مباراة جيدة جدًا دفاعيًا.

في الواقع، فإن المنتخب الكونغولي حتى الآن ظهر بأفضل شكل دفاعي لأي منتخب من غرب أو وسط أو جنوب أفريقيا .. فقط ربما المغرب خصمته اليوم هي المنتخب الأكثر تماسكًا دفاعيًا في البطولة حتى الآن.

استفادت الكونغو من الالتزام الدفاعي الواضح لرباعي الدفاع والذي لم يتقدم أبدًا طوال المباراة بينما تنوعت في طريقة دفاعها ما بين الـ 4/4/2 والـ 4/3/3.

ما ميز الكونغو كذلك هو قدرتها على عدم إفساح المجال لأي ثغرة لها في عمق الملعب حتى بعد الطرد، بينما كانت الثغرة الوحيدة التي ظهرت هي على الجبهة اليسرى بعد نزول الجناح الأيمن فيصل فجر والذي قدم مردودًا جيدًا.

لكن خلق فجر لثغرة في دفاعات الكونغو ربما يدفعك للتساؤل حول ما إذا كانت الكونغو قوية دفاعيًا فعلًا أم أن المغرب لم يكن بأنياب هجومية قوية، فاللاعب الوحيد النشيط تمكن من خلق ثغرة وبالتالي كان من الممكن خلق المزيد من الثغرات لو توافرت لأسود أطلس الأدوات المناسبة لذلك ربما .. سأناقش هذا الأمر بشكل أكبر في الجزء الخاص بالمغرب المثخن بالإصابات في الخط الهجومي

■ على ذكر الإصابات، فإن غياب يانيك بولازي كان عظيم الأثر برأيي، فرغم مشاغبات كاباننجا مسجل الهدف إلا أنه لم يتمتع بالمهارة الكافية في الكرات التي وصلت إليه، بينما لم تتوافر لمهاجم فياريال باكامبو فرصًا واضحة للحكم على مدى قدرته على تهديد مرمى المغرب.

المغرب | كل شيء يسير ضد الفريق، ولكن

■ كل شيء يسير ضد المغرب حتى الآن .. غيابات بالجملة في الخطوط الأمامية وزاد الطين بلة عدم استدعاء لاعبين من عينة حكيم زياش ونبيل الزهر ثم اصطدام الكرة الوحيدة للفريق قبل الهدف بعارضة الكونغو بينما كانت القشة التي قسمت ظهر البعير هذا الخطأ السيء من حارس نومانثيا منير محمدي.

■ المغرب أظهرت قوة واضحة على المستوى الدفاعي .. الفريق بدون ثغرات كبيرة ... دا كوستا وبن عطية يبدو عليهما التفاهم ويضيقان المسافات باستمرار بينهما .. ثلاثي وسط قادر على خنق أي هجمة للكونغوليين وعدم إفساح أي مجال لهما لبناء هجومي منظم

■ ربما أثر هذا البناء الدفاعي الجيد على مردود الفريق الهجومي إلى حدٍ ما لكن حتى توقيت الهدف كانت المغرب الطرف الأفضل ولكن ليس بوضوح، فكما أشرت لم يكن للفريقين بصمة هجومية مستمرة بل خاض الاثنان المباراة بعقلية عدم الخسارة أولًا قبل التفكير في الفوز.

■ المغرب اعتمدت على الأطراف كثيرًا .. السبب واضح، فالفريق لا يمتلك صانع ألعاب متقدم حقيقي فالقدوري غير قادر على أداء هذا الدور بشكل جيد بل إنه تم استخدامه في الدفاع كثيرًا، بينما كان مبارك بوصوفة متراجعًا إلى جانب الأحمدي وأمام سايس ما قوض كثيرًا من قدرة المغرب على الضرب من العمق.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا